اليك ايها الرجل...

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

تحيتي الى كل الرجال اولئك الذين يحاولون التقليل من شأن النساء

وادعوهم الى الوقوف معي لحظة تأمل:

لنتخيل ان النساء كل النساء على هذه الارض اضربت يوما ما عن تأدية واجباتها

لنرى معا ما الذي ستؤول اليه الامور:

لو اضربت ربات البيوت لفقد الرجل العطف والاستقرار وفقد الحنان والطمأنينة

وتشرد الاطفال فضاع جيل باكمله وبالتالي ضاع وطن باكمله

فتربية الاجيال واحد من أهم مسؤلياتها التي تقوم بها في أغلب الأحوال لوحدها

وإن كان المفروض أن يشارك فيها الرجل بنفس القدر تلك هي التنشئة والتربية وإعداد

الأجيال القادمة‏,‏ وهو دور خطير لن تحسن أداءه إذا استمر تهميشها‏.‏

ولو اضربت النساء العاملات لنر ما الذي سيحدث حيث ان المرأة تسهم ــ أحيانا باعداد كبيرة ــ

في سائر جوانب الحياة‏,‏ تعمل في مجال الخدمات وفي الإنتاج‏,‏ واذا تم الاضراب فسوف يجف

المحصول في المزارع‏,‏ وتنفق الماشية والدواجن‏,‏ ويتعطل الإنتاج في المصانع‏. لو أضربت النساء

عن العمل فسوف تغلق المتاجر وينفض البيع والشراء‏,‏ باختصار لو أنها أضربت فإن الحياة لن

تستمر‏.‏ لو أضربت المرأة سوف يتوقف التدريس وتغلق المدارس والمعاهد والجامعات‏.‏ لو أضربت

سوف يحرم المرضي من العلاج ومن التمريض‏,‏ ويضطرب العمل في المعامل ومراكز الأبحاث‏..‏

ولأقفلت بعض السفارات والمكاتب أبوابها‏,‏ وافتقد المجتمع خدمات الجمعيات الأهلية بأنواعها‏.

لو أضربت المرأة لتعطلت الاتصالات السلكية واللاسلكية‏,‏ وإرسال الراديو‏,‏ وتوقف بث التليفزيون‏

اضافة الى ان الثروة الزراعية التي تشكل العصب الاساسي في الاقتصاد سوف تتعطل او

تتوقف عجلة عطائها نهائيا فنصف العاملين في المجال الزراعي هن من النساء

وهناك مجالات اخرى كثيرة تشارك المرأة فيها بفعالية كبيرة كمجال الفن والرسم والنحت

مع ذلك فإن هذا العطاء المتدفق لايقابله الاعتراف بدورها والإيمان بحقوقها وضرورة الارتقاء

بمستوي أدائها‏,‏ وتوفير فرص الوفاء بالتزاماتها كاملة في جميع المجالات وليس فقط في بعض

ما يختاره الغير لها‏.‏ إنها العاملة في الحقل والمصنع‏,‏ وهي المدرسة والممرضة‏,‏ وهي الأستاذة

الجامعية والسفيرة‏.‏ هي الوزيرة وربة الأسرة وهي التي عادة تسهم في إعالة ومساندة

زوجها بل وكثيرا ما تتحمل مسؤولية إعالة الأسرة وحدها