[align=center]معانات شاب معطل جزء الاول

--------------------------------------------------------------------------------

أطوار هذه القصة غير حقيقة لاكن تنطبق على الواقع الملموس،يسعدني أن اقود بكم بعيدا عن مواضع الأجتماعية وألاخلاقية التي تعطي عبر للشباب عربي. ويشرفني ان ابحر معكم بمركب في وسط البحر غرق في ظلماته كثير من شباب العربي .[/CENTER]
أحمد سالم شاب كباقي شباب الصحراء بالمغرب يبلغ من العمر 29 سنة اكمل دراسته الجامعية بعد عناء كثير وبعد الجامعة، وفي انتظار عمل. تابع دراسته في احد المعاهد العليا وبه حصل على ديبلوم عالي يمكنه من الأندماج في العمل مباشرة، لاكن لأسف لحقه الشبح مرة تانية.هذا الشبح بشع و مظلم لم يلحق باحمد سالم فقد بل حتى اخوانه لاكبر منه، ليس وحده من مدينة العيون، عاطل عن العمل فمعظم اصدقائه بالدرب النضال و الدراسة مقيدين بسلاسل البطالة... شاب يريد كثير، يريد زرع كل ماحصل عليه من معارف وافكار في حقل من العمل. شاب لايكره ان يبني بيت ويبحث عن بنت حلال، لاكن دايما، لاسف لاعمل و لابيت يعني لاشيء.
يوم ليس كسائر الايام كان أحمد سالم مع احد أصدقائه في المقهى القريب من بيت أهله. جالسين بدون احتساء فنجان قهوة ولا كاس من الشاي لان لاحد منهم يملك المال ليدفع. بل يراقبون المارة وبالخصوص الجنس اللطيف الخارج من الثانوية بالشارع المجاور.هذا الجنس لم يسلم من مغازلات وادعية النجاح له من طرف سالم, لحظات وتقف اماهما سيارة فخمة تحمل علامة الترقيم احدى الدول الاروبية وتركب فيها احدى البنات التي كانت تبتسم للسالم كانها تعرفه وصديقتها .... بعد دهشة استغراب هتف صديقه محمد
-والله اعرفها اعرفها بالذات انها اخت مجحوب, وربما يكون هو الصاحب السيارة
- شتقول .. !!!! منهو محجوب.؟؟
-الي كان معانا في الجامعة بالسنة الرابعة...
-اليييييييييي (حركّ) هاجر الى اسبانيا قبل اربع سنوات
-اهه ..... لاني سمعت انه عاد للقضاء الصيف عند اهله وانه يبغي يتزوج بعد ان حصل على عمل واقامة في اسبانية.
-ماشاء الله عليه فعلها والله فعلها .....هذو هم الشباب اليوم... ماهو احنا الي قاعدين فديرنا بدون عمل. مادمنا رجالة خاصنا نمشو بعيد مانبقاو هون فهذي الدولة(الكحلة) السوداء, الي جعلتنا مقهورين فارضنا .
رد الصديق باسبانية (فيفا إسبنيول فيفا إلي كناري لاسبالماس لانزاروتي...)
بالحماس الزائد والتشجيع والفرحة التي تظهر في عينيهما. إندفعا من المقهى صوب اتجاه لا احد منهم يعرف اين ذاهب يتجاوزون بخطاهم السريعة تلاميذ _ واولاد و بنات_ كلاهما لايدخل بيته حتى ياخد الشارع سكينته في وقت الظهيرة من حركة المارة و السيارات.احمد سالم لم يقصد بيته ولابيت صديقه محمد بل الى محجوب رفيقهم القديم في ايام الجامعة الذي اعتقل معهم مرات عديدة في حلقات الطلابية داخل الحرم الجامعي بالمراكش وفي احدالايام كاد ان يجره تيار الانحراف وسوء الاخلاق لولا تدخل سالم لا ضاعت اخلاق الولد. تتناثر صفحات الذكريات الماضي في افكاره هذا كل مايتذكره ايام بمرها وحلوها مع صديقهم هذا المغترب.بعد اقل من نصف ساعة من المشي بين ازقة وشوراع المدينة وصلو الى البيت المقصود.
السيارة الفخمة بالذات. نطق سالم تبارك الله عليك يا محمد خاصك تكون مراسل للجزيرة
رد مبتسم ...اهه....لاكن ما في العيون بل في مدريد ولا لاصبالماس
رن محمد جرس البيت بعد انتظار قليل فتحت الباب الخادمة بالدهشة قال محمد عفوا هذا بيت محجوب
ردت الخادمة نعم وانتم شكون
اصدقاء محجوب
يمكن لكم الدخول في الصالة البيت
بيت تغير تصميمه الي كانو معتادين عليه التفت سالم نحو السقف ليرى الشقوق ليتأكد انه في البيت المعتاد لا لا غريب سقف كله جبص والنقوش الفاخرة!! ...هاهو رفيق القديم يدخل عليهم بعد السلام الطويل والنقاش على الاحوال الشخصية و العائلة ندي مضيفهم من المطبخ لقدم للضيوفه وجبة الغداء.نطقت بسم الله بافواهم وبدأ محجوب يتكلم كعادته في وقت الاكل.. هذه المرة عن مغامرته في المهجر من ركوب قوارب الموت.....الى صعود الطائرة ... نطق محمد كيف يمكن لي ان نحركّ؟ يمكن لك ان تدلنا على احد مهربين او احد يساعدنا للهجرة؟
بعد ان ننهي الاكل وشرب الشاي نوصلكم عند واحد من اجود المهربين
انتظار طويل مع احد ياكل ويتكلم متى سننتهي والطامة الكبرى جلسة الشاي اطول نطقها سالم في انفاسه
بعد انتهاء من الطامة الكبرى انطلاقا مسرعين الى السيارة يردون ان يرو هدا المهرب فقط لاغير.....
كلما اقتربو من المكان مقصود كلما ظهرت لهم دوريات الشرطة ويلمح محمد بعض رجال شرطة متنكرين بزي مدني... انه مكان مشبوه تذكره سالم المكان الذي صفع به صديقه المغترب عندما اوشك على تدخين الحشيش وتذوق بعض الخمرة ..صفعة اصحت الولد من غفلة عن ذكر الله واجتناب الكبائر....
لاكن سالم لم يعرف ان الصفعة ستعود له وأشد.........
نطق المغترب سالم هل تتذكر ذاك اليوم لولا لم تكن معي لكنت مثل هذا المتشرد الي مفترش الارض ومتغطي السماء وفي احد الدهاليز القذرة يتقدمهم محجوب في احد البيوت ليدخلو على جماعة من رجال يبلغ عددهم اكثر من عشرة أشخاص تظهر في وجوههم علامات الخوف والتعجب من الضيوف...! ولحظات دخل عليهم احد المغتربين يتكلم باسبانية مع المغترب الاول من معاك
-اصدقائي ظاهر انهم يريدون الهجرة
-احسنت
-كم تعطي لي المقابل
-نص بالنص وانت وشطارتك كثير قليل نتقاسمه
لاسف لاسالم ولامحمد يتقن اسبانية لعرفو انهم بضاعة تباع وتشتري [/align]



تتمة في النص التاني





[B][align=left]عاشق الصحراء[/align][/B]