لمواجهة متطلبات الحياة.. قد يضطر الأب إلي السفر إلي الخارج للعمل بمرتب أكبر من الذي يتقاضاه في بلده.. مما يعني غيابه عن أسرته وقيام الأم بدور الأم والأب معا.
ولأن غياب الأب يعد من العوامل الرئيسية والمؤثرة في إصابة الأبناء باضطرابات نفسية أو انحرافات سلوكية, لذلك لابد من الحرص علي وجود تواصل مستمر بينه وبين أفراد اسرته.
فوظيفة الأب ليست فقط توفير المال لتلبية احتياجات الأسرة, فهذا جزء بسيط من وظيفته لأن الأساس هو وجوده ليمارس وظيفته كأب للأسرة يمنحها الأمان والاستقرار. ويخطئ كثير من الأباء حين يعتقدون أنهم يقومون بوظائفهم علي خير وجه عندما يوفرون لأسرهم الدخل المادي المرتفع والمشكلة الحقيقية لغياب الأب إلي جانب إصابة الأبناء باضطرابات نفسية أو انحرافات سلوكية تبدأ مع عودته إلي أسرته مرة أخري بعد غياب طويل حيث يشعر بالغربة وسط أسرته.. كما تشعر الزوجة التي اعتادت على قيادة أسرتها لوحدها بالضيق إذا حاول الزوج أن يفرض وصايته أو يحاسبها علي أفعالها, كذلك الأمر بالنسبة للأبناء الذين يتضررون من القواعد والنظم التي يحاول الأب فرضها عليهم, لأن كل واحد منهم تعود أن يكون مسئولا عن تصرفاته دون تدخل من الأب.. لذلك لابد أن يعي الأب العائد والزوجة كل هذه الأمور حتى يتغلبا علي المشاكل التي تنتج عن الغياب الطويل لرب الأسرة
مواقع النشر (المفضلة)