من الصعب احيانا تصديق ان الطفل القادر على سرد احداث فيلم رآه منذ ستة اشهر أو الذي يعرف كل شيء عن بطاقات يو جي أوه، لا يستطيع الاجابة عن سؤال بسيط عن يومه في المدرسة. وربما تحصلين منه على مجرد رد بـ«جيد» أو «لا بأس» أو حتى العبارة المنهية للحديث «لا اتذكر!» لا تظني ابدا انه يحاول تجاهلك عن قصد. فالاطفال في هذه السن يحبون التواصل، إلا ان المشكلة، وعلى عكس الكبار، انهم لا يفعلون ذلك عادة عن طريق سرد احداث اليوم الذي مروا به. لكن هذا لا يعني انه لا يستطيع تعلم التواصل. فاذا استطعت معرفة سبب سكوت طفلك واذا اتبعت بعض الخطط لتساعده على تنظيم افكاره، فستسيرين على الطريق الصحيح لمعرفة ما تودين من اخبار عن تفاصيل يومه.
كثرة المعلومات الأمور التي تنهي الحديث
اكثر من مليون امر كبير وصغير حدث منذ ركوبه الحافلة، لذا عندما تسألينه «ماذا حدث اليوم؟» ربما يشعر بان السؤال تصعب الاجابة عنه. هل سيخبرك عن تدريب اطفاء الحريق؟ أم عن الرائحة الغريبة في غرفة الطعام؟ ام كيف استطاع الحصول على درجة كاملة في امتحان الاملاء؟ فهو لا يعرف ماهية المعلومات التي ترغبين معرفتها، لذا لا يستطيع اجابتك بشيء.
نقاط تشجع الحوار
عن طريق طرح اسئلة محددة مثل «مع من لعبت في الفرصة؟ أو الى جانب من جلست في فترة الغداء؟» وهكذا.. تعلمين طفلك كيفية تذكر الاحداث وتأليف قصص من خلال تجربته الشخصية، كما انك ستعطينه فكرة افضل عن الاشياء التي تهتمين بمعرفتها.
الانتقال القاسي الأمور التي تنهي الحديث
يقف طفلك بين عالمين.. فلفترة لا بأس بها من اليوم هو مسؤول عن نفسه ويتعامل مع مواقف معقدة من دون مساعدتك، ثم فجأة يعود الى البيت حيث يجد نفسه مرة اخرى طفلا صغيرا، يمكن ان يكون هذا التبديل في المواقف مربكا له، وربما يجد انه من الصعب الفصل بين المشاعر التي مر بها خلال اليوم.
نقاط تشجع الحوار:
دعيه يتخلص من الضغط بعد العودة من المدرسة. قدمي له وجبة خفيفة واعطه بعض الوقت قبل ان تسأليه عن يومه. دعيه يعطيك تلميحا. واذا وجدت ان سؤالك قد حفزه على الكلام، فلا تقاطعيه. اما اذا جاوبك بكلمة واحدة، فربما يكون بحاجة الى ان يرتاح. ابدئي الحوار بتحدثك عن يومك، فمشاركة الخبرة ستساعد الطفل على التواصل.
الأداء القلق الأمور التي تنهي الحديث
عندما يدخل طفلك صفه الاول. فانه يعي انك تهتمين لدراسته واختلاطه مع الآخرين، ويعلم جيدا انه مراقب ولذلك يشعر بالضغط. ويؤدي هذا الشعور بالمراقبة الى عدم رغبة الطفل في الافصاح عما يحدث معه خلال اليوم الدراسي.
نقاط تشجع الحوار
حاولي ان تلعبي أو ان تقرئي معه، وانظري الى ما يؤول اليه الحديث. احيانا نرغب في الحصول على المعلومات بسرعة، والقيام بنشاط ما مع طفلك يساعده على الشعور بانه غير مراقب، ويصبح اخبارك بانه لم يستطع الاجابة عن سؤال ما في المدرسة اسهل عندما يكون قريبا اليك. لا تقومي بتوجيه الانتقاد إليه، لانه اذا احس انه ليس من الآمن مشاركتك الاخبار السيئة التي مر بها، فانه سيصمت.
