آه يا "زمن الأحزان" ماالذي قد بقي من الأحزان ولم تجد به عليّ؟؟؟
أنت كريم وسخي جدا معي لكني لم أطلب منك ذلك الكرم ولم تتمناه نفسي يوما....

لماذا أنا التي اخترتني من بين البريه ؟..

لماذا وقع اختيارك على حظي العاثر؟..

اني يا "زمن الأحزان" بقايا انسان،،، لم تعد لديّ القدره على احتمال قسوتك

وآلامك... انني أضعف بكثير من هذا كله،،،

ارحم قلبا يتظاهر بالصمود والقوه وهو ينزف من الداخل....

ارحم عينا جف دمعها من كثرة ماذرفت ....

ارحم عقلا يكاد يقف عاجزا عن التفكير من هول مايجد....

لم احسب لكل هذا حساب ، لم أحصن نفسي ضد كل هذا فترفق بي رجاء

،، رفقا بي ،، اقس يوما وترفق ساعات....لماذا تفاجأني بكل هذا...فجأه

.. وبدون انذار ؟؟
اني هنا لن أهرب منك ...وكيف لي أن أهرب؟؟

! إني موجوده دائما وستفعل بي ماتشاء لكن أرجوك برفق.

.. لا تحملني فوق طاقتي فإني إنسان... مجرد إنسان!

،، بل بقايا انسان... ترفق بي أرجوك...

وحتى ترتاح وتقر عينك،، فإني سأقولها فلعلك تتركني

لحال سبيلي عندما تسمعها ،،،


أعترف لك : " أنت الرابح الأول والأخير في حربك معي"

.... فهلا تركتني الآن وشأني؟


اتركني. .. فما أخذته مني ليس بالقليل، بل انك لم تترك لي شيء ،،،،

عندما جئتني أول مره.. وجدتني إنسانه صامدة

، قويه وكنت أحاربك وانتصر عليك في كل


مره ،، كنت أنت الخاسر الوحيد دائما....

عندما جئتني أول مره.. كنت إنسانه...أقصد إنسانه بالمعنى

المعروف لهذه الكلمة (جسدا وروحا) .....

لكن الآن ؟!!! تركتني "جسدا بلا روح "...

أخذت مني معنى وجودي في هذه الحياة...

والآن وبعد اعترافي القآسي أمامك بكل هذا

وبأنك الآن الرابح وأني لن أفكر في مجابهتك يوما....

هلا تركتني وشأني ؟؟... لن تذهب خالي اليدين بل ستذهب ومعك روحي ..

أقبل بهذه المساومة الظالمة... ولكن كل ما أرجوه هو أن تقبل أنت بها ...

أتركني واذهب بعيدا... اذهب يا من لن أغفر له يوما مافعل بي ،، لكن....

اذهب بعيدا جدا عن عالمنا فلست أريد أن يقع ظلمك

على إنسان مثلي وتفعل به فعائلك المشينه .....

لكن ان شئت وأصررت على أن تظل في عالمنا ابقي ماشئت

من الوقت لكن بشرطين اثنين فقط ،،

"أولهما" هو أن تبقى لكن تحت اسم " المنبوذ " .
..
"وثاني شروطي.." هو أن لاتقع اختياراتك الا على اناس

عرفوا بأنهم ملوك " الظلم " وأذقهم من ويلاتك وخذ معك

ان فكرت أن تتركهم أجسادهم وأرواحهم ولا تترك

منهم شيء وان كانت ذكراهم...


ولكن انتظر يا "زمن الأحزان " ...... ( لاتنسى أن تغلق خلفك الباب ).