كيف تتجنب الأمراض خلال أدائك العمرة؟
يشهد شهر رمضان إقبالاً متزايداً من المسلمين على أداء العمرة، تقرباً الى الله وتعظيماً للأجر. والعمرة تجمع ملايين الناس في بقعة واحدة، يؤدون مناسكها، ويتمتعون بطاعة الرحمن حتى يعودوا وقد غفر الله لهم وتقبّل طاعتهم.
وللعمرة ظروف خاصة، ومشاعر مقدسة مفروضة، ولأدائها باقتدار والرجوع بالصحة والسلامة لابد من اتباع النصائح التالية وفق الحالة المرضية التي يصاب بها المعتمر.
الإنهاك الحراري:
يعتبر من المشاكل الصحية الرئيسية التي قد يتعرض لها الحاج نتيجة تعرض الجسم لدرجة حرارة عالية، وفقد الجسم للماء والأملاح. ولا يشترط التعرض المباشر لأشعة الشمس، حيث يمكن حدوثه في الظل إذا كان الجو حاراً.
الأعراض: ضعف عام، وآلام في العضلات، وغثيان، وفقد للشهية.
ينصح بعدم إهمال أي من هذه الأعراض لأن ذلك قد يؤدي حتماً إلى:
ضربة شمس وأعراضها: ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وقيء وإسهال، وصداع شديد، وتشنجات وغيبوبة. إذا شعرت بأي من هذه الأعراض توجه إلى أقرب مركز علاجي.
أمراض الجهاز التنفسي: أهمها التهاب البلعوم، والحنجرة، واللوزتين، وتحدث نتيجة التعرض لرذاذ المصابين بهذه الالتهابات أثناء الحج.
إن الحاجة للتطعيم ضرورية وملحة، لتجمع الملايين من كل بلاد العالم، والوقاية إذاً خير من العلاج.
قبل السفر:
1- خذ التطعيمات اللازمة (قبل أسبوعين على الأقل) وهي:
تطعيم الحمى الشوكية ''الرباعي'' وهو إجباري بقرار من المملكة العربية السعودية.
تطعيم الأنفلونزا (لتقليل الإصابة بالزكام وتخفيف شدته) وينصح به بشدة.
تطعيم الالتهاب الرئوي ''تطعيم النيموكوكس'' يعطى لكبار السن ومرضى الأنيميا المنجلية والمصابين بأمراض القلب والكلى والكبد وبعض الحالات الأخرى الخاصة.
- في حالة السفر بالسيارة يجب تحريك القدمين والعضلات، ففي ذلك وقاية من تورم القدمين وتخثر الدم الذي قد يحدث للساقين نتيجة الجلوس لفترة طويلة.
2- جهز حقيبة السفر بحيث تحتوي على:
لباس الإحرام بدرجة سماكة مناسبة للوقت من السنة، ولا مانع من أخذ بطانية صغيرة على سبيل الاحتياط، فالأماكن الشديدة الحرارة نهاراً قد تصبح باردة ليلاً.
مظلة صغيرة للوقاية من أشعة الشمس، بالإضافة الى كريم واق من الشمس.
يفضل أن يحمل الحاج أو المعتمر أقنعة طبية ذات الاستخدام الواحد ولبسها عند تأدية الشعائر.
يحبذ أخذ قارورة صغيرة من المعقمات الشخصية التي تكون على هيئة جِل لتستخدم بدون ماء.
حقيبة طبية صغيرة فيها شاش، ومطهر للجروح، وبعض الأدوية الضرورية مثل:
- أي أدوية علاجية مستديمة كما في حالات الضغط والسكري.
- مسكن للألم وخافض للحرارة مثل الباراستامول (بانادول، أدول، تايلانول....).
- أدوية الزكام مثل مضادات الهستامين التي لا تسبب النعاس.
- مرهم للحروق الجلدية.
- مسكنات للمغص وآلام الجهاز الهضمي مثل البسكوبان.
- مضاد للإسهال الخفيف ومحلول للجفاف.
- مرهم للتسلخات الجلدية بين القدمين. وتفيد في هذه الحالة مراهم تبديل الحفاضات عند الأطفال.
أثناء العمرة:
لتفادي الإنهاك الحراري وضربة الشمس يجب :
الإكثار من شرب السوائل والعصائر.
تجنب الحر والتعرض المباشر للشمس واستخدام المظلات.
أخذ أكبر قسط من الراحة والنوم قدر المستطاع فهناك المشي الكثير والسهر والتعرض لضربات الشمس.
تجنب تكليف نفسك أكثر من طاقتها، فالدين يسر.
لتفادي الأمراض المعدية ومضاعفاتها وخاصة أمراض الجهاز التنفسي والهضمي يفضل:
غسل اليدين بالماء والصابون قدر المستطاع لأنها أنجع وسيلة لتقليل الإصابة بالفيروسات، ويمكن استعمال المعقمات (على هيئة جل) في حال عدم توافر الماء والصابون.
المحافظة على نظافة المكان، وتجنب حفظ الطعام فيه.
فتح النوافذ من حين لآخر لتجديد الهواء وخصوصاً إذا كان معك شخص مصاب بالزكام.
تجنب التدخين فهو معصية للخالق.
عند الإصابة بالمرض يجب عدم الاعتماد على الأدوية التي يجلبها الشخص معه بل عليه التوجه إلى أقرب مركز صحي.
التأكد من وجود البطاقة التعريفية، والبقاء مع جماعة تعرفهم لأداء المناسك لتجنب الضياع.
لا تحبس البول لمدة طويلة منعاً للاحتقان والتهابات الجهاز البولي.
- لا تخزن الطعام المطبوخ، فإن ارتفاع درجة الحرارة يزيد من تكاثر الميكروبات، مما يؤدي إلى الإصابة بالتسمم وأمراض معوية حادة.
بعد العمرة :
ينصح بأخذ قسط من الراحة قبل البدء باستقبال المهنئين.
وفي حال الإحساس بأعراض زكام أو ألم في الحلق بعد الحج حاول عدم نقله إلى غيرك بتجنب تقبيل المهنئين، فلا حرج في أن تخبرهم بزكامك وإن اضطررت فحاول تغطية فمك أثناء السلام بأي شكل.
مواقع النشر (المفضلة)