ذاكرة ضعيفة
الأمور التي تنهي الحديث
في هذه السن، يقوي طفلك وبشكل فعال ذاكرته العاملة – العملية التي تستخدم لتخزين المعلومات المؤقتة والتعامل معها. ولديه قدرة محدودة على تذكر الاحداث بعد فترة. وتنمو الذاكرة العاملة مع الوقت، بشكل اسرع لدى بعض الاطفال.
نقاط تشجع الحوار
تحدثي الى اهال آخرين وابقي على تواصل مع مدرسي طفلك حتى تستطيعي تذكيره من خلال عبارات مثل: من كان القارئ الغامض اليوم؟ واطرحي اسئلة – حتى لو كنت تعرفين الاجابة – فكل هذا يساعده على تعلم كيفية تخليص الاحداث. كما انه لا يتمتع بالقدرة على التعبير باستخدام لغة العاطفة بشكل جيد بعد، لذا سيكون من الصعب التحدث عن شعوره خلال اليوم. فالاطفال عادة يستجيبون الى مشاعرهم عن طريق الحركة، لانهم لا يستطيعون تحديد الشعور دائما، ويمكنك المساعدة في بناء مفرداته العاطفية باستخدام كلمات مثل اثارة أو غضب أو تعب أو قلق أو احباط عندما تتحدثين عن سلوكه حتى يشعر بالتواصل.
توقفي عن ايجاد الحلول!
الأمور التي تنهي الحديث
عندما يواجه طفلك تحديا، بالطبع سترغبين في التدخل وحل المشكلة. لكن يجب ان تتذكري ان طفلك يكتشف امورا كثيرة خلال اليوم الدراسي. فاذا اوجدت الحلول له، فهذا سيقلل من ذكائه. وبالتالي سوف يعتقد «اذا لم تكن افكاري مثل افكار امي وابي فانها بالتأكيد افكار خاطئة».
نقاط تشجع الحوار
في المقابل فان مساعدة الاطفال على حل مشاكلهم بانفسهم يعطيهم مزيدا من القوة. فعندما تسهلين ايجاد الحلول بدلا من توليها بنفسك، فانك لااراديا تعززين ثقته بنفسه. اطرحي اسئلة مثل: ما الخيارات التي تعتقد انها متاحة امامك؟ فاذا ظن طفلك انه حل المشكلة بنفسه، فهذا سيكون حافزا لزيادة الثقة بالنفس. وعندما ينهي طفلك الحديث وهو مغتبط، فانه بالتأكيد سيعود إلى مناقشة امور اخرى.
الصغار يحتاجون بعض الخصوصية
حتى الطفل في عمر 6 سنوات بحاجة الى بعض الخصوصية. اتبعي هذه الخطوات حتى تستطيعي التمييز بين الخط الرفيع الذي يفصل التدخل والتطفل.
اسمحي لطفلك بان يقول بانه لا يرغب في التحدث، ولكن لا تسمحي له بالابتعاد عنك وتجاهلك. حاولي معرفة الاسباب وراء انزعاجه.
لا تنهالي على طفلك بالاسئلة اذا لاحظت انه قلق أو مضطرب. لا يجب الضغط على الاطفال. فاذا شعروا انك تتطفلين، فعليك التراجع.
اسألي طفلك اذا كان يرغب في التحدث في موضوع ما لاحقا، ولكن لا تناقشيه اذا قال لا. احترمي قراره بكتمان بعض الامور الخاصة.
لا تخوضي في معلومات حصلت عليها من مصادر اخرى مالم تخصه شخصيا. عندما يتعلق الامر بالصحة، أو الامان أو احترام الآخرين، فلا ينبغي المساومة. عليك التحدث بالامر حتى لو لم يرغب في التحدث بالموضوع.
مواقع النشر (المفضلة)