!!@@!! فـ ـي بـيتُــنــــا فـــــــــ ـــــأر !!@@!!
.
.
كنت اجلس في صومعتي وحيداً ولاني اشتاق لهذهـ اللحظه من زمن قررت ان أقرأ واتجهت إلي المطبخ لإعداد فنجان القهوة الفرنسيه المعتاد ثم عدت لإختيار كتاب أقرئه وأحترت في البدايه ماذا أقرأ وتري أي كتاب من هذهـ الكتب المتراصه يناسب مزاجي الان .
وسحبت كتاب انت والبراج الصينيه وتذكرت إنني منذ اشتريت هذا الكتاب لم أقرئه ولا حتي مجرد تصفح خفيف ، أشعلت سيجارتي وبدأت أقرأ وأسمحوا لي أن اسرد عليكم بعض المعلومات التي فهمتها من هذا الكتاب العجيب .
أولاً الكتاب لا يخص مواليد الاشهر كالعاده الاغريقيه القديمه لكنها تخص الاعوام بمعني أن العام الماضي 2006 كان هو عام الحمار وان العام الحالي 2007 هو برج التيس وأن العام الذي سنحتفل به خلال أيام 2008 هو عام الفار .
أي كل من ولد خلال عام 2006 سوف يكون برجه الصيني هو الحمار والكتاب لا وضح الصله بين اسم البرج والصفه المعروفه عن الحمار وهل كل من ولد في هذا العام سيكتب فلكيا صفات الحمار أم لا ، وجلست أضحك عندما تذكرت خالي عندما رزق بمولود هذا العام وجلس يحكي بأن هذا الطفل سوف يكون نابغه وفهامه وولد هيكون ليه شأن في البشريه لمجرد إنه أتولد في يوم 7/7/2007 ، ولا يعرف خالي طبعاً الحقيقه المره إن إبنه إنشاء الله لما يكبر هيكون تيس كبير لانه ولد في عام التيس .
وبالرجوع لعام 2006 نجد بالفعل إنه كان عام النهيق والصوت العالي القبيح من جانب ، وعقول اصابها الصدأ بأصبحت تفعل كل شيء دون تفكير لمجرد إنها إعتادته يومياً علي جانب أخر ، فأستحق هذا العام اللقب عن جدارهـ وهذا غير التكريم الذي جاء متأخراً جداً لهذا الحيوان الغلبان ، عندما غني مطرب الفواكهه بعلو صوته وقال ( بحبك يا حمار ) . ولا أعرف حتي الان هل كانت الأغنيه مصادفه أم أختيرت في الاساس لتكريمه لانه ظل يتحمل الانسان بكل ما يحمله من غباء وقسوهـ .
ونسينا ان الحمار أحياناً يتميز بشيء عن الانسان بإنه لو رفض شيء لا يفعله حتي ولو قام صاحبه بضربه أو محاولة إغرائه بعيدان البرسيم الطازج .
جذبني الفضول لأقرأ هذا العام الذي ليملم أوراقه راحل من بيننا بلا عوده مره أخري ومن أجمل ما يميز بقي مولود برج التيس إنه أنسان طيوب مسالم لا يبحث عن شيء غير ان يجد اي شيء يسد بيه جوعه ، وكلمه التيس في حد ذاتها كلمة تقيله لدرجه تشعرك بضيق شديد أن وصفك أو وبخك أحد بها ، ومش بعيد كمان إنك تجز رقبته بسكينه وينتهي الموضوع مع بدله حمرا وحبل يتلف علي رقبتك في لطف .
والتيس لمن لا يعرفه هو ذكر الماعز أو الجدي باللغه العاميه يعني الطينه زادت بله وعلي رأي المثل ما أسخم من ستي إلا سيدي . وبعد هروبنا الدائم من مشاكلنا الحقيقيه إكتسبنا بعض صفات هذا التيس وكان فعلاً هو عام التيووس والغريب إنه حتي الان لم يتم ولو تيس واحد كما حدث مع الحمار وحتي الان مازالت جمعيه الرفق بالحيوان تنادي وتندد بحقوق التيس المهدورهـ ومحاوله زيادة الدعم للتيس المحدود الدخل . بعد أن أصبح تيس بالكبسه في أعين كل الذئاب .
شعرت بمرار وأنا اقرأ وأصابني وهم بأن هذا الكتاب يعرف أكثر منا وأن الاخوه الصينيون مازال في جعبتهم الكثير والكثير لنا . قررت أن لا أقرأ عن عام الفار لاني بالفعل توقعت إنه عام الهروب الكبير والحق الصغير بمعني سخطوك يا تيس بقيت فار . وبالتأكيد سوف تظهر العلامات الكبري للمصلحه الشخصيه اكثر ولن أتعجب إن وجدت زميلي في العمل يتمني كسر رجلي ليصعد درجه علي اكتافي ، أو طلعت علينا الحكومه بإنها هتدينا حقنا من الديمقراطيه بما يوازي حجم الفار ويصبح شعارها فار لكل مواطن ، وسوف يظل الكل يتمادي في الهروب من القضيه تاركين إياها تغرق بعد ان يهربوا بحقوقنا .
ويا هل تري وصول قطار الحياهـ إلي عام الفار يعلن عن مولد قطط أكثر شراسه وفجأهـ صرخت .. وجدتها زز سوف أذهب لمحل الحيوانات المجاور للمنزل وأقوم بشراء قط رمادي كبير الحجم كثيف الشعر ليكون هو شعاري العام الجديد ، وحتي يعرف كل من يحاول ان يسرقني إنني لست فأراً وإني ولو كنت فار لكني واصل وليا نفوذ كبيرهـ في معشر القطط وأني أرفض أن أكون فأراً ، وبعد أن كان الكل يخجل من ان يبوح بأنه عندهـ فار مغلبه وطلع عنيه في بيته ، هيطلع الكل يحمل لافتات مكتوب عليها بخط كبير ( في بيتنا فأر ) ليفوز بالجائزة المغريه ويسلام بقي لو كانت عائله فيران مكونه من خمسة او ستة تبقي أمك داعيالك في ليله زحل . ونجد أيضاً من يطالب بمحاكمتك بأنك إرهابي ومجرم حرب ويتهموك بمعادة السلاله الفأريه .
وأستيقظت من النوبه التفكيريه علي جرس الباب فذهبت لأفتح لم أجد أحداً ووجدت ورقه ملقاهـ علي عتبة الباب عليها صوره فأر أبيض ومكتوب تحتها متغيب منذ ثلاثه أيام من يجده عليه بالاتصال بهذا الرقم وله مكافأه مغريه ففرحت وقلت من الفرحه الحمد لله (( في بيتنا فأر )) .
.
ستاااااااااااااااااااااااااااااااااااااار
.
.
ب ـقلم
عاشق الآلم
(( ماجد علي ))
.
.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حــــلــــم
مواقع النشر (المفضلة)