[align=center]لا أدري لماذا في الساعة الأخيرة من كل الجمعة ..
أترك ما في يدي ..
أعطل أعمالي التي تتأثر بتأخرها .. لو لثوان ..
أتفرغ تماماً ..
لأخرج في الفناء الخلفي للمنزل ..
حيث لا أحد ..
المكان الذي أتوحد فيه ..
أمتلكه بلا منازع أو شريك ..
لأنهم وببساطة يرون فيه .. لا شيء ..
لا يشعرون بجماليته ..
ولكنني أنا فقط ..
أحبه ..
وخاصة في تلك الساعة الجمعة ..
حيث ذرات السحب باللون البرتقالي ..
هناك ..
أكون مطلعة على كل الحي ..
أسمع تحركاتهم .. أحاديثهم ..
كل ذلك وأنا أتأمل الوشاح الجميل الذي يكتسيه الجمال ..
أتحرك بحرية ..
أقرأ سورة الكهف ..
ثم ادع المصحف يرتاح على ذاك الجدار وألصق به "الجوال" ..
أتأمل المنارة ..
تقف بشموخ أمام الشمس الحانقة ..
فتنتصر عليها .. وتحجب ما أرادت من ضوئها ..
سبحان الله .. دائماً .. الدين ينتصر على كل القوى ..
أقف حيث أنا متأكدة أن لا أحد يراني ..
أخالني شفافة ..
أرفع يدي بالوضعية التي يمكنني رؤيتها وسط السحب ..
وأذوب في بحر من الدعاء ..
أبتهل بكل ما يجوب خاطري ..
حبي ..
دراستي ..
أمي وأبي ..
إخوتي ..
أسأله أن يبعدني عن أولئك ..
أرجوه مقعداً في الجنة ..
أبكي ..
أصلي على محمد صلى الله عليه وسلم ..
ثم أمسح ما تبلل من وجهي ..
ألتقط مصحفي وهاتفي .. وأعود لغرفتي معلنة بدء أسبوع جديد بأمل جديد ..
وعناء دراسة .. جديد .. [/align]
مواقع النشر (المفضلة)