صَباح الخَِير يَاجِده ,, صَباح الخَيِر يالرٍِيَاض

**سطام الشمري** · 27-08-2008, 08:36 PM

بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكُم ورحمة الله وبركاته ..

.

.

.

برنامج جميل وهادف وفيه مساحات من التفريغ
وهذه أجمل مافيه ..

يأتي صباحاً في إذاعة إم بي سي مقدمه ماجد الفارسي ..
وصباح الرياض والله بنت حتى نسيت إسمها ..

فيه الكثير من الإيجابيات مُواطن مَهمُوم ومُواطن عنده حل لقضيه مع مُقابله مع مسؤول ..

لا يَخُلو البرنامج الأول والثاني من لمسات ..
يتوسطها إستراحات وفقرات غنائيه على مزاجهم ..
تكون رايق ومنسجم وتشرب قهوتك ..

يأتي موعد الأخبار إللي يخلي الواحد حزين ..
أتمنى أسمع خبر جميل سواء من الراديو أو التلفاز ..

بالأمس أكثر من 89 قتيل وجريح في العراق السبب لا أحد يعمل ..
حميه نعرات خُرافات قهر جنون عشق للدماء عقائد فاسده ..
قولوا ماشئتم ..

ينحر نفسه وينحر عِباد الله معاه حتى البهائم والله لم تسلم ..

أي حياة أصبح الواحد يَرى الدماء كيف تتلوث بالماء ولا يتحرك ساكن ..
والله أحياناً أستحي من نفسي وأنا جالس ومُتابع لِحال الأمه ..
وأمامي مالذ وطاب من الحلوى والمَشروبات ..

هذه تُمزق ثِيابها من فقد ولدها ..
وأخرى دخلت في غيبوبه لِفقد زوجها ..
ورابع يبكي بِجنون لفقد أخيه ..
وطفل مضرج وكأنه كومة لحم ..

ونحن سكوت ياعرب ..
وجوووووم وكان على رؤسنا الطير ..

جاااااات فتره علي ..
قلت ماني متابع أخبار أبد خلاص جاني القهر ..
وجاني إحباط وجاني هم الله أعلم به ..
كوابيس تُطاردني ولكن تبقى الدماء حاره ..

أرجع وبِعُنف لأرى المزيد من الضحايا ..
مايُحزنني هو ضِعف العَرب مالعمل ..

كيف نرتقي بالأمه يَابشر ..
المَعبر الخاص برفح قد أُغلق تماماً ..
أتخيل نفسي وأنا بداخل غزه ..
كيف حالي أو كيف حالكم أنتم ..
كيف لو كان لي ولد بالداخل ..
أو كانت لكِ أيتها الفتاه أُماً تتضور جُوعاً ..

هل سيطيب العيش .. ؟!!
كيف لو كان لكِ زوج بالداخل وأنتِ هُنا في الرخاء ..
هذه المعاني فقط لو تفكرنا فيها لصلح حال الكثير ..

والله إن بها الخير وبها المسكنه وبها التعاطف وحمل رساله ..
ولو كانت حَقيــره فـَ عِند الله ليست بالصغيره ..
تخيلُوا لو أن كُل عضو في المنتدى لا قدر الله ..
كان له أخ أو أخت أو أُم كيف ستكون حالته النفسيه ..

هل جُعنا ,, هل بَكينا وبين أيدينا أُماً أو ولداً مُضرجاً بدمائه ..
هل إبتعدنا عن بيتنا لِنرى البيت كَيف يُهدم حجراً حجراً أمام ناظرينا ..

أسأل نفسي :

متى تنقشع الغمامه ويعم الأمن في العِراق وفلسطين ..
متى سنرى إحتفالات ومعارض وندوات وفتح مشاريع عملاقه هُناك ..
هل سنعيش حتى نرى هذا .. ؟ !!

أم أننا لا نحلم بمُجرد حلم أنه سيكون ذلك في المُستقبل ..
كثيره هي الأشياء وكثيره هي الأحلام وكثيره هي التصورات ..
والأجمل من ذالك أن الأمل مازال ينبض ..
فقط ياجماعه مُجرد خواطر في النفس ..
والله أبكاني المنظر وسَماع الأخبار ..

خُلاصة القول :

متى نتحرك وإذا لم نتحرك هل ممكن أن نُواسي بمشاعرنا أم انها قد ماتت أيضاً ..

أصبحت المواضيع الخاصه بقضايا الأُمه ..
تأخذ طريقاً مسدوداً عند الكثير من الناس ..
بحجة هذا يسفه وهذا يطنطن وهذا يلوح ..
وهذه يتفاخر بحسبه ونسبه وهذا يلوك كما يلوك القط قطعة لحم ..
وتناسينا لُب الموضوع ؟!!
وتناسينا شيء إسمُه خُشوع السطر والتذلل حال الكتابه ..

هُناك خُشوع حتى في الكتابه
متى ماخشع القلم تَلذذ العين بالقراءه

هذه المعاني لا يفهمها إلا من كان له قلب فقط
هم أحوج مايكونون فقط للدُعاء
وهذا أقل القليل فهل نبخل ؟ !!

.

.

.

طولت عليكم من جد وكتبت على عجاله سامحوني على إملائي ..
أشكُركُم بِعُنف ..

سطام الأسلمي الشمري