همسات للنواعم
تاهت الفتاة في زحمة الحياة
فقد أهملت دموعها المتساقطة
و نسيت صرخاتها المتكررة
و غفلت أحزانها المكبوتة
فتزاحم الهم في صدرها
و كبر الألم في جسدها حتى مزقها
فذهبت المسكينة تبحث عن حضن يتفقد ألمها
و صدر يتسع لهمومها
و عقل يرشدها في حيرتها
فشكت إلى من لا يستحق الشكوى
فسقطت برمتها يوم أن أرادت أن لا تسقط دمعتها !!!
و تألمت دهراً عندما بحثت عمن يتحسس ألمها يوماً
فلماذا هذا السقوط ؟؟؟؟
و لماذا هذا الانحراف و الانجراف ؟؟؟؟
السبب ... !!!!!!!
7
7
7
فقدان الحنان
و التباعد بين الفتيات و الأمهات
إن الأم بالنسبة لابنتها هي حديقة غناء
تزهو بكل جميلٍ من الزهور
فكل من يعيش حولها ينعم بجمالها
و يقطف ما يناسبه من زهورها
و يمتع بصره بحسن منظرها
فيوم أن اختارت الأم أن تستبدل ما خلقت له من أمومة
فقدها كل من حولها
و يوم أن انشغلت الأم بمشاغلها
انفرط سير الحياة لكل من يتبعها
و يوم إن نسيت الأم واجباتها
توقفت عقارب الحياة لكل من ينظر إليها و يسترشد بها
ومن بينهم تلك الفتاة المسكينة
*
*
*
فهل تفتقدين الحنان عزيزتي الفتاة ؟؟
هل بحثتي يوماً عمن يمسح دمعتك فلم تجديه ؟؟
هل تلفتي يوماً حولك لتجدي شخص يربت على كتفيك ؟؟
هل صرختي يوماً بأعلى صوتك مناديه { أمي } فلم تسمعي
سوى صدى صوتك يتردد في الفضاء.. ولماذا حدث ذلك ؟؟
لا أريد إجابة على تلك الأسئلة
ولا حتى نقاش .. فلن تتقدم واحدة لتقول لنا وبكل شجاعة
نعم !!! لكل هذه الأسئلة
أنا أريد أن أهمس لكل فتاة
تقربي إلى والدتك
حتى وإن قست فلن يقسو قلبها الذي يضمك أنت بداخلة
انزوي تحت جناحها
علميها أنت كيف تشبعك حناناً وحباً
فهي وإن بدت بعيدة عنك .. لن تجدي إنسان أشد حرصاً عليك منها
أتمنى لكم حياة مليئة بوافر الحنان في ظل من تحبون
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)