مدامك انت كذا اجل على الدنيا السلام
تناثرت كل الملامـح وانكسـر وجـه الغـرام
وامتلت كل الشـوارع مـن وجيهـك أقنعـه
وجهٍ تناثر مع هشيم الريـح وجنوبـه حطـام
وجهٍ تبعثر بانكسارك وانحنـى فـي مرتعـه
وجه ٍ توارى خلف غيمات المسـاري واللثـام
وجه ٍ تلاشى مع طيوف ٍ بالمحـاري مفجعـه
كل المدينة من سواتـك لفّهـا ثـوب الظـلام
ولاّ الرصيف اللي جرحته والمراكب مسرعـه
مدري عيوني أجحفت ولا احتوى صدري غمام
ما عاد اشوف الا وجيه ٍ تنكسر فـي معمعـه
يا صاحب الحب الذي فيه الهوى حـده كـلام
فيك العشق كلـه ثوانـي وذكريـات ٍ ممتعـه
لو يمدحونك بالمثالـي وانـك الحـر القطـام
لو يحسبونـك للمـلا أسمـى دليـل ِ نتبعـه
أنت الذي خان وتمادى والتحف ثـوب الوئـام
أنت الذي قولـه مبـادىء والفعايـل تخدعـه
منذ متى والكذب شيمه من شيّم بعض الكرام
منذ متى والغدر زاده فـي دروبـك أمتعـه
أبحرت في لجّة عيونك أرتـوي منـك الهيـام
ليت السفينة مابحرت من غيـر زاد وأشرعـه
من يوم انا فتحت عيني وانت لي زاد وفطـام
صعبه على المولود يحيـى دون زاد ٍ يشبعـه
أكبر ويكبر داخلي حلـمٍ ٍ علـى جفنـي ينـام
كني أسير ٍ يحتري صبـحٍ ٍ يناجـي مصرعـه
الله يعين القلـب كنـه شايـل ٍ هـم الأنـام
من صدمة ٍ خلّت جروح الليل فينـي مبدعـه
هزتني الدمعة وانا اللي لو ذرفتـك كـل عـام
تنثرني العبره ووجهك لـو يسامـح أجمعـه
والحاجه اللي في يدينـك مالهـا أي اهتمـام
دام الحقيقه مالها فـي سـر ّ ذاتـك منفعـه
قبل الرحيل ...
قبل الرحيل استأذنك فـي كلمتيـن وباحتـرام
مدري على سمعك تمـر ّ ولا بقلبـك موجعـه
مدامك انت اللي كذا أجل على الدنيا السلام
وكل الوجيـه اللـي تقابلنـي مجـرد أقنعـه
كلمات:
أشجان العبدالله
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)