السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هذه قصيدة من أشهرالقصائد في الحجاز وخصوصاً عند كبار السن


وهي للشاعر المرحوم بإذن الله / فرج بن ظافر السلمي



وهذه القصيدة قالها الشاعر عندما توفيت زوجته رحمها الله وقمن بعض جاراتها بأخذ النجر من بيته وعند مروره من أمام خيمته سمع صوت النجر ورآهـن أمـام إحدى الخـيـام


وكانت إحداهن تستخدمه لأشياء لم يعتد الشاعر وضعها في نجره والأخرى تنتظر دورها ومعها أشياء مشابهه فذهب الشاعر إلى بيته وكان يسمع صوت النجر فلما سكن صوت


النجر خرج من بيته فرأى النجر مرميا ً مكانهن فذهب واحضره ثم أنشد هذه القصيدة.






في ما مضى يا نجـر لـلـبن و الهـيل
واليــوم للحلـبة ودق الـصريّـبة



يـبادلــك لابسـات الـمفـاتـيـل
لوحيـت حسّـك راح قـلبي حطيـبة



عـقـب الـغـلا ومـعـذبات المعامـيل
ومعـذب ٍ صبـغ الـزبـادي صبـيـبـه



اليوم يلعـبـّك لـعـيـب الـمهـابـيـل
ما يطمع إن اللي يصيـبك مـصيـبــه


لكنك اصبر صبر هـيــل ٍ بـلا كـيـل
عسى معـاوضنــا مــن الله قـريـبــة



ويعوضنا فـالمقـفـية بالـمقابـيـل
رب الغـني وقـيـلـيـن الـقـضـيـبة



و ايامنا هاذي عـلى العدل والميل
هــذا تروّح بـه والأخر تجـيـبـه



تقفي وتقبل بالطرب و الغرابيل
و يا سرعها للي تـبى تعتـدي بـه



مال البنادم عن نحاهـا محـاويـل
تاخذ بيدها اللي تبي وتغدي بـه



و لولاي افسّح خاطري بالتماثيـل
لعـوي عـوى ذيب ٍ يروع قنيـبه



فـي لـيـلـةٍ غـدراء وبردٍ شمهـليـل
تـنحاه عن ضيـن الشواوي كـليـبـة



وش أضحكه مني خبـيث الدواليل
سـاري بـمفـروس اللحم للخطيـبـة



يبـى يـعشيهـا بـسـور الـمـشاكيـل
واللي يصيده من عشاهـا رضي بـه



إن شاف لمة ناسعـات الـمجـاديـل
اخـذ حـكاهـن وراح يحـكي بــه



وإن جاب علم ٍ ما يحمّض و لا شيل
خلوه خلي فـي ظـلال النـصيـبـة




دمتم في رعـايـة الله