[align=center]
سيدتي
ألمْ يخطُر ببالَكِ يوماً
بأنني سأتلاشى مِنْ حياتُكِ
وأبقى رماداً يتَطايرُ على جُرح الزمن
فيصعبُ عليكِ أن تسترجعيني
أوأن تُعيدي تكويني
ألمْ تُهملي دقائقَ حُبنا
التي تكورت في باطن النسيان
حتى تضخمت في عينِ الكهولة
لِمَ الآن تبحثي عني !
أ أنتِ مُحتاجةٍ للحُب !
سأخبركِ بأنّه
يعيشُ في قلبي
كُلَّ يومٍ يأتي
أذهُب إلى شجرةِ الهندُباء
حيثُ كانتْ أرواحُنا تلتَقِطُ حباتِ النقاء
وعِندما يحِلُّ المساء
أرجعُ بعدما ملأتُ جوفي حُباً
فـ آخذُ مُتكأي
في زاويتي ذات الأنوار الخَافتة
وبعدها أفلّ ذاكِرتي
أتذكرُ كيفَ كانَ الحُب
يحيى بِكُلِ حرية
بداخِلِ صدورنا
كيفَ كانَ طليقاً
يرتعُ كيفما يشاء
ويتغطرسُ كيفما يشاء
ويتّقِدُ كيفَما يشاء
وبعدما تُركَ الحُب وحيداً
ليسَ لهُ من قرين
سوى بقايا الذكريات
اسمحي لي
بأن أُزاوجَ حُبي بـ بقايا ذاكِرتي
حتى يكونَ هوَ الحُب الأخلص
.
.
مُصافحة أولى
بقلم :
بـ ق ـايا إنسان
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)