[FONT="Comic Sans MS"]
كنت لا أحسب الوقت
ولا تهمّني التواريخ
ولا أحفظ المواعيد
عندما تشرق شمس يوم مولدي أفرح
وعندما يولد تاريخ تخرجي من الجامعة أفرح
وعندما ألتقي بالصحبة أفرح
كانت أيامي مفروشة بضحكة تنمو مع اللحظة
وتذبلُ مع إنتهاءها
وكان حديثي كالسكّر والملح يذوبُ بعد قطرة
تدنو من حجراته او تلامس حروفه
وكان غذائي كمن يأكل قطع الثلج تذوب سريعا
وسرعان ما يلبسني ثوب الجوع
وشرابي كمن يروي صحراء تغمرها الشمس دون ظلال
ما يهطل من العين دمعُ لفحة مؤقتة
وما يتحرك في القلب خفقات تحافظ على الحياة
وما يدغدغ الصدر بواقي من أفكار تستعيدها الذاكرة
فأتبسم أو اعبس
وكانت الرؤيا للتعارف أو للقراءة وحتى لا أصدم بجدران الحياة
كنت أشبه بمن يروي شجرة كبيرة بذرّة ماء
فلا هي شبعت ولا اينعت وأثمرت
إلى أن توطّن بالقلب نداءا تنهدت له الروح
وإستسلم له الجسد
وإستيقظت لنوره العيون
كم خسرت بما مضى من العمر
وكم ربحت بما بقي منه
فالحقيقة أمامي واضحة
والطريق معبّد بالنور
والقلب معصوم بالإيمان
أعترف أمام جهل ما مضى من العمر
بـأن ما تبقى ستحمية العودة الى الصواب
وألأمل بالقبول والرضى من المولى الكريم
قد شربنا من كؤوس الحياة الكثير
وغربتنا الأيام طويلا
ديوننا كثيرة
وحان موعد السداد
ما علينا كثير
وحان موعد طلب العفو
ما مضى تكفيك قول آية
بسم الله الرحمن الرحيم
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " البقرة 186
[/FONT
مواقع النشر (المفضلة)