للأعشى الجاهلي ..




[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أصَرَمْتَ حَبْلَكَ مِنْ لَمِـي = سَ اليومَ أمْ طالَ اجتنابهْ
وَلَقَدْ طَرَقْتُ الحَـيّ بَـعْ = دَ النّومِ، تنبحنـي كلابـهْ
بمُشَذّبٍ كالجِـذْعِ، صَـا = كَ عَلى تَرَائِبِهِ خِضَابُـهْ
سـلـسٍ مقـلَّـدهُ،أسـي = لٍ خـدُّهُ، مـرعٍ جنابـهْ
في عاربٍ وسمـيِّ شـه = رٍ، لَنْ يُعَزِّبَنـي مَصَابُـهْ
حَطّتْ لَـهُ رِيـح كَمَـا = حُطّتْ إلى مَلِـكٍ عِيَابُـهْ
وَلَقَدْ أطَفْـتُ بِحَاضِـرٍ، = حتّى إذا عسلـتْ ذئابـهْ
وصغا قميرٌ، كـانَ يـم = نَعُ بَعْضَ بِغْيَة ٍ ارْتِقَابُـهْ
أقْبَلْت أمْشِـي مِشْيَـة َ الْ = خشيانِ مـزوراً جنابـهْ
وَإذا غَـزَالٌ أحْــوَرُ الْ = عينيـنِ يعجبنـي لعابـهْ
حسـنٌ مقلَّـدُ حلـيـهِ، = والنّحـرُ طيبـة ٌ ملابـهْ
غَـرّاءُ تَبْهَـجُ زَوْلَــهُ، = والكفُّ زينهـا خضابـهْ
لَعَبَرْتُـهُ سَبْحـاً، وَلَــوْ = غمرتْ معَ الطَّرفاءِ غابهْ
وَلَــوَ أنّ دُونَ لِقَائِـهَـا = جَبَـلاً مُزَلِّقَـة ً هِضَابُـهْ
لَنَظَـرْتُ أنّـى مُرْتَـقَـا = ه،وَخَيرُ مَسْلَكِـهِ عِقَابُـهْ
لأتَيْتُـهَـا، إنّ الـمُــحِ = بّ مُكَلَّفٌ، دَنِـسٌ ثيابُـهْ
وَلَــوَ انّ دُونَ لِقَائِـهَـا = ذَا لِبْـدَة ٍ كَالـزُّجّ نَابُـهْ
لأتَيْـتُـهُ بِالسّـيْـفِ أمْ = شي، لا أهـدّ ولا أهابـهْ
وليَ ابنُ عـمٍّ مـا يـزا = لُ لشعرهِ خببـاً ركابـهْ
سَحّاً وَسَاحِيَـة ً، وَعَـمّ = ا سَاعَة ٍ ذَلِقَـتْ ضِبَابُـهْ
ما بالُ منْ قد كانَ حـظّ = ي منْ نصيحتهِ اغتيابـهْ
يُزْجـي عَقَـارِبَ قَوْلِـهِ =، لمَّا رَأى أنّـي أهَابُـهْ
يَا مَنْ يَـرَى رَيْمَـانَ أمْ = سى َ خاوياً خرباً كعابـهْ
أمْسَـى الثّعَالِـبُ أهْلَـهُ، = بَعْـدَ الّذِيـنَ هُـمُ مَآبُـهْ
منْ سوقة ٍ حكـمٍ، ومـنْ = ملـكٍ يعـدّ لـهُ ثوابـهْ
بكرتْ عليهِ الفـرسُ بـع = دَ الحبـشِ هـدّ بـابـهْ
فَتَـرَاهُ مَهْـدُومَ الأعَــا = لي، وَهْوَ مَسْحُولٌ ترَابُـهْ
ولـقـدْ أراهُ بغـبـطـة = ٍ في العَيْشِ مُخْضَرّاً جَنَابُهْ
فَخَوَى وَمَا مِنْ ذِي شَبَـا = بٍ دائِـمٍ أبَـداً شَبَـابُـهْ
بلْ ترى برقـاً علـى ال = جَبَلَينِ يُعْجِبُنـي انجِيابُـهْ
مِنْ سَاقِطِ الأكْنَـافِ، ذِي = زَجَلٍ أرَبَّ بِـهِ سَحَابُـهْ
مِثْـلِ النّـعَـامِ مُعَلَّـقـاً = لمّـا دنـا قـرداً ربابـهْ
ولقدْ شهـدتُ التّاجـرَ ال = أمـانَ مـوروداً شرابـهْ



بِالْبَـازِلِ الكَوْمَـاءِ يَـتْ = بعها الّذي قد شـقّ نابـهْ
ولقدْ شهدتُ الجيشً تـخ = فقُ فوقَ سيّدهـمْ عقابـهْ
فَأصَبْتُ مِنْ غَيْـرِ الّـذِي = غَنِمُوا إذِ اقْتُسِمَتْ نِهَابُـهْ


إنّ الرزيئة َ مثـلُ حـب = وة َ يومَ فارقـهُ صحابـهْ
بادَ العتـادُ، وفـاحَ ري = حُ المسكِ، إذْ هجمتْ قبابهْ
مَـنْ ذَا يُبَلّغُنـي رَبِـي = عَة َ، ثُمّ لا يُنْسَى ثُوَابُـهْ
إنّـي متـى مـا آتــهِ = لا يجفُ راحلتـي ثوابـهْ
إنّ الكريمَ ابـنَ الكـري = مِ لِكُلّ ذِي كَـرَمٍ نِصَابُـهْ[/poem]


تحية

ظميان غدير