أكبر جريمة قد يقترفها السائق هي الهروب من موقع الحادث وترك المصاب بدون مساعدة معرضا إياه للموت أو الإصابة المضاعفة، يحدث ذلك حين يتجرد البعض من الإنسانية ولا يحسن التصرف خلال الموقف الذي قد يخفف بحسن سلوكه في تدارك الموقف عندما يتحلى بالشجاعة لتحمل مسؤولية ما اقترف من خطأ.

البعض ممن نجح في التواري عن الأنظار والإفلات بفعلته يعيش حالة من القلق تلازمه لسنوات قد تتحول فيما بعد إلى عقدة أو مرض نفسي فيصل به المطاف إلى الاستسلام أو الاعتراف بذنبه بطريقة أو بأخرى لرجال الشرطة الذين باتوا يملكون أحدث الوسائل للتعرف إلى الجناة يساندهم في ذلك آلاف البشر من الجمهور الذين قد يتصادف وجودهم في المكان فيقدموا معلومات مهمة تسهم في كشف المتسبب.

نريد منكم يا جماعة الخير تذكر أن الإفلات وان نجح من رجال الشرطة فانه لا ينجح من العقاب الإلهي، وفي قصة حدثت في أوروبا دهس شخص صبيآً في طريقه إلى منزله ولاذ بالفرار ليفاجأ بزوجته في المنزل تنتظره عند باب البيت لتخبره بأن ابنهما تعرض للدهس وهرب السائق من مكان الحادث.. إذا لم تكن ترضاها على نفسك فكيف ترضاها على (عيال) الناس.. تمهل وتعقل يحفظك الله.