[align=center]
[align=right]بداية:
بعيدآ عن أعراس الفرح
والسعد..وحروف العشق
والجنون..سأصلب بالقلم
على مساحات الألم والتعب
وأجعله ناشرآ لها بدستور
البوح المكنون بالوقع..[/align]
[align=center]::
::
أجنة كانت من ألم
وتعب ناتج من إندماج
صعقات أيامي وحطام أحلامي
فكونت خلية من الحزن
تنمو بسقاية دمعي
وتصبح نطفة "آه"
ملتصقه برحم الصمت
ومن ثم علقة ومضغة
"ألم" .. تتحرك في
أحشاء ساعاتي
لتزيد النفس شغبآ ومرارة..
وتستكين في بطن الأيام
لتُضنى ..
بميلادها الحافل ببزوغ
الحزن على عالمي الوردي..[/align]
[align=center]هنا
أضنيتُ ذلك الحزن
من رحم أيامي
بمخاض أنيني
وتعسرات الآمي
لطفل يسمى " ألماً"
بوثيقة مختومة من
ذلك الواقع وختم
وُشِمَ على جبينه
بإنتمائه لي
فصيلةً..وعرقآ..وآخرها أُمَاً
وأسير بلحظاتي وبأحضاني
طفلي..وبساعاتي وحدتي
وبعالمي تعبي ..
أحتميت به .. وألتجت له..
وعشت معه..ونمت بجواره..[/align]
[align=right]أسقيته من دموعي حليبآ..
ومن حشرجاتي طعامآ..
ومشطت شعره من لجلجات صمتي..
وكسيته من أحزاني ثيابآ..
ودفأته من نار آهاتي..
و.. و.. و..[/align]
[align=center]وولادة "ألمآ" من رحم أيامي
لم تنتهي ..
مازلت أستشعر مخاضآ
يعتصر بشرياني وكياني
ويجعلني ألتوي بجسدي
على رفاث أحلامي
والدموع كماهي
سقاية لطفلي "ألمآ"
ولأزهار وجنتايا..
آه .. أرددها كتكبيرة أحرام
وياأبتاه ..أتلوها كفاتحة صلاتي
ويارب .. آيات أتلوها بعد فاتحتي..
ورحماك..كركوع أثني به جسدي المتعب
ورجواك..كرفع من تلبيدة ركوع صلبته أيامي
والآهي .. أفعلها كسجود لاأفيق منه أبدآ خشوعآ وخضوعآ..
وحشرجاتي كتشهد اول وثاني قبل انتهاء صلاتي..
و إحتضان مخدتي بلكنة إحتياجي كتسليمة صلاتي..
::
::
من باطن الوقع..
شرياني ووريدي
ينزفان تعبآ..
وقلبي يخفق أنينآ مُزِجآ
بقهري..
ونَفَسِي "بشهيقي" و "زفيري"
يتمركزه الآه..والآهات..
وخلاياي ..
آه منها ..تنبض ألمآ..
الأيكفي طفلي الذي أضنيته
وسُمي ألمآ..
ليكمل العيش معي
بدستور الأمومة
التي أُبتليت بها..
::
::
ومع ذلك
أموت في اليوم "مئة" مره
بلاتغسيل..وتكفين..ودفن..وتلحيد
أموت..وأعيش من جديد
من أجل طفلي "ألمآ"
فمن يرعاه من بعدي..
حينما أموت بكناية
الرحيل الى عالم الفرح..
من يُطعمه..ويُلبسه..ويُسقيه..
و..و..و..
من سيتكفل به حق كفايته..!
أم أنه ألتصق بي
ولايريد الإبتعاد عني..
فبربك..ياألمآ..
ياطفلي الغالي
أهذا البر الذي فطرت عليه..تجعل زهرة مثلي ذابلة بحطام أحلامها..!
أهذا الحب لأمك..تجعلني أشق أنهار الدموع على مساحات خدي..!
أهذا الوفاء المردود لي .. تجعلني أتعرقل بأحزاني في خُطى آمالي..!
خبرني
يابني ..كيف أباهي بك
صفو أيامي وجمال لحظاتي..
وحلو ساعاتي .. ولذة عمري..
::
::
جعلتني ..
أستبدل الألوان المتمركز بفضائي بسواد كلون شعري ..!
وأضيف لدستور مشاعري مادة تسمي "الكره" كقانون يطبق في محكمة عمري..!
وتتحول خطاي من رقص وتغنج إلى "سَحِب" أقدام بفحيح ثعابين تلتف حولي..!
وأُطبِق بصفحات أفراحي وأُصلِب..تقويم أحزاني كعلامة ميلاده من جديد..!
وأتعطر من نار..وأكتحل من رماد..وارسم شفاهي بدم من ورد..!
فبربك
ياألمآ..ماذا فعلت بأمك
التي لم تبلغ الإثنى وعشرين
ربيعآ..بل صيفآ جافآ وقاهرآ..
من فصول أيامها..
//
\\
أأقول أكرهك
وأنت من صلبي
ومن ظهر أيامي
قد خرجت..
أم أقول أني
سأقذفك من أعلى هاماتي
كي تتحطم وتتعذب وتموت
أمام مرائي عينايا..
قل لي بربك يابني ..
أي تصرفٌ أتخذه معك..
ومن يدثرني من تصرفاته..
ومن يحي السعادة من مقبرة
أيامي ..
ومن..ومن..ومن..!
تساؤلات جمة..
وُلِدت معك ياألمآ فمن يميتها بإجابات تطهرها..![/align]
[align=left]نهاية:
كانت هنا "روح" سكبت بدمعها
فكان ذلك حديثها..
والسبب أني أردد دومآ..
تحسباتي على من صلبني
على جذع أحزاني"ظُلمآ" ونِكالآ..!
ومع ذلك..
أَضْنِيْتُكَ " ألمـاً "مِنْ رَحِم ((أيْاَمِيْ)).!
وهذه المره ولادة متعسره..[/align]
[align=center] حقوق النشر محفوظه لمدونــةٍ شخصيه ـ
تابعه لأحد المجلات السعوديه
بقلمــهــا وتحسرآتــها .. $222[/align]
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)