.
..
هل تحمل هاتف موديل إن 81 _ 8 جيجا .؟
لاحظ إنك إن أجبت بـلا ستصبح إنسان مش روش .. وتبقي إنسان عادي غير شاذ ولست جذاب ...
هل أنت ترتدي بنطلون جينز مقطع من فوق الركبتين ووسطه ساقط بحافة الردفين .؟
هنا أيضاً إن أجبت بـلا ستنول ما لا ترضاهـ وتجد في النهاية أنك عبارة عن إنسان غريب لا تحمل فكرة.. كيف وأنت تتمسك بعاداتك أن تفعل في المقابل كل ما تبغاه وتتمناه ..؟
إنسان تجده في وسطـ صالات الديسكو ونواصي الشوارع لافت للإنتباهِ ومثير لتساؤلات الاغبياء .؟
.
تعالي معي لنعكس الصورة ..
هل أنت فكرت يوماً كيف تصنع هاتف أعلي كفاءة من إن76 المزعوم .؟
هنا إن أجبت بلا .. إذن انت إنسان لا تحب الأشياء الهندسية وأن دراساتك كانت معظمها أدبية ..
هل أنت إنسان تفكر أن تصنع شيئاً مفيداً للبشرية .؟
هنا ... يتسابق الجميع في قول نعــم ...
وكأننا كلنا المهد المنتظر أو أشخاص فعلنا ما نستحق عليه لقب الآدمية .!
أي دوله من دول العالم تنـُقسم إلي جزئان :
الجزء الاول هو الجزء الحاكم المتولي كل شيء والمسئول الأول عن كل شئون هذا البلد .
أما الجزء التاني فهو الجزء المحكوم والمتلقي بكل ما يطرحه عليه الجزء الحاكم من قرارات وخلافهُ..
وسبب الفشل في أي بلد في العالم ..
إما أن الجزء الحاكم صاحب نظام مستبد وجاهل لا يقترن بأي نظرية من نظريات التقدم النظري لكنه يعتمد علي التقدم السطحي بمعني جلب كل ما هو جديد وعدم الأستعانة بالجزء المحكوم إلا فقط ليستخدم ما جلبه ولا يهتم كثيراً عما إذا كان هناك من يسطتيع أن يصنع الأفضل ..
وإما أن الجزء المحكوم إنقسم إلي شقين شق يوالي النظام الحاكم ويصفق لأنه المستفيد وأغلبيه منه تكون الفئه التي أحبت السهوله وسقطت في حمى الأستهلاك الغير مجدي والغير نافع وجلب الاشياء لإستخدامها .
والشق الأخر هو الفئه الأقل والتي تري أن الأبداع لابد أن يكون نابع من داخلنا وأن ما نستورده نحن قادرين علي صنع أفضل منه لكن السياسة العليا هي من تريد هذا وأصبحت أصعب ما يدور بخلدها إننا ممكن أن نفعل شيئاً وهي تري دائماً أننا شعب ضعيف غير قادر علي الإبداع .!!!
وهذه هي الفئة التي تشعر وكأنها سوف تفيد البشرية لكن إذا اتيحت لها الفرصة .. ولأنها نشأت في بيئة معدومة الفكر .. لا تفكر كيف تخلق هي هذهـ الفرصة لشبابها أو تحاول فتفشل فتحاول من ثمَ فتنجح ..
لأننا مصابون بعقدة قديمة إسمها عـقدة الخواجات .. !
أصبحنا نمجد كل ما هو مصنوع في بلاد الخواجات نسرق منهم أشيائهم الرديئة وعاداتهم البذيئة -ونري في هذا إنه التطور - التي يقذفونا بها عبر الشاشات الكبير والصغيرة ..
وكانت النتيجة أن العالم كله أصبح بلدة واحدة .. وأنقسمت بدورها إلي جزئين جزء حاكم .. وهو الجزء الاقوي في العالم هو ما نأخذ منه كل الاشياء التي نحتاجها حتي لو كانت لون الاندر وير الجديد وهو من يملي علي حكامنا ما يفعلوه وما لا يفعلوه ..
