ˉ־ރޓ الــْ / هًٍـًٍدًٍيًٍـًٍةًٍ ! ˉ‾‾ˉ־ރޓ
تعريف الهدية :
و هي ما يعطي و يرسل إلى الأخ المسلم فقيرا كان أم غنيا طلبا للأستيناس و تأكيدا للصحبة و التودد .
و هو من الأعمال المستحبة في الإسلام ، و مع سلامة القصد و النية تكون عبادة .
روايات عن الهدية :
قال رسول الله - صلى الله عليه و آله وسلم - :
تهادوا تحابوا ، تهادوا فإنها تذهب بالضغائن .
و قال - صلى الله عليه و آله و سلم - :
نعم الشيء الهدية ، تذهب بالضغائن من الصدور .
و عنه - صلى الله عليه و آله و سلم - :
أجيبوا الداعي ، و عودوا المريض ، و اقبلوا الهدية ، و لا تظلموا المسلمين .
و قال أمير المؤمنين علي - عليه السلام - :
لأن أهدي لأخي المسلم هدية تنفعه أحب إلي من أن أتصدق بمثلها .
و عنه أيضا - عليه السلام - :
عد من لا يعودك ، و اهدِ من لا يهدي إليك .
من نتائج الهدية :
إنتشار المودة و المحبة بين المؤمنين و إزالة ما في الصدور من بغض أو كره أو أحقاد .
و أفضل الهدية : تعليم الآخرين بكلام أو كتاب أو شريط
قال رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - :
إن أفضل الهدية الكلمة من كلام الحكمة يسمعها العبد ثم يتعلمها ، ثم يعلمها ...
و عن الإمام علي - عليه السلام - :
نعم الهدية الموعظة .
الهدايا غير المقبولة :
1- إذا كانت الهدية من أجل عمل خيري قام به إنسان ،فإن قبوله لهدايا الآخرين مكروه عند
الله عزوجل .
عن رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - :
من شفع لأخيه شفاعة فأهدى له هدية عليها فقبلها منه فقد أتى بابا عظيما من أبواب الربا .
و قال الإمام الرضا - عليه السلام - :
في قوله تعالى ( أكالون للسحت ) . هو الرجل يقضي لأخيه حاجة ثم يقبل هديته .
2- لا تقبل هدية المشرك .
قال رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - :
إنا لا نقبل هدية مشرك .
و من القصص الخاصة بالهدايا
نقل المرحوم العلامة النهاوندي قصة صالح المري و هو أحد زهاد و عباد البصرة ، يقول :
كنت أذهب في ليالي الجمعة إلى جامع البصرة ،
فتوجهت نحو المقبره ، و عندما وصلت إلى
منتصفها جلست و غفت عيني ، فرأيت القبور قد انشقت
و خرج من كل قبر شخص ، و رأيت قد نزل
على كل واحد منهم طبق ، فأخذ كل واحد طبقه و عاد إلى قبره ،
و بقي شاب مرتديا ثوبا خلقا لم ينزل عليه طبق ،
فأراد أن يرجع إلى قبره يائسا فقلت له : يا شاب ما هذه الأطباق ؟؟ و لماذا لم تحصل
على واحدة ؟؟؟ فقال : إنها الخيرات التي يعملها الأحياء للأموات ، و أن الله تعالى يوصلها لهم في
ليالي الجمع ، و لم يؤدِ لي أحد عملا صالحا و لذا لم ينزل علي طبق ، فقلت له : ألك أحد ؟؟!! فقال
: نعم ، قصد الحج أنا و أمي ، و عندما وصلنا هذا المكان أدركني الموت ، و قد تزوجت أمي ، فهي
لا تذكرني ، فقلت : أين أمك ؟؟، فقال : في المحلة الفلانية ، يقول صالح : فذهبت في الصباح إلى
تلك المحلة ، و سألت عن والدة ذلك الشاب ، فقلت لها ما رأيته ، فبكت العجوز و دخلت الدار، و جاءت بصرة ذهبية ،
و قالت : خذ هذا الذهب ، و تصدق به عن ولدي ، و سوف لن أنساه بعد هذا أبدا .
و يقول صالح : فتصدقت بالذهب عنه ، و ذهبت في ليلة الجمعة إلى المسجد ، و عندما وصلت إلى
منتصف المقبرة جلست و غفوت ثانية ، فانشقت القبور و خرج الأموات ، فرأيت الأطباق تنزل من
السماء ، و يأخذ كل واحد مهم طبقه ، و رأيت ذلك الشاب مرتديا ثيابا بيضاء ،
و قد أخذ بطبق ، فالتفت إلي و قال : رضي الله عنك كما رضيت أنا عنك . قال هذا و دخل قبره .
^.^
موضوع اعجبني فحبيت تشاركوني قراءته
مواقع النشر (المفضلة)