[align=center]
قتيل القرآن
علي بن الفضيل بن عياض .... شاب مشهور ولكن شهرته ليست في عالم الرياضة ولا في عالم الفن وله قصص غريبة .
قال أبوبكر بن العياش صليت خلف الفضيل بن عياض أي أباه صلاة المغرب وإلى جانبي علي ابنه فقرأ
الفضيل : } ألهاكم التكاثر { فلما بلغ : } لترون الجحيم { سقط علي مغشيا عليه وبقي الفضيل لا يقدر
أن يتجاوز الأية ثم صلى بنا صلاة خائف قال ثم رابطت عند علي ثم أفاق في نصف الليل ...
وكان علي عند سفيان بن عيينة فحدّث سفيان بحديث فيه ذكر النار وفي يد علي
قرطاس في شيئ مربوط فشهق شهقة فوقع وسقط القرطاس من يده فالتفت إليه
سفيان وقال : لو علمت أنك هنا ماحدّثت بهذا لأنه عرف أنه مشهور بالبكاء
خوفا من النار وتدبرا للقرآن ...... قال : فما أفاق إلا بعد ماشاء الله .
أعرفتم بأي شيئ أشتهر به علي بن الفضيل ؟ .. اشتهر بشدة خوفه من الله
وخشيته عند سماعه للقرآن وسمي قتيل القرآن ... نعم قتيل القرآن ...
قال الخطيب : مات علي قبل أبيه بمدة من آية سمعها في القرآن تقرأ فغشي
عليه وتوفي في الحال ..
قال ابراهيم بن البشار الآية التي مات منها في سورة الأنعام : } ولو ترى إذ
وقفوا على النار فقالوا ياليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا { آية 27 .
.... فهذا علي بن الفضيل وهذه شهرته وهذا لقبه قتيل القرأن ... القرآن الذي
هجرناه ولربما مر على أحدنا الشهر والشهران والثلاثة لم نقرأ القرآن فيها
أو نحفظ منه شيئا أو نتدبر بعض الآيات فنبكي لماذا نحن بعيدين عن الله ؟!
.... وكيف بلغت بنا قسوة قلوبنا إلى هذا الحد ...[/align]
مواقع النشر (المفضلة)