أحبائي الأفاضل أعضاء منتدى الزين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فنحمد الله تعالى على نعمة الهداية ونعمة الصحة ونعمة الأمن فإنها والله لا تقدر بثمن ولا يعرف قيمتها إلا من فقدها
إخواني الأفاضل لا يخفى عليكم مانعيشه هذا العام من جفاف عام ضرب أطنابه على الجزيرة العربية من أقصاها إلى أقصاها فانعدمت على إثر ذلك النباتات الربيعية وماتت النباتات المعمرة كالطلح وغيره فقد تكالبت عليه شدة البرد والجدب والعطش 00 أسأل الله تعالى أن يستجيب دعاء المسلمين وأن يكشف الضر ويرفع القحط عن ديار المسلمين اللهم آمين 000 أيها الأعضاء الكرام أعرف أن كلامي قد لا يروق لأكثركم ولكني أجد نفسي مضطرا لإبداء رأيي حول أجواء المملكة خلال الشهرين القادمين لأني أرى أن ذلك واجبا علي بحكم متابعتي لأجواء المملكة في سنوات كثيرة مضت 00 أيها الأحبة لقد شهدت المملكة موجات جفاف في سنوات مضت وسوف أذكر ماذا حصل فيها بعد دخول أبريل ومايو
1ـ في عام 1397 حصل جفاف شديد على منطقة القصيم وحايل والمدينة وعلى سدير وبعد دخول شهري أبريل ومايو سيطرت العواصف الرملية الشديدة على مناطقنا فأصبحت العواصف الترابية عادة يومية تأتينا مع صلاة العصر طوال ذلك العام حتى دخل شهر يونيو
2ـ في عام 1409 ايضا حصل جفاف شديد على معظم مناطق المملكة وبعد دخول فصل الربيع تأثرنا بالموجات الغبارية الشديدة المتتابعة
3ـ في عام 1427 أيضا نفس الوضع حيث صار هناك جفاف شديد على المناطق الشمالية وحايل والقصيم والمدينة وأدى ذلك إلى تكون سحب هائلة من الغبار أستمرت عدة أسابيع وأعتقد أنكم تذكرون تلك العواصف المخيفة
وفي حالة استمرار هذا الجفاف لا سمح الله فإني أحذر كل من يقرأ هذه الأسطر بأن يأخذ الحيطة والحذر سواء في بيته أو في تنقلاته بالسيارة أو من يعاني من ربو أو حساسية فالوضع ليس بالسهل وقد يتسائل البعض ويقول ماهو أسباب كثرة العواصف الرملية في أعوام الجفاف فنذكر منها
أولا : انعدام الغطاء النباتي في أغلب مناطق المملكة مما يؤدي إلى عدم ثبات التربة
ثانيا: جفاف طبقات الأرض من الرطوبة بسبب انقطاع المطر فيؤدي ذلك إلى إثارة الغبار عند أدنى هبوب للرياح
ثالثا : نشاط الرياح المحلية خاصة الرياح الجنوبية الغربية وذلك بسبب اختلاف قيم الضغط في اماكن مجاورة
رابعا : نشاط المنخفضات الخماسينية في شهر أبريل والتي تؤدي إلى نقل الغبار الكثيف من دول مجاورة
خامسا: نشاط الرياح المحلية والتي تتكون بسبب تكون السحب الركامية الرعدية وخير مثال ماحصل في المجمعة ليلة الجمعة الماضي وتكون بسببه عواصف ترابية هائلة امتدت حتى وادي الدواسر
سادسا: لا ننسى أن منطقة جنوب العراق تعتبر مصدر ضخم جدا لتصدير ملا يين الأطنان من الغبار وهذا ماحصل لنا خلال الأيام الماضية
لذا أيها الأحبة لن نستغرب وجود الغبار وملازمته لنا خلال الأسابيع القادمة إلا إن تغمدنا الله برحمته 00 أسأل الله تعالى أن يغيثنا غيثا عاجلا غير آجل وأن يغير الحال ويكفينا شر العواصف الرملية وختاما علينا أيها الأحبة بالدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء فليس لنا سلاح سواه
مواقع النشر (المفضلة)