سلام






[poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="ridge,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="1,orange"]



فارقيني كوني من الذكرياتِ =واهجريني لا تذكري تضحياتي
و دعيني مع الجروح وحيدا ً= سأغنِّي بحسرة ٍ آهاتي
يا هويفي لا تسألي القلب يوما = أن يكون الوفي َ رغم الشتات ِ
كيف هذا و أنت ِ عني بعيد ٌ = ما وفائي لمن يسر ُّ عُداتي ؟
لا تقولي : (لمْ أستطع ْهجر َصحْبي)= كلُّ قلب ٍ لمن يحب ُّ يواتي
لا تقولي : إنّ المحبَّ ليفدي= صحب َ من يهوى راضيا ً بحياة ِ
كيف لي أن أشوب َ حبك يا هيفا = بحبَّ الحسادِّ و الشّانئاتِ
إنه ُ الحظ ُّ أن ْأحبَّ مهاةً = صحبها يبغضون َ كل ّ َ صفاتي
وهو الحظ ُّ أنها ليس َ تهوى = صحبتي ، إنّ الحال َ كالأحجيات ِ !
فارقيهم إذن أفارق صحبي = لن يصح َّ الهوى مع الترهات ِ
لست ِ مضطرّة ً إلى جلدِكِ الذاتَ= أما قلت ِ : ( أن ّ ذاتك َ ذاتي )
فارحمي قلبك المعذّب يرتح ْ= معكِ القلبُ ، تنقضي مآساتي
كم نعمنا معا إلى أن ظننَّا = لن يكون َ الشقاء ُ بعد الممات ِ
فشقينا من بعد أن غرّنا الحب = فآه ٍ من لوعةِ الحسرات ِ !
يا هويفي أما ذكرت ِ ارتمائي = في شواطي عيونك الملهٍماتِ
فأنا لم أنس َ ارتمائك في حضني = و لمّا مشيت ِ في طرقاتي
فاذكري نبضا كان َ يهديك لحنا = شاعريا يحرك ُ السكنات ِ
واذكريني المساءَ إذ نتمنى = للقانا في الحلم ، قبل البيات ِ
كيف يا قوم أغرقتني عيون ٌ = هي َ كانت للقلب ِ طوق َ النجاة ِ ؟[/poem]


شعر : ظميان غدير