السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا ما ذهب الية الملاحدة وبعض المستشرقين وايضا بعض المذاهب مدعية الانتماء للاسلام كالشيعة الصفوية والبهائية وغيرهما الى تصديق هذا الاعتقاد دون ادراك لما يمكن ان يعنية هذا النسخ بحقيقتة وهدفة.
ولن يكون نقضنا لهذه الفكره ذو مصداقية فكرية وعقلية ودليلية ما لم نثبت ما للنسخ من اهمية تربوية وآفاق اصلاحية منهجية والا سنكون كمن يعارض لمجرد الاعتراض.
فاهمية النسخ تكمن في نهجة المتدرج في تاسيس قاعدة اخلاقية متينة مساعدة لتكون الطاعة اختيارية قناعية لا اجبارية وتعمل الاحكام المنسوخة حكما دون التلاوة الى ايجاد توازن وتدرج في الحكم وتدريب النفوس على التعامل من مستوى اظهار المساوئ الى التحريم والتجريم التام
وإن اختلفت الاحكام المنسوخة في احيان كثيره الا انها حملت نفس معطيات الحكم الناسخ في احيان اخرى.
فالخمر كان عنوانا للرجولة والشجاعة والكرم عند العرب حتى انهم اطلقوا على شجره العنب اسم الكرم وبوجود مثل هذا الاعتقاد المتاصل والمتجذر داخل التركيبة الاخلاقية ورسوخها في نفس المجتمع العربي خاصة كان التعامل القرآني يتجلى باسمى واعجز الطرق التربوية والتدريبية والواثقة مع هكذا اعتقاد.
( ولا تقربوا الصلاة وانتم سكارا حتى تعلموا ما تقولون)
هذه الآية هي المرحلة الثانية من مراحل تحريم الخمر وتسبقها آية لم استطع تذكرها وتقصد بان الخمر فية منافع للناس والاثم اكبر من النفع ( شكرا لمن يذكرني بهذة الآية الكريمة) وعوده الى مرحلة التحريم الثانية نجد بين احكامها تحريم وابعاد وتدريب على ترك هذه الآفة الشيطانية .
فتخيلوا منع من تناول الخمر من اداء الصلاة لانة سكران ولكي يعي ويعقل ما يقول واوقات الصلاه متقاربة حتى ان بعض الصحابة كان يشربها بعد صلاة العشاء ومن يشربها في الليل يفوت على نفسة قيام الليل وهكذا كان التدرج القرآني يمتاز بحكتة في تهيئة النفوس لما هو اشد في المنع حتى اتى التحريم والنهي الكامل عن الخمر
( انما الخمر والميسر والأنصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه )
ونقول للشيعة الصفوية
تعلموا قبل ان تتكلموا
ارجو افادتي عن فوائد النسخ ومناقشتها وشكرا لكم
خندق
مواقع النشر (المفضلة)