متى تحين ساعة الصفر لحزب الله حتى ينفذ انقلابه الشامل على الدولة اللبنانية لإعلان قيام جمهوريته الشيعية ؟ سؤال يتردد بإلحاح هذه الأيام مع توارد كثير من الأخبار التي تعزز هذا التوجه و هذا المنحى الشيعي بعد أن كان كثير من المحللين يعتبرون أن حزب الله همه الأول قتال إسرائيل و مقاومة المشروع الصهيوني في المنطقة و لا يكترث بلبنان و لا يهمه السيطرة عليه و ظن آخرون أن الحزب هو مجرد ورقة إيرانية فقط لا يتعد حدود دوره المرسوم إيرانيا و هو شغل إسرائيل و أمريكا و إثبات أن يد إيران طويلة بما يكفي لتثير المشاكل و الحروب و الأزمات في المنطقة لتجلس أمريكا معها و يقتسما كعكة المنطقة سويا و وفق هذا السيناريو فإن حزب الله يسعى لإقامة دويلة داخل دولة لبنان ...دولة لديها جيش عسكري يمتلك أحدث الأسلحة من صواريخ و دبابات ربما لا يمتلكها الجيش اللبناني نفسه و أفراد هذا الجيش هم الأكثر تدريبا و تنظيما و قدرة قتالية كما تمتلك هذه الدولة جهازا أمنيا خاصا بها لديه أحدث أجهزة الرصد و غير ذلك من مقومات الدولة . و لكن أن يمتلك الحزب جهازا للاتصالات و المراقبة يغطي أنحاء لبنان فإن ذلك يعد مؤشرا خطيرا على منحى جديد يريد الحزب أن يسير فيه و نعني به السيطرة بالكامل على الدولة اللبنانية خاصة مع وجود مؤشرات أخرى . فقد كشف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عن وثيقة سرية وصلته تتعلق بمخطط لحزب الله من اتصالات وغيرها إضافة إلى إنذار رسمي وجه للسلطات الأمنية وتفيد الوثيقة عن وجود باحة كبيرة على طريق فرعي يمتد من مطار بيروت إلى الأوزاعي تحوي 100 مستوعب ووجود مستوعب وضع حديثا فوق مستوعب آخر. و أشار إلى ما لاحظته دورية أمنية من وجود طاقة صغيرة اشتبهوا بها وفي المستوعب جسم غريب يعكس الضوء أحيانا نظرا للظلام داخل المستوعب فاشتبه بأن يكون كاميرا للمراقبة موجهة باتجاه المدرج الغربي الرقم 17 للمطار ثم شوهدت ثلاثة عناصر بلباس مدني بيد أحدهم كاميرا أخذوها من المستوعب. وأكد جنبلاط إن بعض الجهات يبدو إنها تراقب الشخصيات في الظروف الأمنية الراهنة متحدثا عن مخطط لعملية أمنية نوعية على المدرج 17 للمطار وقال: يبدو إننا على طريق عمل أمني كبير فصاروخ سام 7 مثلا يستطيع إسقاط طائرة مدنية داعيا إلى التنبه والحذر و من جهته قال رامي الريس مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي لتليفزيون الجديد: هناك وثائق خطيرة سيتم الكشف عنها خلال يومين مرتبطة بمدى تقدم شبكة الاتصالات الهاتفية التي يمدها حزب الله والتي وصلت إلى أعالي كسروان وجبيل و علق عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب على موضوع المطار والمراقبة التي يخضع لها من أجهزة أمنية تابعة لحزب الله والخروق الأمنية الكبيرة في مطار رفيق الحريري الدولي فأشار إلى أن المطار يكون دائما الوجه الأول لسيادة البلد فحين يصل شخص معين إلى البلد يكون الختم الأول على جوازه هو ختم الجمهورية اللبنانية. نحن لا نريد لمطار بيروت أن يكون فيه ختم الجمهورية اللبنانية وختم آخر لحزب الله. و رأى النائب مصباح الأحدب في تصريح له اليوم إن مشروع حزب الله يتغول كل يوم على حساب الدولة وان ما كان يعتبره الحزب مجرد هواجس أصبح اليوم حقائق ثابتة ودامغة سواء لجهة وضع مطار رفيق الحريري الدولي في مرمى كاميرات الحزب وصواريخه أو في ما يتعلق بشبكات الاتصالات الخاصة به أو العودة إلى ممارسات الخطف والاحتجاز فضلا عن الاعتداء الدائم على قوى الأمن الداخلي في مناطق نفوذ الحزب. و لكن جنبلاط أصر على أن هذا الحادث الخطير لا يمر فقد دعا الزعيم الدرزي إلى طرد السفير الإيراني من بيروت ومنع الطيران الإيراني من الهبوط في مطار بيروت الدولي بعد أن اتهم حزب الله بتلقي السلاح الإيراني من هذا المطار وزرع كاميرات بجواره لمراقبة حركة الوافدين إليه.