كنت دايم لاتضايقت .. عرضت نفسي لهبوب الشمال
وأغمض عيوني .. وأطلق العنان لجروحي ولدموعي
ولاخلصت .. عدت أدراجي ..
وكنت أحب أقرى القصايد اللي شعارها جاهم ماجاني ..
وعانوا اللي عانيته .. ولاقريت وخلصت
قلت :: شفتي ياجواهر مهوب أنتي لحالك اللي يصير لها كذا..
غيرك واجد ..
ومن طبعي .. لا أخطى علي الصديق وأقول الصديق لأن غيره مالتفت لخطاه ..
أعطيه فرصه وثنتين .. اذا ماشفت طبعه ماتغير ..
على طول بلوك همن ديليت ..
أشلعه من حياتي ..
أريحه وأرتاح ..
وعلى قد اللي يصير معي .. ماعمري قلت يالمخطي تراك أخطيت ..
أو ليش سويت كذا ..
ولاعمري رديت الإساءه بالإساءه .. بس أكيد مانيب أردها بالإحسان
أطلعه من حياتي بدون ماأغلط عليه بكلمه ..
ولامرت السنين .. وجاله طاري .. أقول في نفسي الحمدالله
أنا الفايزه .. لاهنته ولاجرحته
يعني ضميري دايم مستريح ..
وبعد لاعصبت .. ماأحب أتكلم ولا أتخذ أية قرارات .. لأني أدري اني بندم عليها تالي ..
كنت أكظم الغيظ .. وليتني ماأكتمه .. والله اني لاعصبت أحس بالدم وهو يمشي بعروقي
كنه حمم بركان .. مهوب دم
أحسه لامر مع عروقي يحرقها ..
ومايبرد دمي .. الا روحي وحيلي باردتن معه ..
وهمن لاهديت .. أشوف وش الأفضل وأسويه
البلا .. انه مهوب دايم ينفع اسلوبي اللي ذكرته..
البارح .. وآه ياثقل البارح
والله ان نفسي كن عليها جبال لاذكرتها .. وأنا أشهد مانيب ناسيتها
البارح .. وأول مره أحس اني ودي أقول كل كلمه شينه
وبذيئه ووصخه ..
كنت أحس بلساني من كثر ماوده يقول زي هالكلام صار ثقيل
وأنا أشهد ان ذا الكلام ثقيل ..
كنت أقول في نفسي .. لاتستحين ولاتترددين
تبين تلعنين .. لعنيهم ياجواهر
تبين تسبين .. سبيهم ياجواهر
لاتسكتين ياجواهر ..
وآه .. كل كلامي لنفسي راح هباءً منثوراً .. لاني اللي سبيت ولاني اللي لعنت ..
صديت بوجهي .. ورحت للهبوووب
ومهوب بس دمي وقتها اللي حرقني ..
حتى دموعي حرقت ووجهي من حرارتها ..
وبصوت مكتوم .. قلت آآآآه يا (( يبه )) ..
ليتني ماطلعت عليك
ليتك يا (( يبه )) ماربيتني زين ..
آآآآه يا (( يبه )) ..
ليتني قشرا .. ليتني ملسونه
ليتني وصخه .. ليتني قليلة أدب
آآآآه يا (( أبو جواهر )) ..
ليتني ماغديت لك
ليتني طلعت على أردى واحد بعايلتنا ..
ليتني طلعت رديه .. ومخزيه
ليتهم ماقالوا ماطلع لأبوها الا هي ..
ليتك يا (( ابو جواهر )) ماربيت (( جواهر )) ..
وتذكرته لاضحك همن قالي ::
ماحبيت من عيالي وبناتي كثرتس ..
والله اني أنبسط ويزين بالي لاقالوا ذا البنيه غاديتن لك ..
وبعد ماتذكرت كلامه ..
قلت في نفسي :: من قال انك مهوب رديه ياجواهر
الا مابه أردى منك .. ومابه أرخم منك
والا فيه بنت تقول ليتني ماطلعت لأبوي
ليت أبوي مارباني
أنا أشهد انه مارباك .. دامك تقولين هالكلام
وبدا بعدها الضمير .. اللي ياهني من ضميره نايم
بدا ضميري .. يوريني الهوايل
وفوق هم البارح .. زادني هم
وجلست طول الوقت بغرفتي .. عشان بس ماأشوف أبوي
والله اني مستحيه منه ..
وهو مايدري وش أنا قايله ..
المشكله .. اني ماأدري الى متى أنا بصد عنه ..
والله ان بداخلي ندم ع الكلام اللي قلته
ودي .. لو أجيه وأقول ::
أبو عبدالله
أشهد ان بنتك مافيها خير .. مير أنت أحسن منها
وعشانك أحسن منها.. بتسامحها
ليتني .. أجيه وأحب راسه
وأقول اطلب اللي تبي ..
ان بغيت عمري .. بس سامحني
ودي .. وودي .. وودي
(( أبو جواهر )) ..
أنا أشهد انك ربيتني .. مير ماجيت في زماني يا يبه
مواقع النشر (المفضلة)