مصافحه حارّه
هنا .. < هو المكان اللذي نصافح فيه اعدائنا بحراره ..
الزين شهد الكثير من المفارقات والمصادفات .. والشذوذ ..عن القواعد الفطريه
اصدقاء يظهرون واخرون يغيبون .. الكثير والكثير من الاطقم والاقنعه ..
كل يوم يمر هنا هو حقبه زمنيه طويله .. كل يوم يمر هنا ..يعتبر سجلا جديدا يحوي العديد من المصافحات واعلانات الحروب ..
اصدقاء انجرفو مع التيار الحكومي واخرون انفصلو الى الاحزاب ..
واخرون تخلو عن ايمانهم وعقائدهم ..
الامر المقلق ان انسان القرن الواحد والعشرين اصبح يعايش الحروب بشكل يومي ..
خصوصا هنا في مكاننا هذا وفي ساحة حربنا الصغيره .. نتصافح ونوزع الابتسامات ..
ونحن في وسط المعركه نتبارز بالسيوف ونختبئ من الاسهم الطائشه خلف دروعنا المهترئه.. ومع ذلك لا نزال نعيد الابتسامه ونتصافح ولا يكاد احدنا ان يعطي ظهره لعدوه ..فالغدر هو ابدأ من النزال
الامر بات يستلزم ان تاخذ الكثير من الاسلحه اليدويه والرشاشات والمتفجرات .. حتى قنابل القرنيد وجب عليك ان تاخذ الكثير منها لتطلقها بعد ان تطعن من الخلف او يقتلك اعدائك وانت في نزاع الروح ..ليموتو معك
اما ادوات المعركه فهي كثيره .. شاملةً الاسرار والخيانات والعداوات والافخاخ ..
واما اصاباتها والجروح تكمن في سوء الحالات النفسيه والازمات العصبيه وابتعاد الكثيرين ممن اصيب عن ساحتنا التي لا يصمد فيها الا من رحم ربي ..
هنا تستطيع ان تكون (حثاله..!) وهنا تستطيع ان تكون رجلا .. وتستطيع ان تكون جاسوسا او خائنا او قائدا لحزب .. قائدا سيذبح كل من يخرج عليه او من يعتزل الحرب ويولي هاربا وكل من يرمي السلاح ويعلن التوبه
هنا وبكل صراحه تستطيع ان تكون ثرثارا يستطيع ان يجمع الكثير من الكلمات العشوائيه ويجمعها وكأنها اسقاطات فلسفيه .. وتستطيع ان تكون غبيا رجعيا متطرف .. وتستطيع ان تكون مثقفا وتستطيع ان تتتغابى او تتذاكى
وهنا تستطيع ان تكون الــ host لهذه الساحه وتستطيع ان تغير الكثير من نتائجها..
عموما المكان صغير ومظلم وبعيد جدا حيث لا يسمح للمزيد من كشف ما بداخله ..حتى ان الكثر والبعيدين لم يعد يهتمو ..فهم لديهم بالضبط ما لدينا ..
وكلن على هما سرى ..وانا على همي سريت
صرخة بعير
مواقع النشر (المفضلة)