في تلك الأمسيه
في أمسية من الأماسي الحالمة ....
بعيدة بتاريخها الشامخ ليست بقريبة
رحلةٌ .. تنساب روعة أحداثها المنعشة بنشوة ...
في ذاكرتي السحرية العجيبة !!
هناك حيث إكتست الأرضُ ثوبا من الورود استقبالاً للحضور
وتزينت بأبهى ألوان البنفسج والزهور
وأبدعت في عزف السيمفونية أرقى أنواع الطيور
ووسط حشد من جموع الأهل والأحباب
وصخب الضجيج يملأ المكان حولنا بين الأصحاب
بقينا .. أنا .. وهو ... نتبادل النظرات ...
وقد تشتت الفكر مني وضاع
قرأت في براءة تلك العيون ...
عزيزتي إشتقت لك بجنون
آآآآآآآآآآآآه كم أهواها لغة العيون ...
فهي تحمل إليه أسرار قلبي المفتون ...
فجأة ..... !!!!!!!!!
وبعد أن إحمر وجهُ الشمس خجلاً في كبد السماء
إختفت عيناه ... !!!!
فتساءلتُ أيرحل برحيلِ الشمس المعلنة َ اقترابَ المساء ؟؟؟
تلفت هنا وهناك بحثاً عنه بلهفة الإحساس
وتهت وتاه هو في زحمت الناس
وانحدرت دمعة لتطفئ ناراً إشتعلت من حرقةِ الأنفاس
عندها ابتعدت عنهم وانزويت وحيدة
بجانب مرجوحة بدأت أدفعها بيدي ...
وأنا حائرة شريدة
وإذا بي ألمح ذلك الجسد النحيل يقترب مني
فانْشرح َ الصدر لرؤيته وزال بعطر أنفاسه همي
همس بأذني : حبيبتي لم َ الهروب ؟؟؟
ولم َ يخالط بريق عيناك الشحوب ؟؟؟
[img][/img]
أجبته ... خلتك ذاهباً ولم نرتوي بعد من نهر القلوب
وأتبعت جوابي بتساؤل...
ترى ما الذي يخبأه لنا القدر المكتوب ؟؟؟
فرد علي بلهفة ...
أن لم يتعانقا قلبينا يوما فستبدأ شمسي بالغروب
إن لم تمتزج أنفاسنا
وتتغلغل في بعضها أرواحنا
فسأهجر دنيا الأسى والكروب
تعقب زفراتُ الألم تلك صمتٌ دام لحظات
وكأنه كان يلتمس مني أماناً ببضع كلمات
لكن لساني لم يحمل إليه تلك الكلمات !!!
فقد كنت وقتها ....
أترجم براءة ونقاء روحه الطاهرة بلغةٍ من اللغات !!!!
فهرب من بين شفتاه المرتعشةِ أعذب سؤال
حبيبتي .. مثلما أعشقكِ هل تعشقيني ؟؟
عاهديني بأنك أبدا لن تتركيني
أميرتي ... اروي ظمأى.. أجيبيني !!!!
أرجوكِ .. فبهذا الصمت أنت ِ تجرحيني
فقلت له بصوت تخنقه العبرات ...
أتحيى وردهٌ ذابلة ٍعطشه من دون ماءٍ يسقيها ؟؟؟
أتأمنُ طفلهٌ خائفة ٍمرتجفة من دون حضنٍ يراعيها ؟؟؟
أتهدأ ُعصفورهٌ تائهةٍ مترنحة من دون عش وليفٍ يأويها ؟؟؟
أتشرقُ شمسٌ غائبةٍ مختفية من دون أمر باريها ؟؟؟
فقاطعني هامساً بإبتسامة ملائكية جميلة
مهلا جميلتي ...
أتملكين كل هذه الفلسفة الكثيرة ؟؟
فأطلقتُ من أنفاسي زفرة ً عميقة ..
لا تلمني ... فروحي بهواك أسيرة !!!
والآن ... بعد مرور الأيام
وبعد أن قتلوا بأيديهم فينا كل الأحلام
وبات شروق شمسي على دنياه أوهام في أوهام
وبعدما شهد الوجودُ ...
عهدنا في ذاك اليوم الموعود ...
أخلفتُ وعدي ....
أنقضتُ عهدي ....
وأرغمتُ على التنكرِ لحبي
فهل لك يا حبيبي أن تعايش مأساتنا .. وتقبل عذري ؟؟؟
//////////////////////////////
بالطبع قرأتم هذه الخاطرة من قبل
لكني أحببت أن أخلدها هنا
في القسم المحبب إلي
قسم الخواطر
أتمنى أن تنال إعجابكم :)
لكم ودي
أنا فــــــــــــــــ العيون ــــــــــــاتنة
مواقع النشر (المفضلة)