بينما يحاول الوالدان مع ابنهما أداء واجبه المدرسي إلا أنه وفي بعض الأحيان نجد بعض أطفالنا يهربون من حمل واجباتهم بالمنزل فيحدث جدلاً، مثلاً بين الابن وأمه في مسألة أداء الواجب المدرسي لمدة ساعة أو ساعتين دون جدوي من أجل القيام بواجباته فيتفنن الابن في اضاعة الوقت ويخلق الأعذار لتضييع الوقت وقد يبكي لأنه أضاع الوقت وأنه تعب من الكتابة.

فالذين يهربون من أداء الواجبات المدرسية نجدهم أيضاً في المدرسة لا يكملون كتابة واجباتهم ويفضلون هذا التصرف الذي من خلاله قد نطلق عليه انهم مهملون حيث يري علماء النفس غير ذلك بل الواجب ان نساعدهم مساعدة نفسية وليست مساعدة في حل الواجب فالوالدان عندما يريان ابنهما مقصراً في حل واجباته فإنهم يعتقدون أنه مهمل رغم توافر كل وسائل الراحة له، إلا أن عدم الاهتمام به يعطيه عدم الثقة بنفسه فينعزل عن أصدقائه أو يغرق في قراءة الكتب أو مشاهدة التلفزيون ويصبح حساساً جداً من مشاكله الصحية ويمكن ان ينقلب الي طفل مشاغب في المدرسة وهنا لحل هذه المشكلات يجب إعطاء الاهتمام لأطفالنا بالتساوي وبالعدل والثقة بالنفس، ما اذا نجح أحدهم في عمل في البيت أن نجعله يكرره مرة أخري حتي تزداد الثقة، وعدم تأنيبه وتقدير مشاعره وهذا يحتاج لوقت ولكن ثماره سوف تجني قريباً كما اننا يجب أن نحفزه ونبعث فيه روح الأمل بالنجاح والتفوق ونرغبه في أن يهتم أكثر ليس لينجع ولكن ليتفوق في دراسته وهذا كله من نعم الإله علينا فأولادنا أكبادنا التي تمشي علي الأرض.