يا له من أمر مهم أهمية حيوية للغاية! ويا لهم من قلة أولئك الذين يتوقفون للتفكير فيه! فنحن نقسو علي مشاعر الآخرين، حيث نفعل ما نريد علي حساب غيرنا، فنتصيد الأخطاء ، و نطلق التهديدات، وننتقد طفلاً أو موظفاً دون حتي أن نفكر فيما يتضمن هذا من إساءة لكبرياء الآخرين، في حين أن التفكير لدقائق قليلة أو كلمة أو اثنتين فيهما مراعاة لمشاعر الآخرين والتفهم الحقيقي لموقف الآخر، كل هذا من شأنه أن يخفف كثيراً من الألم.
ودعنا نتذكر هذا عندما نجد أنفسنا مضطرين دون رغبة منا في فعل ذلك الشيء الذي تكرهه النفس، وهو فصل أو توبيخ أي موظف.
وحتي إذا كنا على صواب والشخص الآخر مخطئ تماماً، فإننا نحطم كبرياءه بجعله يفقد ماء وجهه، ويقول رائد الطيران الفرنسي والمؤلف الأسطوري أنطوان دي سينت:" ليس لي أي حق في أن أقول أو أفعل شيئا من شأنه أن يقلل من صورة الرجل أمام نفسه، فليس المهم رأيي فيه، وإنما المهم رأيه في نفسه، فالإساءة لكرامة إنسان هي جريمة بحد ذاتها.
إذا القائد الحقيقي دائما يتبع هذا المبدأ: "دع الشخص الآخر يحفظ ماء وجهه ".
مواقع النشر (المفضلة)