طفلك كيان مستقل لديه أحاسيسه وشعوره ورؤيته ونظرته.. وبذكائه يستطيع أن يكتشف أموراً كثيراً تجري من حوله.. يحزن ويتألم كثيراً إذا لم ير والديه معا في بيت واحد ويجد نفسه وسطهما.. ودون شك فالطلاق بالنسبة إليه كارثة مؤلمة جداً.. كيف يمكنك إفهامه ما حدث لتخفيف وطأة أثر الطلاق عليه.. حرصاً علي سلامته وتخفيفاً من ألمه النفسي:
- وضحي له معاني الطلاق.. وينبغي عليك وعلي زوجك السابق أن تفهما طفلكما أن الطلاق لن يمسه بسوء أو بشر.. وسيظل الابن الحبيب في كل الظروف.. وأن أيا منكما أنت وطليقك لن يتخلي عنه وشجعيهم علي مناقشة مخاوفهم معك دون تردد..
- تجنبي الشعور بالخزي أمامه.. لأن الطفل سيشعر بنوع من الخزي بسبب طلاقكما.. فإذا شعرت بالخزي فإن طفلك سيشعر بالخزي أيضا بعدها.. وسيقلقون من مواجهة أصدقائهم.. لذلك ينبغي عليك بذل الجهود المضنية لستر كل مشاعرك تجاه الطلاق وإخفائها عن طفلك.. وكوني متماسكة وقوية أمامه.
- تجنبي تماما عبارات مثل لو أنك كنت كذ وكذا لما كان والدك ترك البيت.. إن مثل هذه التعليقات تحمله عقدة الذنب.. ومن المهم جداً اختيار الكلمات بعناية وانتباه كبيرين.
- امنحي طفلك الحرية في التعبير عن رأيه باستقلالية ولا تتجاهلي مخاوفه وحزنه وشعوره بالذنب والغضب أو الشعور بالأمل.. بل افتحي صدرك وقلبك له واحترمي كل ما يقوله.
- قد يلحق الطلاق اضطرابات بأنشطة طفلك الطبيعية.. شجعي طفلك علي استئناف نشاطاته وهواياته في أقرب فترة ممكنة.
- عليك موازنة حزنك الحالي مع تطمينات طفلك وزرع أمل المستقبل في نفسه.
- حاولي بهدوء ايضاح مشاعرك دون توجيه اللوم أو العتاب إلي زوجك السابق أو حتي طفلك من أجل أي شيء أو فقدان أعصابك دون أية أسباب.
وهذه الملاحظات المهمة تستغرق منك وقتا طويلاً.. لكنها تشكل بعض الفائدة التي ترجينها.. وتأكدي من أن طفلك سيعرف ذلك من النموذج الذي أمامه.
مواقع النشر (المفضلة)