وجزء مغلوب علي أمره أو بمعني أدق أصبحنا الفئه السطحية التي لا تريد لنفسها الإبداع وتريد التوقف حتي تنتهي من صنع أول فستان رجالي ليصبح موضة هذهـ السنة ..
إن كانت ع ـقدة الخواجة أصابتنا بشكل عكسي بمعني إننا حاربناهم بفكرنا وطاقتنا وعلمنا وإرادتنا ..لكننا تركنا الإيمان فتركتنا مميزاتنا ...!!
وإن حاولنا بالعقل التفكير في هذه العقدة سنجدها بلهاء إلي حد كبير .. فمثلاً في أمريكا الذين يرتدون الجينز والتيشرتات المدبوجه بلوجوهات فاضحة هم فئه قليلة من المراهقين أبناء 17 سنة لكن الحقيقة أن الشعب الأمريكي هو شعب يحترم مواعيدهـ جداً ويقدس روح العمل الجماعي في نظام ولا يعشق الفساد ولا يقوم برعاية الفوضي في مؤسساته الكبيرة ولا يحب السهر وكل شخص يعرف دوره وما المطلوب منه وينفذهـ دون النظر للأخر لأنه يعرف إنه جزء من منظومة ، إن كل أهتم بدوره ستنجح تلك المنظومه حتماً وهذا هو الإيمان الموجود في شعب لا يعرف الإسلام ولا يعرف القرآن ولكن نحن نكتفي بأنهم علي ضلال ونحن الشعب المختار وإننا من سيغير الكون يوماً ما ..!!
عـقدة الخواجة أصبحت تزداد يوماً بعد يوم وقد عجزنا عن اللحاق بهذا الركب الذي أصبحت محاولاتنا للحاق به أشبه بالدواء الذي نشربه لينسينا اللامنا فيقتلنا مفعوله ويدخلنا في غيبوبة تامة عن الواقع .. !!
ربما إنها حقيقة فارغة نعيشها ، وربما تكون واقع وهنا نحتاج إلي خلية نحل تعمل في نظام لتكبر وتكبر حتي لا نعود ونعاني إحتلال أكبر ونحن المحتلين فعلاً بإحتلال للكراسي الوزارية الفخمة..
العالم كله توقع ركود لليابان بعد الحرب العالمية وبعد أن رمتها أمريكا بالقنبلة الذرية التي أتوقع الأن إنهم في اليابان يحتفلون بهذا اليوم لأنه كان السبب في التفوق الذي وصلت إليه اليابان بعد الحرب والتحدي الأكبر لها إنها سوف تعود أقوي مما كانت وهو ما حدث قبل إنتهاء القرن الماضي فهناك منتجات كثيرة داخل الولايات المتحدة مسجل عليها صنع في اليابان لتؤكد إنها نجحت في عبور نفق مظلم طويل لولا الإرادة لكانت الأن تبحث عن نفسها اليابان لم تقف طويلاً تنظر لماضيها كيف كان مشرقاً لم تجلس تلطم الخدود كثيراً لكنها أشتغلت وتعلمت أن خير الأمور أن نكون نحن لا أنا ولا أنت ولا أنانية إن كنا نريد أن ننجح .
أخيراً إن كنا أستوردنا كل الأشياء القبيحة التي نري إنها الحرية والديمقراطية لماذا إذا ننتظر وصول معجزة لن تأتي لكسالى مثلنا ونحن اخترنا الوقوف محلنا إنما سوف تأتي بالجهد والعرق والتعب . ، ولماذا لم نقلدهم في نجاحهم ونحن نملك من المال الكثير والموارد الأكثر . حتماً هناك خطأ في المنظومة وهناك من هو المستفيد من هذا الخطأ ، لكن هكذا نحن دائماً نصنع العقدة للنظر لها لا لكيفية التفكير في حل تلك العقدة .
ليأتي دورنا يوماً وننجح في التخلص من أثار هذه العقدة القديمة الأشبه بالأسطورة الجرثومية ..!!
.
مراسلكم
من بلاد الخواجات
ق ـلم
/
عاشق الألم
(ماجد علي)
.
..
مواقع النشر (المفضلة)