[align=center]قال تعالى: (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً ) {الكهف:45}

الدنيا ثلاثة أيام .الأمس واليوم والغد.

فيوم الأمس : عظةٌ وشاهد عدلٍ فَجَعَك بنفسه,وأبقى لك وعليك حُكمُه.


واليوم:غنيمةٌ وصديقٌ أتاك ولم تأتِه,طالت عليك غيبتُه,وستُسرِعُ عنك رحلتُه.


والغد:لا تدري من أهله وسيأتيك إن وَجَدَك,فما أحسن الشكرُ للمُنعِم والتسليم للقادر ,وقد مضَت لنا أصولٌ نحنُ فروعُها,فما بقاءُ الفروعِ بعد أصولها؟.


الدنيا كمثل ظلك إن طلبته تباعد وإن تركته تتابع


دنيا الواحد منا بضعة عقود فماذا بعد؟

خلود أم لا شىء؟

حساب ثم خلود أم لا شىء؟

هل يعقل أنها بضعة عقود ثم لاشىء؟.!

إنه الموت إنه الفناء

اين الوجوه التي كانت محجبة من دونها نضرب الاستار والكلل

قد افصح القبر عنهم حين ساءلهم تلك الوجوه عليها الدود يقتتل

قد طال ما اكلوا دهرا وما طعموا فاصبحوا بعد طول الاكل قد أُكلوا


أخي إنه الموت الذي لا نريد أن نتذكره يستوي فيه العبد والملك

فما أجمل أن نقبل على الله وأن لا نقطع الرجا بالله
فالتعلق بالله سلوى كل خائف

أخي وحبيبي . يقول الله تعالى في الحديث القدسي أنا عند ظن عبدي بي

فلنحسن الظن بالله وأنه لا منجا منه الا اليه

التعلق بالله يذهب خوفنا ويسعد قلوبنا ويحبب لنا لقاءه

وهذه مبشرات تفتح لنا أبواب الأمل

إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء

من كان آخر كلامه من الدنيا "لا إله إلا الله دخل الجنة"
وهذا مجرد النطق بها لأنه في حال لا يستطيع فيه العمل فهو في ساعة الصفر.

الأبواب مفتوحه ولن تغلق الا اذا بلغت الروح الحلقوم أو ظهرت الشمس من مغربها

فليسعد كل من أخطأ في حق الله ولو بكلمه فإن الله كريم جواد

هذه الواحة كتبتها لأنى أحب لأخي كما أحب لنفسي

أرجوا أن تفيدكم

ولكم جميعا تحيتي
[/align]