السعودية تهزم الإمارات وتتربع على صدارة المجموعة الآسيوية الثانية
حقق المنتخب السعودي لكرة القدم أول انتصاراته في المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010، عندما تغلب على مضيفه الإماراتي 2-1 بعقر داره في اللقاء الذي جمع الفريقين في العاصمة أبوظبي الأربعاء 10-9-2008.
وافتتح لاعب وسط نادي العين سبيت خاطر أهداف المباراة من ضربة ركنية لم يحسن المدافع السعودي أحمد عطيف التعامل معها (23)، قبل أن يحرز شقيقه عبده عطيف هدف التعادل للسعودية (69)، ويسجل لاعب الهلال أحمد الفريدي هدف التقدم للضيوف (73).
وبهذا الفوز رفعت السعودية رصيدها إلى 4 نقاط، لتتقاسم صدارة المجموعة الثانية مع كوريا الشمالية بـ4 نقاط من مباراتين، أمام كل من إيران وكوريا الجنوبية الذان يملكان نقطة واحدة بعد خوضهم لقاءً واحداً، فيما تقبع الإمارات في المركز الأخير دون نقاط بعدما تلقت هزيمتين متتاليتين على أرضها وبين جماهيرها.
وقبل المباراة أجرى الفرنسي برونو ميتسو مدرب منتخب الإمارات بعض التغييرات على تشكيلته، فأشرك فيصل خليل وعادل عبد العزيز اللذان غابا عن المباراة الأولى ضد كوريا الشمالية، كما عاد الحارس ماجد ناصر الذي غاب بسبب الإيقاف.
أما السعودية فأبقى المدرب ناصر الجوهر ياسر القحطاني على دكة الاحتياط في البداية كما فعل في المباراة الأولى ضد إيران، وذلك لعدم جهوزيته تماماً بعد العودة من الإصابة مؤخراً، واعتمد في الهجوم على سعد الحارثي وفيصل السلطان، كما غاب المدافع رضا تكر لحصوله على إنذارين.
كانت البداية حذرة من الطرفين لتجنب هدف مبكر يربك حساباتهما، فغابت الخطورة الفعلية عن المرميين في ربع الساعة الأول، حيث انحصر اللعب في منطقة الوسط التي سعى كل منهما إلى السيطرة عليها.
وجاءت أولى الفرص من ركلة حرة إماراتية سددها سبيت خاطر من الجهة اليسرى، لكن الحارس وليد عبدالله بديل منصور النجعي المصاب سيطر عليها (12).
وعادت الخطورة الإماراتية عبر سبيت خاطر من جديد، حيث تلقى كرة فسددها قوية من نحو عشرين متراً، ليبعدها وليد عبدالله بصعوبة إلى ركلة ركنية جاء منها الهدف عبر سبيت نفسه الذي نفذ الكرة لولبية مباشرة في المرمى حيث سقطت قرب القائم الأيمن خادعة المدافعين والحارس قبل أن تستقر في المرمى (23).
وارتفعت وتيرة المباراة بمحاولات كل من الطرفين لاختراق منطقة الآخر، خصوصاً المنتخب السعودي الذي بحث عن تعديل النتيجة عبر محمد الشلهوب والسلطان والحارثي لكن الدفاع الإماراتي كان متيقظاً.
واعتمد الإماراتيون في ربع الساعة الأخير على الهجمات المرتدة التي كادت إحداها تثمر عن هدف، حين مرر اسماعيل الحمادي كرة متقنة خلف المدافعين إلى فيصل خليل المندفع، والذي سددها قوية من داخل المنطقة قريبة جداً من القائم الأيسر.
القحطاني والفريدي غيرا سير اللقاء
وزج الجوهر بياسر القحطاني منذ بداية الشوط الثاني بدلاً من سعد الحارثي في محاولة لتدارك الأمور بسرعة، فبدأ السعوديون بالتحرك جيداً بمحاولات على المرمى الإماراتي جاء أولها عبر فيصل السلطان بكرة لامست القائم الأيمن (55)، قبل أن يبعد ماجد عبدالله كرتين متتاليتين (63).
وكثف السعوديون ضغطهم الذي أثمر عن هدف التعادل عبر عبده عطيف إثر كرة من حسين عبد الغني إلى الجهة اليسرى، فحاور مدافعاً وسددها لترطم بقدم راشد عبد الرحمن وتغير اتجاهها وتعانق الشباك (69).
ودخل أحمد الفريدي أيضاً مكان محمد الشلهوب، فساهم في تفعيل الناحية الهجومية بتسجيله هدف التقدم حين سار بالكرة من الجهة اليمنى مخترقاً المنطقة من دون أي تغطية دفاعية، حتى أصبح في مواجهة المرمى فسددها لترتطم أيضاً بقدم راشد عبد الرحمن وتسكن الزاوية اليسرى لمرمى ماجد عبدالله (73).
وفشل الإماراتيون في تشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى وليد عبدالله في الدقائق المتبقية، وكانت محاولاتهم صيداً سهلاً للمدافعين السعوديون الذين لم يجدوا صعوبة كبيرة في إبعاد الكرة والحفاظ على النتيجة.
كوريا الجنوبية توقف زحف جارتها الشمالية
وفي المباراة الأخرى في المجموعة نفسها، كان التعادل سيد للموقف بين الكوريتين الشمالية والجنوبية بعد تعادلهما 1-1 في مدينة شنغهاي الصينية في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، ضمن الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب إفريقيا الأربعاء.
وسجل هونغ يونغ جو هدف كوريا الشمالية من ركلة جزاء (63)، قبل أن يدرك كي سونغ يونغ التعادل لكوريا الجنوبية بعد خمس دقائق.
ورفعت كوريا الشمالية رصيدها إلى 4 نقاط بعد أن كانت فازت على الامارات 2-1 السبت الماضي في الجولة الأولى، في حين حققت كوريا الجنوبية النقطة الأولى لها من مباراة واحدة.
وأقيمت المباراة شنغهاي بدلاً من بيونغ يانغ بعد أن رفضت كوريا الشمالية مرة أخرى عزف النشيد الوطني لجارتها الجنوبية ورفع علمها في عاصمتها، بعد أن نقل الاتحاد الدولي لكرة القدم مباراة المنتخبين في الدور الثالث إلى مدينة شنغهاي أيضاً في مارس/آذار الماضي للسبب عينه.
يذكر أن كوريا الجنوبية تسعى للتأهل إلى كأس العالم للمرة السابعة على التوالي، علماً أنها صاحبة الإنجاز الآسيوي الأبرز في تاريخ نهائيات كأس العالم، حيث بلغت الدور نصف النهائي قبل أن تخسر أمام تركيا وتحل في المركز الرابع في المونديال الذي استضافته مناصفةً مع اليابان عام 2002.
أما كوريا الشمالية، فتبحث بدورها عن الحضور الأول لها في النهائيات منذ عام 1966.
الــمــصــدر
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)