[glow=FFFFFF][align=center]«شرطة الرياض» تحذّر من «غرف الدردشة» بعد موعد «غرامي إلكتروني» تحوّل إلى «ركلٍ» و«سلب

الرياض الحياة - 18/05/08//


ظنّ شاب أنه وصل إلى مبتغاه عندما سمع صوتاً نسائياً أخاذاً في غرفة للدردشة تعوّد على الدخول إليها، وشعر بفرحة غامرة حينما وافقت سريعاً على لقائه في شقة شرق العاصمة الرياض، لكن ما كان في مخيلته عن «وجبته الدسمة» تبين انه وهم أوقعته فيه عصابة تخصصت في «ركل» وسرقة «المضحوك عليهم». وبحسب بيان صادر عن شرطة الرياض (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أمس، فإن شاباً في مقتبل العمر من هواة مواقع المحادثات عن طريق الانترنت اعتقد أنه وقع في علاقة غرامية مع فتاة في مثل عمره، وبدأت بينهما محادثات حب وغرام، ثم ضربت الفتاة موعداً له بناء على طلبه في شقة سكنية شرق العاصمة الرياض. وأضاف أن الشاب تزين بأبهى حلله واصطحب معه هدية قيمة يعبر بها عن صدق حبه ووفائه، وذهب للقاء الفتاة، لكنه فوجئ عند وصوله بشابين يفوقانه سناً وبنية جسدية، أوسعاه ضرباً وركلاً، وسلبا متعلقاته الشخصية وهاتفيه المحمولين وهديته. ولفت البيان إلى أن الشاب الذي وجد نفسه أمام هذا المفاجأة التي لم تكن في حسبانه اضطر إلى إبلاغ مركز شرطة النظيم، الذي فتح تحقيقاً موسعاً في القضية وشكل فريق عمل لتعقب الجانيين، ورصد المواقع الإلكترونية المشبوهة التي تروج لمثل هذه العلاقات المحرمة، إلى أن تم الكشف عن هويتهما بعد استدراجهما إلى كمين محكم وقبض عليهما، وضُبط بحوزتهما جهاز لتغيير الأصوات بترقيقها وتفخيمها، إضافة إلى حاسب آلي محمول يستخدمانه في الدخول إلى غرف المحادثة لاستدراج ضحاياهم. وبالتحقيق معهما اعترفا بأنهما يدخلان إلى مواقع المحادثة على الشبكة العنكبوتية بعد تغيير صوتيهما بهدف استدراج الشباب إلى مثل هذه المواعيد، مشيراً إلى أن التحقيق لا يزال مستمراً معهما للوقوف على القضايا المشابهة لأسلوبهما بترصد الضحايا بعد التغرير بهم.
وتساءل البيان بلهجة تهكمية: «المجني عليه في مثل هذه القضية ملك الشجاعة وتقدم للجهات الأمنية ببلاغه، فكم ضحية غلبه حياؤه وخجله من التقدم للإبلاغ عما تعرض له؟».[/align]
[/glow]