مزَاجيةُ الكِتابَة لا تهبِطُ كمَا تهطِلُ الأمطَار منذُ أمسْ

وعِندَما يَعتَركِ القَلمُ مُعلنَاً ضيقهِ يتَأهبُ التفكيرُ مُستنفِراً

ففي أي الاتجاهاتِ المَسير ...

فكرتُ ب الولوجِ ل عالمِ السياسةِ و لَكنْ تَذَكرتُ أنَهَا تُسبِبُ للبَعضِ الضيقَ و النَكَدِ !!

أمَا الولوجِ ل عَالمِ الدَرهَمِ و الدولارِ قَد يُكسِب البَعضَ حسَاسيَةً مُزمِنَة و يُستَصعَبُ مُعَالجتِهَا

فكانَ أقصَر الدروبِ هوَ الحديثُ عنِ الحُبِ ،، ونَظراً لمَآسي الحُب في هَذهِ الآونَةِ تخَليتُ عنِ الفِكرَةِ

إذنْ لا مَنَاصْ ، ف مَهمَا غُلّقَتِ أبوابْ تُشَرعُ أخرىَ غيرِ مُستعصِمَةٍ منْ تيَاراتٍ بارِدةٍ أو سَاخِنَةٍ .

و لحقنِ القَلمِ ب أبجَديَةٍ لا تُسببُ النَكد و الحَساسيَةَ أو الألمَ .. قررَنَا معاً أن نُبحِرَ في عالمِ

الشَبَكةِ العنكَبوتيَةِ بَحثاً عن طُرفةٍ أو مَقَالةِ جَاذِبَة للأفئِدةِ فكَانَ العُثورُ شبهَ مُحَالْ فنَمطيَةُ الافكَارِ

مُتوحِدةً بينَ كلِ مَوقِعٍ و مُنتدَى ... كَحالِ المَجَلاتِ و الصُحفِ و الفَضَائيَاتِ و المَنشوراتِ و غيَرَهَا

قَد يُصيبُ ذاكَ الطوفَانْ المُؤَتمتِ شُعوراً ب الغَليَانِ أو الاحتِبَاسِ الحَرارَي و كَانَ منَ المُمكِنِ أنْ يوديَ

إلى دَربِ الكَآبَةِ لكنْ تَذَكَرتُ أننَيَ مَعَ هذا الصَبَاحَ المُبَللِ بِالمطَرِ قررتُ استِبدَالَ المَزَاجَ المُكدَرِ

ب مزاجٍ مُتَفَائِلٍ .

مَمنوعٌ الانِدهَاشَ في مَوضوعيَ أيُها الكِرامُ ف القَراراتُ الحُرةِ هي الوحيدَةِ التي نمْتَلكُهَا في هذهِ

الحَيَاةِ وَمَاعَدا ذلكَ يُصبِحُ كلَ شَيءٍ مُجَرّد تفَاصيَلَ و قَد تَكونُ كَالِحَةً .

القرارُ الحُر النَابِعِ منَ الذَاتِ و الخَالي منَ الضُغوطَاتِ مُزودٌ ل شُحنَاتِ الايجَابَيَة وَ مصدَرَ التَفَاعُل

مَعَ الغَيرِ الأمرُ الذَي يَجعَلُ مِنهُمْ يتَتبعَونَ أثَركَ أينَمَا حَللتَ و أينَمَا وَطأتَ .

القَرارُ الحُر ب انْ نَختَارَ أمْراً منْ اثنينِ مَعَ انتِفَاءِ الخَيَارِ الثَالِثِ الأكثَرَ اجحَافاً و الأكثرِ تَفَاصيَلاً.

القَرارُ الحُر المَولُودِ منَ الأنَا و الإدراكِ ل جَمَاليَةِ الحيَاةِ و سُموِهَا يَرتَقيَ ب الحَواسِ و المَشَاعِرِ

إلى صِفَةِ الإنسَانيَةِ التَي قَد تَكونُ مَفقُودةً أو منَ الصَعبِ العثُورُ عليَهَا .

قَرارٌ مِن اثنَينِ مَاذا ستَختَار ؟..

لَدينَا ...

مِزَاجٌ مُكَدَرٌ أو مُتفَائِلٌ ، مَشَاعِرَ حُزنٍ أو فَرحٍ ، تَفاعُل ايجَابْي أو سَلبْي

عَطَاءٌ أو أخْذٌ ، أنَا أو نَحنُ ، أبيضَ أو أسودَ ...

شُروقٌ أم غروبٌ ...

هيَ ال خيَاراتْ

و القَرارُ بيدَكَ أنتَ

وَحدَكَ لا غَيِرِكَ ..