من أجمل وأرق القصائد التي قرأت للشاعرة غيداء الايوبي سيدة الشعر العربي الفصيح

إبنة الاديب والشاعر الكبير محمود شوقي الايوبي ...



تقول لابنها :


قَالَ : مَامَا فَارْتَدَى قَلْبِي الْحَنَانَـا
أَيُّ صَوْتٍ رَنَّ فِي أُذْنِي وَلانَـا؟!

سَلْسَبِيِلٌ رَقَّ فِي وَجْدِي خَرِيِـراً
عَانَقَ الْرُّوحَ انْسِكَابـاً وَاقْتِرَانَـا

مَدَّ بِالأَشْـوَاقِ كَفَّيْـهِ احْتَرَانِـي
فَارِداً حَوْلِي الْجَنَاحَيْنِ احْتِضَانَـا

أَيُّ طَيْرٍ حَطَّ فيِ حُضْنِـي صَغِيِـراً
وَاحْتَوَانِي فِي الْبَسَاتِيـنِ اتِّزَانَـا؟

وَشْوَشَ الأَنْغَامَ شَـدْواً عَاطِفِيّـاً
حِيِنَ رَفَّ الْهَمْسُ فِي صُبْحِي كَمَانَا

طِرْتُ طِرْنَا يَا سَمَاءَ الْحُضْنِ صِرْنَا
مِثْلَ مُزْنٍ قَدْ تَلاقَـتْ فِـي لُقَانَـا

بَيْـنَ وَرْدٍ وَالحَنَـايَـا بَلَّلَتْـنَـا
سَاحَتْ الأَنْفَاسُ فِي رَوْضِي جِنَانَا

شَذْوَ زَهْرٍ سَوْسَنِيٍّ قَـدْ شَمِمْنَـا
وَاسْتَطَابَ الْفُلُّ فِي صَدْرِي مَكَانَا

وَالْعُيُونُ انْسَابَ مِنْهَا الْقَطْـرُ دُرّاً
نَاعِسَاتُ الْطَّرْفِ فِي الْوَجْهَيْنِ زَانَا

يَا صَبَاحِي يَا صَبَاحَ الْوَرْدِ مَرْحَـى
يَا شُعَاعَ الْشَّمْسِ فِي عَيْنِي تَفَانَـى

حَطَّ فَرْفُورِي بِحُضْنِي فَافْتَرَشْنَـا
رَوْضَةَ الْنِّسْرِِيِنِ فِي الْنَّشْوَى كَيَانَا


تحية

نقل : ظميان غدير