.. بسم الله الرحمن الرحيم ..

.

.

.


.. ورقه من الماضي وأتمنى تروق لكم ..


.

.

.


ـــ 1 ـــ


الوطن .
الحريه .
السلام .
والمّاء .
والـكثير من الدواء .



* * * *


ـــ 2 ـــ


إلى أخي الذي لمّ يَكبُر .


مرحباً يا أخي .
أتعلم .
لا زلت أذكر تلك اللحظه .
لحظة الفقد.
لحظة دِمائك.
كيف لا وكُنت أشاهدك !
تموت أمامي .
تحرك جسدك الصغير.
تتنفس اللحظات الأخيره .
وتتأوه الدمع .
ودمع أمي !
أتعلم !
ندمت كثيراً .
ليتني ركضت معك .
العالم قبيح جداً جداً .
الأطفال كبروا وصارت أحلامهم غبيّه .
لم يعُد هُناك أطفالاً في العالم إلا أنت !
وأنت أخترت أن تكون من أطفال الجنه .
وأنا أخترت أن أكون من أطفال المّنفى !

أخي !
متى نُعاود اللعب معاً سوياً !
متى يزورنا الفرح .. وأنت !
هل تراني أعبث بالذاكره .

أنت يامن هربت !
وتركت خلفك .
أنا وروح وجسد مُنفصلان عن كل شيء .
وأنا وبِلا شيء أدركت أني كُنت .. أنت !
وأني فُقدت .
معك !
وأدركت لاحقاً .
أن توقفي وتصلبي .
كان دُعاء من قلبها !
بقيت لإجلها .
لإحتواء دمعها .
حتى لا تحزن.
وينبت الليل في عينيها .

أخي !
وددت .
لو أعرف مكان دفنك !
وأنا صغير .
لم أكُن أدرك معنى الموت .
ولم أعرف لمَ أنت تألمّت.
ولماذا صرخت !
سألتهم !
إلى أين ذهب !


فقط !!
هل تعرف قسوة الفاجعه عندما تدركها متأخراً !



* * * *


ـــ 3 ـــ


إلى الـبـؤسـاء


لن تنالوا أجراً هُنا !
بشاعة العالم .
تُحرِمْ الخبز عليكم .
ولا شيء يُنقذكم .
من الألم والوجع .

الجشع يُمزق الأحشاء .
لا وقت للكذب وترتيل الشعارات .

الآن وغداً
وفي كل وقت .
فات الآوان .
إنه سبيل الموت .

لن تنالوا أجراً الآن .
ثابروا على الصمت .
لا جزع في عالم الأوغاد .
لكُل شيء ثمن .
ولو طالت الأزمان .
الجد والأب والإبن .
في مراحل التكوين .
يعودون لسابق عهد .
تُرى من قتل الأولاد !
ثأر يتلوه ثأر !
حتى يطلع الفجر .
من المغرب .
ونعود لحضرة الرب .


* * * *


ــ 4 ــ


إلى عاشق


أيها المّجنون من ورق الحرير .
العشق في عالمنا جريمه قُصوى .
أرهقت روحك بنار السجائر .
أما آن لك أن تنسى !
لم نخلق بشر مُنزهين .
ولم تختلط أرواحنا بالحلوى .
يا ثائر يا مسكين !
العشق مدينه بالدم حبلى .
وأنت قطره .
وحبيبتك في عينيها جرح غزير .
وأنت شهيد لمعاني لم تتجلى .
رمال الصحراء تحرق الآمنين .
ورياح الشوق تشل حركة المسنين .
وأنت لم تكن إلا قتيل بين القتلى .
أما آن لقلبك أن يهدى !



* * * *


ــ 5 ــ


إلى عاشقه


أيتُها الأنُثى المخمليّه .
لا تصُبي غضبكِ على أحد .
معاني العشق ينابيع منسيّه .
لا أحد سيشعر بخديها .
الكون يسير في دائره وهميّه .
وأنتي تخرجين عن قُطرها .
واقعنا يأخذ من قلوبنا نبضات حيّه .
والشمس تجري في مستقر لها .
كذلك دموعك تجري كمياه جوفيّه .
والشمس تغيب وجروحها في جوفها .
والمسافه بينكِ وبينه تبتعد كسنه ضوئيه .
يا سيده من أوراق الغيم .
جروح العشق تقتل الألوان .
وتجعلها رماديّه !



* * * *


__6__


إلى الوطن


مرحباً يا وطني !
في مسائك
تطاير النوم من عيني
لم أعُد أشعر أن سمائك تغسل همي
لم تعُد أوراقك تحمل إسمي
لم يعد فيك شيء يُغري
البقاء فيك موحش يا وطني
البقاء فيك يسرق من دمي

يا موطني..
فقط لإننا فقدنا شهيّة الحياة فيك
مُنذ الصغر نستمع إلى أغاني الوطن
نُردد حُباً من طِين
نُردد إنتمائاً من الورق
أي الشعارات يجب أن نُردد !
هل نُردد
الدين والوطن
أم
الحُب والوطن
أم
الظلم والوطن !



* * * *


__7__


إلى طُقوس طُمِست


كتبت قبل حين
حُروف خضراء
وقمر حليبي
وسماء بيضاء كالثلج
رسمت كل ذلك بحنين

كُل فصل كان لي معه قصه
وحكايه وذكريات ولوحه
لونت الربيع بالقطن
تحول الشتاء لفتاه دافئه
وشرب الخريف الشاي بين أحضان بيروت

ثلاث طقوس
كأطفال فقدوا والدتهم
فقدوا الشمس
وبقي الصيف
وحيداً
يتيماً
تقسوا عليه الأم الغاضبه !
ما أقسى العالم الواحد
يقتل خياراتنا
ويجعلنا مُتشابهيين
مسوخاً من قلب واحد



أيُها الفصل الوحيد
أيتُها الفصول المفقوده

متى تتحرك الشمس من جديد !



* * * *


[ قـفـلـه ]


يا ذا القلم مهلك ,, يا ذا القلم توقف ..
ألم تفتهم إلى الأن بأنه ..



{ الألــمّ هو المٌعـلـم }


فلا شيء يستحق البُكاء .
قد أتخيّل الدموع ندى يتساقط من الروح .
لنكتُب فقط .. ولِنَدع حُروفنا تنوب عنّا.
أعتذر منك ياذا القلم .



* * * *


سطام فيصل الشمري