هذه الهمسة اهمسها في اذن كل من يحمل قلبا مريضا لا يحمل الحب لمن حوله، فهل سأل احدهم نفسه: هل هناك شيء في الدنيا اجمل من الحب؟الاجابة في كلمة واحدة قاطعة: لا!

فالحب هو اوكسجين الحياة، وهو الوقود الحقيقي الذي يدفعنا الى فعل كل شيء ايجابي، ويشحننا بطاقة جبارة لمقاومة كل هموم الحياة.
هذا ما تؤكده لنا الايام وتكشفه امامنا بوضوح كل الاحداث في الحياة. فالحب يمنحنا قوة خرافية وارادة غير محدودة للعطاء.


انه الضوء الخافت الذي يتسلل في قلب الظلام وينتصر على العتمة ليشرف في اعماقنا بالامل.. وهو الكنز الذي يزداد كلما منحناه من انفسنا، وترتفع قيمته كلما سحبنا منه. فهل عثرت يوما يا صاحب القلب المريض الخالي من الحب على كنزك الخاص!

اذا اردت ان تجده فاجعل الحب دستورا لحياتك.. اغسل قلبك بمائه الصافي وتطهر من مشاعر العداوة والكراهية تجاه المحيطين بك. امنح حبك للآخرين وستجده رصيدا رائعا في اجمل اللحظات وفي اسوئها.
هل سمعت عن اثرياء يجوبون العالم بحثا عن دواء حديث يعيد اليهم الحيوية والشباب وربما ينفقون الملايين ثمنا للحظة امل؟


اكاد اجزم بان هؤلاء يعانون من «فقر الحب» اي انهم يعيشون داخل انفسهم ولأنفسهم فقط، ويدورون في فلك واحد هو ذاتهم.

لو جرب احدهم ان يرى السعادة في عيون الآخرين.. لو شعر بقيمة الحب.. حب الناس.. كل الناس لاكتشف اكسير الحياة وعرف المعنى الحقيقي للسعادة.

فليس هناك سيدي مريض القلب الخالي من السعادة اجمل من حب الناس ومن حولنا، فهو حب يدفئ قلوبنا ويشعرنا بالسعادة، وهي سعادة نستمدها من عيون من حولنا عندما نغمرهم بالحب.

انها الحكمة الباقية من دعوات الامهات الفاضلات: من احبه الله حبب الناس فيه.