[align=center][align=center][align=center][align=center][align=center]أنه في أحد غزوات العقيد راضي القصاد الدوامي ومن معه من جماعته صادفه دهلوس بن
عمير وهو عقيد من قبيلة الروس من الفدعان ومعه أيضا بعض جماعته فترافق الرجلين
وفي طريقهم اعترضتهم إمرأة معها طفل لا يتجاوز سنه العاشرة فسألت عن عقيد القوم
فقيل لها راضي القصاد ودهلوس بن عمير قالت لراضي القصاد أن هذا الطفل أمانه في
عنقك أرغب أن يغزو معكم لعله يتعلم المراجل ويحصل على كسب قفال راضي للمرأة دعي
الطفل يبقى في المنزل واذا حصلت على كسب فان له مسهم من مكسبي فأصرت المرأة
على راضي بأخذ ابنها فقبل راضي على مضض وأخذ الطفل معه ونعهد للمرأة أنه ما يلحقه
الا ما يلحق رقبته فقبل وبعد مسيرة أيام عثروا على قوم فأستاقوا إبلهم ليلا ولحقوا القوم
وحصلت معركة ولم يستطيعون أهل الابل استرجاعها فذهبوا بها راضي ورفاقه وبعد
مسيرة توقفوا لتفقد بعضهم ففقدوا الطفل واحتار راضي في أمره وطلب من القوم ترك الابل
والرجوع معه ليغيروا على القوم لعلهم ينقذون وديعه الذي أعتقد أنه قد قتل أو هو أسير
لدى القوم ورفضوا الرجوع معه فرحين بالكسب وقرر أن يرجع بمفرده وكان دهلوس بن
عمير يلومه على تصرفه وأخذه لطفل ثم رجوعه على القوم ولكن راضي رجع ودخل قي
مضارب القوم في آخر الليل ووجد الطفل نايم في أحد البيوت دون أن يتعرض لاذى ولم
يفطن له أحد لصغر سنه فأخذه وكر راجعا وعندما لحق جماعته وهو في بهجة وسرور على
انقاذه لوديعه قال هذه الابيات يعتز بنفسه ويعاتب دهلوس بن عمير فيقول :
دهلوس يابن عمير عيـب عليـه
أترك وديعي مـا تجـي لـه خبـارا
أم تـهـل مــن الـدمـوع الخـفـيـه
وأبوه ينشدني عنـه ويـن صـارا
مانـي ولـد عـفـن يخـلـي خـويـه
لو صارت الخوات جيزت نصارا
أصلهـا صـل المحـص مـع ركيـه
والعمـر مـا يـقـاه كـثـر الـمـدارا
[/align][/align][/align][/align][/align]
مواقع النشر (المفضلة)