مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 6

الموضوع: فضل العشر الأواخر وليلة القدر

  1. #1
    ... عضو ذهبي ...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    dubai
    المشاركات
    469
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي فضل العشر الأواخر وليلة القدر

    فضل العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر

    فضل العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على النبي الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

    فقد "كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ، ما لا يجتهد في غيرها" مسلم(1175) عن عائشة، ومن ذلك انه كان يعتكف فيها ويتحرى ليلة القدر خلالها كما في البخاري (1913) ومسلم(1169).
    وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره) البخاري (1920) ومسلم (1174) زاد مسلم :"وجَدَّ وشد مئزره".
    وقولها (وشد مئزره) كناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد فيها زيادة على المعتاد ، ومعناه التشمير في العبادات.
    وقيل هو كناية عن اعتزال النساء وترك الجماع.
    وقولها (أحيا الليل) أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها ، وقد جاء في حديث عائشة الآخر رضي الله عنها: (لا أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القران كله في ليلة ولا قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا كاملا قط غير رمضان) سنن النسائي (1641) فيحمل قولها (أحيا الليل) على أنه يقوم أغلب الليل.أو يكون المعنى أنه يقوم الليل كله لكن يتخلل ذلك العشاء والسحور وغيرهما فيكون المراد أنه يحيي معظم الليل.
    وقولها: (وأيقظ أهله) أي: أيقظ أزواجه للقيام ومن المعلوم أنه صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في سائر السنة ، ولكن كان يوقظهم لقيام بعض الليل ، ففي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فقال: (سبحان الله ماذا أُنزل الليلة من الفتن ! ماذا أُنزل من الخزائن ! من يوقظ صواحب الحجرات؟ يا رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) البخاري (1074)
    وفيه كذلك أنه كان عليه السلام يوقظ عائشة رضي الله عنها إذا أراد أن يوتر البخاري (952). لكن إيقاظه صلى الله عليه وسلم لأهله في العشر الأواخر من رمضان كان أبرز منه في سائر السنة.
    وفعله صلى الله عليه وسلم هذا يدل على اهتمامه بطاعة ربه ، ومبادرته الأوقات ، واغتنامه الأزمنة الفاضلة.
    فينبغي على المسلم الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه هو الأسوة والقدوة ، والجِدّ والاجتهاد في عبادة الله ، وألا يضيّع ساعات هذه الأيام والليالي ، فإن المرء لا يدري لعله لا يدركها مرة أخرى باختطاف هادم اللذات ومفرق الجماعات والموت الذي هو نازل بكل امرئ إذا جاء أجله ، وانتهى عمره ، فحينئذ يندم حيث لا ينفع الندم.
    ومن فضائل هذه العشر وخصائصها ومزاياها أن فيها ليلة القدر:
    قال الله تعالى: {حم ، والكتاب المبين ، إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ، فيها يفرق كل أمر حكيم ، أمراً من عندنا ، إنا كنا مرسلين ، رحمة من ربك ، إنه هو السميع العليم} [سورة الدخان الآيات 1-6]
    أنزل الله القران الكريم في تلك الليلة التي وصفها رب العالمين بأنها مباركة وقد صح عن جماعة من السلف منهم ابن عباس وقتادة وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وغيرهم أن الليلة التي أنزل فيها القران هي ليلة القدر.
    وقوله (فيها يفرق كل أمر حكيم) أي تقدّر في تلك الليلة مقادير الخلائق على مدى العام ، فيكتب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسعداء والأشقياء والعزيز والذليل والجدب والقحط وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة.
    والمقصود بكتابة مقادير الخلائق في ليلة القدر -والله أعلم - أنها تنقل في ليلة القدر من اللوح المحفوظ ، قال ابن عباس " أن الرجل يُرى يفرش الفرش ويزرع الزرع وأنه لفي الأموات " أي انه كتب في ليلة القدر انه من الأموات.وقيل أن المعنى أن المقادير تبين في هذه الليلة للملائكة.
    ومعنى (القدر) التعظيم ، أي أنها ليلة ذات قدر ، لهذه الخصائص التي اختصت بها ، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر.وقيل: القدر التضييق ، ومعنى التضييق فيها: إخفاؤها عن العلم بتعيينها ، وقال الخليل بن أحمد: إنما سميت ليلة القدر ، لأن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة ، من (القدر) وهو التضييق ، قال تعالى: (وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه) سورة الفجر /16 ، أي ضيق عليه رزقه.
    وقيل: القدر بمعنى القدَر - بفتح الدال - وذلك أنه يُقدّر فيها أحكام السنة كما قال تعالى: (فيها يفرق كل أمر حكيم).ولأن المقادير تقدر وتكتب فيها.
    فسماها الله تعالى ليلة القدر وذلك لعظم قدرها وجلالة مكانتها عند الله ولكثرة مغفرة الذنوب وستر العيوب فيها فهي ليلة المغفرة كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) البخاري (1910) ، ومسلم (760).

