بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حاولت وضع العنوان بـ شكل سجعي ،، كما في كتب السلف الصالح مثل كتاب (( الصراط المستقيم في مخالفة أصاحب الجحيم )) لـ شيخ الاسلام ابن تيمية ،، وماشابهه من كتب
ذلك لأني أستعجب كثيراً من قول بعض الناس لماذا شرع الله هذا الأمر ؟!!
مثلاُ : لماذا شرع الله ان نطوف على الكعبة سبع مرات ؟!!
أو لماذا شرع الله الطواف أساساً ؟!!
أو لماذا لا يغطي الرجل رأسه في الحج والعمره ؟!!
أو لماذا يجوز لـ المسلم الزواج بـ كتابية ولا يجوز لـ المسلمة الزواج بـ كتابي ؟!!
هناك أمور لايجوز فيها السؤال ،، وغير المعقول فيها أيضاً ،،
أذكر مرّة إمرأة تسأل أحد الشيوخ وكانت تقول : لماذا يتزوج الرجل مثنى وثلاث ورباع ،، ولايجوز لـ المرأة أن تتزوج رجلين وثلاثة وأربعة ؟!!
سبحان الله أهذا سؤال يعقله مسلم عاقل يعرف الله ومؤمن به وبـ شرعه ؟!!!
ويأتي أناس ويزيدون الطين بلة ويقولون
ألم يقل الله في كتابه : (( وفي أنفسكم أفلا تتفكرون )) أفلا تتدبرون ،، أفلا تعقلون ...
أقول له نعم وذلك في علم الشهادة فقط
وعلم الشهادة هو مايدرك بـ الحواس الخمس
اللمس والتذوق والشم والبصر والسمع
وخلاف ذلك لايجوز لك السؤال وقول لماذا ؟!!
يقول الشيخ وجدي غنيم الداعية المعروف جزاه الله خير مجيباً لـ سائل سأله لماذا لايجوز لـ المسلمة الزواج بـ كتابي : (( أنت لاتستطيع أن تنظر إلى الشمس وإن أطلت النظر أصبت بـ العمى وهي آية من آيات الله ،، فـ كيف تنظر إلى الله وتتجرأ عليه وتقول ليه ؟!! ))
نحن مسلمون ،، خلقنا لـ نعبد الله تعالى ونسلم بـ أمره وقد قال تعالى : (( وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً ))
واسم ديننا هو الإسلام ،، أي الإستسلام لـ الله ولـ أوامره ولـ نواهيه ،، ولايجوز منا غير قول واحد فقط وهو سمعنا وأطعنا ،، وقد قال تعالى : (( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ))
على المرأ المسلم أن يتعوذ من الشيطان الرجيم في مثل هذه الأمور ،، وله أن يتفكر في علم الشهادة كما أسلفت وهو مايدرك بـ الحواس الخمس ،، فـ التفكّر من أجلّ العبادات التي تقرّب العبد لـ ربه ،، تفكروا في خلق الله ولكن لاتجعلوا الشيطان يزيغ قلوبكم ويجعلكم تتفكرون في أوامر الله التي هي خارج علم الشهادة ..
اختم بـ قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يقبل الحجر الأسود : (( أعلم أنك حجر ،، لاتضر ولاتنفع ،، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلّك ماقبّلتك )) ،،
هذا قول عمر بن الخطاب الذي كان يعبد إله من تمر إذا جاع أكله وكان يطوف بـ الحجارة أيام الجاهلية ،، وحين تمكن الإسلام والإيمان من قلبه ،، عبد الله وحده وترك أمور الجاهلية وخزعبلاتها وعاد وقبّل هذا الحجر لـ مجرد إتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،
فـ لله درّك ياعمر ..
هذه نصيحة أطلقها لـ وجه الله تعالى ،، لكم إخوتي لـ التذكير والتبصير
إن كان ماقلت خطأ فـ منّي وأن كان صواب فـ من الله
ودمتم في حفظ الله
مواقع النشر (المفضلة)