عيون الاحساء(( مال اول ))
تَارِيْخُ مَجْدِكِ يَا أَحْسَاءُ يَزْدَهِرُ * تَارِيْخُ عِزٍّ إِذَا مَا جِئْتُ أَفْتَخِرُ
أَحْسَاءُ يَا أُمَّ النَّخِيْلِ تَبَخْتَرِ * فِيْكِ الْحَضَارَةُ يَا أُمَّاهُ تُدَّخَرُ
اللهُ تِلْكَ حَضَارَةٌ أَسْمُوْ بِهَا * حَضَارَةُ الأَمْسِ وَهْيَ الْيَوْمَ تَنْتَصِرُ
مَهْمَا اسْتَتَرْتِ أَوِ الأَيَّامُ تَسْتُرُكِ * لَنْ يَدْفِنُوْكِ وَقَدْ جَادَتْ بِكِ السِّيَرُ
إِذَا مَا مَدَحْتُ فَإِنَّ الْوَصْفَ يُخْجِلُنِيْ * وَبِالْقَوَافِيَ عُذْرًا يَنْتَهِيْ الشِّعِرُ
بُوْرِكْتِ أَرْضًا أَيَا أَحْسَاءُ فَافْتَخِرِ * كَفِلْقَةِ الْبَدْرِ يَبْدُوْ وَجْهُكِ النَّضِرُ
مِنَ الْحُسِيِّ لَقَدْ أُسْمِيْتِ تَسْمِيَةً * أَنْعِمْ بِاِسْمٍ بِهِ الأَحْسَاءُ تَقْتَصِرُ
لَقْدَ نُسِبْتِ إِلَىْ هَجْرٍ فَلاَ عَجَبٌ * أَسْمَوْكِ هَجْرًا فَنِعْمَ الاِسْمِ يَا هَجَرُ
أُوْلَىْ الْمَنَاطِقِ هُفُّوْفٌ بِكِ اشْتَهَرَتْ * عُدَّتْ كَعَاصِمَةً ، إِذَا مَا خَانَنِيْ الْفِكَرُ
وَذِيْ الْمُبَرَّزُ ثَانِيْ بُقْعَةٍ وَلَهَا * تَبْدُوْ الْعُيُوْنُ كَأُخْتٍ ، بَعْدَهَا الْهِجَرُ
هَذِيْ قُرَاكِ عَلَى الأَطْرَافِ مَنْبَعُهَا * قَدْ أَصْبَحَتْ حُلَلاً كَالدُّرِ يَنْتَثِرُ
وهنا حديثا
وَبِأَرْضِكِ ذِيْ الْقَيْصَرِيَّةِ مَعْلَمٌ * مِنْ بَيْنِ أَسْوَاقِ الْحَضَارَةِ يَظْهَرُ
ذَا قَصْرُ إِبْرَاهِيْمَ يَشْهَدُ أَنَّهُ * قَدْ كَانَ لِلْحُكْمِ الْقَدِيْمِ لَجَوْهَرُ
وَلِقَصْرِ صَاهُوْدِ يَا أَحْسَاءُ مَفْخَرَةً * إِذْ كَانَ دَهْرًا فِيْ عُلاَكِ يُعَمَّرُ
وَالْقَارَةُ الْيَوْمَ قَدْ ضَمَّتْ بِهَا جَبَلاً * قَدْ أَصْبَحَ عَلَمًا فِيْ الدَّهْرِ يُشْتَهَرُ
وَتِلْكَ بُقْعَتُكِ صَلَّىْ الرَّسُوْلُ بِهَا * إِذْ فِيْ جُوَاثَا لِثَانِيْ جُمْعَةٍ حَضَرُوْا
هَذِيْ الْعُيُوْنُ بِأَرْضِ الْخَيْرِ نَابِعَةٌ * كَعَيْنِ نَجْمٍ وَعَيْنِ الْحَقْلِ تَنْفَجِرُ
عَيْنُ الْخَدُوْدِ وَعَيْنُ الْحَارَّةِ اشْتَهَرَتْ * وَأُمُّ سَبْعَةِ عَيْنٌ فِيْكِ تَشْتَهِرُ
عَرُوْسَةُ الشَّرْقِ يَا أَحْسَاءُ مَفْخَرَتِيْ * مَهْمَا ذَكَرْتُ فَإِنِّيْ الْيَوْمَ أَعْتَذِرُ
تَارِيْخُ مَجْدِكِ يَا أَحْسَاءَ أَعْجَبَنِيْ * وَحَقَّ لِيْ أَنِّيْ بِالأَحْسَاءِ أَفْتَخِرُ
مواقع النشر (المفضلة)