    وقد خص الله تعالى هذه الليلة بخصائص:
    1- منها أنه نزل فيها القرآن ، كما تقدّم ، قال ابن عباس وغيره: أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ، ثم نزل مفصلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.تفسير ابن كثير 4/529.
    2- وصْفها بأنها خير من ألف شهر في قوله: (ليلة القدر خير من ألف شهر) سورة القدر الآية/3
    3- ووصفها بأنها مباركة في قوله: (إنا أنزلنه في ليلة مباركة) سورة الدخان الآية 3.
    4- أنها تنزل فيها الملائكة ، والروح ، أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها ، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة ، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ، ويحيطون بحِلَق الذِّكْر ، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيماً له " أنظر تفسير ابن كثير 4/531 والروح هو جبريل عليه السلام وقد خصَّه بالذكر لشرفه.
    5- ووصفها بأنها سلام ، أي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو يعمل فيها أذى كما قاله مجاهد أنظر (تفسير ابن كثير 4/531) ، وتكثر فيها السلامة من العقاب والعذاب بما يقوم العبد من طاعة الله عز وجل.
    6- (فيها يفرق كل أمر حكيم) الدخان /4 ، أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق ، وما يكون فيها إلى آخرها ، كل أمر محكم لا يبدل ولا يغير انظر تفسير ابن كثير 4/137،138 وكل ذلك مما سبق علم الله تعالى به وكتابته له ، ولكن يُظهر للملائكة ما سيكون فيها ويأمرهم بفعل ما هو وظيفتهم (شرح صحيح مسلم للنووي 8/57).
    7- أن الله تعالى يغفر لمن قامها إيماناً واحتساباً ما تقدم من ذنبه ، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) (متفق عليه) ، وقوله: (إيماناً واحتساباً) أي تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه وطلباً للأجر لا لقصد آخر من رياء أو نحوه.فتح الباري 4/251.

  2. #2
    كل آلطرق تؤدي لـ عيونك


    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    » آلشــرقيــّه «
    المشاركات
    8,322
    معدل تقييم المستوى
    9

    افتراضي



    جزاك الله خير ان شاء الله..

    وجعله في موازين حسناتك..

    عساك ع القوه..

  3. #3
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    4,103
    معدل تقييم المستوى
    5

    افتراضي

    الأخ العزيز فتى العراق

    جزاك الله الف خير ونفع بما كتبت المسلمين اجمعين

    ولك عزبزي فائق تقديري واحترامي

  4. #4
    ... عضو مـاسي ...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    قلبـ خآلـد ..
    المشاركات
    1,615
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي على الكلام الذهب .....................

    بالتـــــــوفيق........

  5. #5
    ... عضو مميز...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    334
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي الأخ العزيز فتى العراق

    جزاك الله الف خير ونفع بما كتبت المسلمين اجمعين.

    وهذي اضافه مني للموضوع :
    في التراويـــــح

    التراويح‏:‏ قيام الليل جماعة في رمضان، ووقتها من بعد العشاء إلى طلوع الفجر، وقد رغَّب النبي صلى الله عليه وسلّم في قيام رمضان حيث قال‏:‏ ‏(‏من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه‏)‏‏.‏ وفي صحيح البخاري عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلّم قام ذات ليلة في المسجد فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم، فلمَّا أصبح قال‏:‏ ‏(‏قد رأيت ما صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تُفرَض عليكم‏)‏‏.‏ وذلك في رمضان‏.‏

    والسُّنَّة أن يقتصر على إحدى عشرة ركعة، يسلِّم من كل ركعتين؛ لأن عائشة رضي الله عنها سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم في رمضان‏؟‏ فقالت‏:‏ ‏(‏ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة‏)‏ متفق عليه‏.‏ وفي الموطأ عن محمد بن يوسف ـ وهو ثقة ثبت ـ عن السائب بن يزيد ـ وهو صحابي ـ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر أُبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة‏.‏

    وإن زاد على إحدى عشرة ركعة فلا حرج؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم سُئِل عن قيام الليل فقال‏:‏ ‏(‏مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلَّى ركعة واحدة توتر له ما قد صلَّى‏)‏ أخرجاه في الصحيحين، لكن المحافظة على العدد الذي جاءت به السُّنَّة مع التأنِّي والتطويل الذي لا يشق على الناس أفضل وأكمل‏.‏

    وأما ما يفعل بعض الناس من الإسراع المفرط فإنه خلاف المشروع، فإن أدَّى إلى الإخلال بواجب أو ركن كان مبطلاً للصلاة‏.‏

    وكثير من الأئمة‏:‏ لا يتأنَّى في صلاة التراويح وهذا خطأ منهم، فإن الإمام لا يصلي لنفسه فقط، وإنما يصلي لنفسه ولغيره، فهو كالولي يجب عليه فعل الأصلح، وقد ذكر أهل العلم أنه يكره للإمام أن يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يجب‏.‏

    وينبغي للناس أن يحرصوا على إقامة هذه التراويح، وأن لا يضيِّعوها بالذهاب من مسجد إلى مسجد، فإن مَن قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة وإن نام بعد على فراشه‏.‏

    ولا بأس بحضور النساء صلاة التراويح إذا أمنت الفتنة، بشرط أن يخرجن محتشمات غير متبرجات بزينة ولا متطيبات‏.‏
    تحياتي ,,,,

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 08-10-2007, 09:23 PM
  2. فضل العشر الأواخر من رمضان
    بواسطة هــــــيرو في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-10-2007, 08:25 AM
  3. العشر الأواخر يا صاحبة العذر.؟؟
    بواسطة غسق في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-10-2007, 05:35 AM
  4. أعمال العشر الآواخر
    بواسطة عذاب الـ ع ـين في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 03-10-2007, 09:29 AM
  5. أعمال العشر الأواخر من رمضان
    بواسطة أفتخر أني سعوديه في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 16-10-2006, 09:06 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •