لأوّل مرّة في شاعر المليون منذ انطلاقته..شاعران يتعادلان بدرجة لجنة التحكيم ... وقصيدة إضافيّة تحسم الموقف للكويتي محمد المويزري ..










المتأهلان للدور القادم الكويتي مشاري المري والسعودي عايض الظفيري

أنهآر : تواصلت رحلة التحدّي والمنافسة على لقب وبيرق شاعر المليون في نسخته الثالثة، من خلال حلقة جديدة ومعركة شعريّة مميّزة جرّت أحداثها على مسرح شاطئ الراحة، وكان أبطالها ستّة من الشعراء المميّزين، الذين حضروا بقوّة وقدموا نصوصاً مميّزة، حيث أسفرت المنافسات عن مفاجأة من العيار الثقيل بإعلان لجنة التحكيم تساوي اثنين من الشعراء بأعلى الدرجات، وهي المرة الأولى التي يتعادل فيها شاعران بأعلى درجة في مسابقة شاعر المليون منذ انطلاقة المسابقة.
فبعد معركة حامية، تمكّن الشاعران محمد المويزري الرشيدي من الكويت ومحمد آل فارس التميمي من السعودية، من الحصول على درجة متساوية من لجنة التحكيم (45 من 50) وحسمت اللجنة الموقف بعد سماع قصيدتين إضافيتين من الشاعرين، ومنحت غالبية أصواتها وبطاقة التأهّل للمرحلة الثالثة للكويتي محمد المويزري.
وتنافس خلال الحلقة التي تمّ بثّها ليلة أمس الأوّل على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي الفضائية، وأُعيد بثّها في أوقات لاحقة على قناة شاعر المليون، كلاً من: حمدان المحرمي من الإمارات، سعود الحافي، وعبد الخالق السلمي،و محمد آل فارس التميمي من السعوديّة، محمد المويزري الرشيدي من الكويت، وياسر البشابشه من الأردن.
في بداية الحلقة شاهد الجمهور تقريراً تضمّن تغطية لزيارة شعراء الحلقة لمعرض "تعابير إماراتية" الذي أقيمت فعالياته تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وهو عبارة عن معرض للفنّ الحديث يشمل جميع أنواع الفنون من الرسم والتصوير والجرافيك والتصميم، ويمثّل الاتجاهات والمدارس الفنيّة المختلفة، ورصد التقرير لانطباعات وآراء الشعراء حول فعاليّات المعرض خلال زيارتهم.
نتائج الحلقة السابقة..
قبل الإعلان عن نتائج التصويت الجماهيري لشعراء الحلقة الماضية، رحب الجمهور بأعضاء لجنة التحكيم، الأستاذ سلطان العميمي، الدكتور غسان الحسن، الأستاذ حمد السعيد، الأستاذ تركي المريخي، الأستاذ بدر صفوق.
بعد ذلك تمّ الإعلان عن تأهّل الشاعران عايض الظفيري من السعودية حيث حصل على أعلى نسبة من أصوات الجمهور (68%) ونتيجة إجماليّة (78%)، ومشاري المرّي من الكويت الحاصل على ثاني أعلى نسبة من أصوات الجمهور (25%) ونتيجة إجماليّة (55%)، وأصبح الشعراء الثلاثة: علي السبعان، خليفة العامري، وبدر الضمني، خارج نطاق المنافسات.
مجريات المنافسة... القصائد الحرّة...
انقسمت المنافسة بين شعراء الحلقة وحسب آليّة المسابقة في هذه المرحلة إلى جزأين، حيث شارك الشعراء بقصائد حرّة في الجزء الأوّل، كما قدّموا في الجزء الثاني قصائد مجاراة لشعراء كبار راحلين ممن تركوا بصمة جميلة وأثراً خالدة في الذاكرة الشعبيّة.
أوّل الفرسان الشاعر الإماراتي حمدان المحرمي، شارك بنصّ تحت عنوان (إلى فقير) أشاد الدكتور غسان الحسن بأسلوبه الجميل، واحتواء الكثير من أبياته على كثير من الصور الشعريّة، كما امتدح حمد السعيد فكرة النص، وطريقة الشاعر الرائعة في الحضور والإلقاء، وأشار سلطان العميمي إلى تماسك النصّ، ومقدرة الشاعر على توظيف المفردات الدالة على النقاء والطهر بشكل موفّق، ورأى بدر صفوق أنّ النصّ إنساني في المقام الأول تداعت به الصور الشعريّة ورفعت من مستواه، وقال تركي المريخي: إنّ النصّ أكثر من رائع وأنّ الشاعر استطاع أن يجعل الأشياء البسيطة مهمّة وذات قيمة.
ثاني المتنافسين الشاعر السعودي سعود الحافي، الذي شارك بقصيدة عنوانها (قضية المرأة) تحفّظ العميمي على مطلعها، ورأى أنّ توظيف الشاعر للكثير من المفردات الغربية لم يخدم النص، فيما أشار صفوق إلى ذكاء الشاعر وفطرته الشعريّة، وعلّق المريخي على الصور الشعرية في الأبيات وتفاعل الشاعر الحركي معها، وانتقد الحسن العدد الكبير لأبيات القصيدة، ورأى أنّها لو اُختصرت لجاءت مبتورة، وأشار إلى أنّ القصيدة انقسمت إلى ستة أجزاء انقسمت عن بعضها انقساماً موضوعيّاً كاملاً، ورأى السعيد أنّ القصيدة جميلة وتستحق الإشادة.
ومن السعودية أيضاً كان المتنافس الثالث الشاعر عبد الخالق السلمي، الذي ألقى نصّاً مميّزاً، أشاد به صفوق ورأى أنّه رائع وفيه التقاطات جميلة، ووافق المريخي صفوق ورأى أنّ النصّ مليء بكل ما هو جميل، وقال الحسن إنّ النصّ يدل على تجربة شعريّة ناضجة وأشار إلى تماسك الأبيات في موضوعها وتحديث الشاعر لبعض الصور وبعث الروح فيها، وتحدّث السعيد عن الصور الشعريّة في الأبيات، ورأى أنّ موضوع النصّ جميل ولا يحتاج للرمزيّة، وأشاد العميمي بالحضور المميّز للشاعر والفلسفة الجميلة في الأبيات وما فيها من دلالات تفتح باب التأويل أمام المتلقي.
رابع الفرسان محمد المويزري الرشيدي من الكويت ، شارك بنصّ عنوانه (محاكاة غريب) قال عنه المريخي: إنّه نصّ عميق استخدم فيه الشاعر جميع أدواته الشعريّة، ورأى الحسن أنّ النصّ كثيف بالشاعريّة، وأشاد باستخدام الشاعر للاستعارات التصريحيّة والكنايات وتطابق المعاني بشكل جيّد في الأبيات، وتحدّث السعيد عن الرمزيّة الجميلة في النصّ واللغة الشعريّة الراقية في أبياته، وأوضح العميمي أنّ الشاعر استطاع أن يعالج موضوع الغربة بشعريّة عالية، وأشاد بالبناء المتقن للنصّ، فيما أشار صفوق إلى أنّ مناجاة الذات كانت عالية بشكل كبير وأشاد بالشاعرية الفذة في الأبيات.
المتنافس الخامس محمد آل فارس التميمي من السعوديّة، ألقى قصيدة مميّزة، أشار الحسن إلى ما فيها من الصور الجميلة، وأوضح أنّ بحر القصيدة صعب ويذكّرنا بالشعراء القدامى العريقين، وقال السعيد إنّ تجزئة القصيدة كان جميلاً، كما أشاد باستخدام الشاعر لقافية صعبة وجميلة، ورأى العميمي أنّ القصيدة فيها الكثير من مشاعر الحب والولاء للأرض والوطن، وأشاد بالكثير من الأبيات وخاصة البيت الأخير وما به من صورة شعرية جميلة، وبدوره أشار صفوق إلى الصور الشعريّة الغزيرة في بداية النص، وتحدّث المريخي عن الحبكة الشعريّة المميّزة في الأبيات.
ختام الحلقة كان مع الشاعر الأردني ياسر البشابشه، الذي ألقى نصّاً جميلاً بعنوان (براءة) رأى السعيد أنّه جميل ومغلف بالرمزية، وأشاد العميمي بالصوت الشعري المرتفع والرمزية والصور الشعريّة المتنوعة، وتحدّث صفوق عن موسيقا القافية واختيار الشاعر المميّز للموضوع، وقال المريخي إنّ النصّ فيه ثراء لغوي، وأشاد بمطلع القصيدة، وتحدّث الحسن عن الإضاءات الشعريّة في القصيدة، واستخدام الشاعر لأسلوب التشبيه الضمني الجميل في بعض الأبيات.
الجزء الثاني من المنافسة وقصائد المجاراة ...
في الجزء الثاني من المنافسات شارك الشعراء الستّة بقصائد مجاراة قصيرة، حيث جارى حمدان المحرمي قصيدة للشاعر تركي حميد، مطلعها:
ياما حلا يا عبيد في وقت الاسفار جرّ الفراش وشبّ ضو المناره
وجارى سعود الحافي قصيدة للشاعر سعدون العواجي، يقول مطلعها:
يا ونّتي باقصى الضماير سندها لا رقبت مشذوب المراقيب تزداد
عبد الخالق السلمي، جارى قصيدة للشاعر غصاب المنصوري، ومطلعها:
يا ويودي يا ويودي يا ويودي يوم ييت ولا منازلهم خليه
وجارى محمد المويزري قصيدة للشاعر صقار بن مهنا القبيسي، ومطلعها:
يا راكبٍ حمرا من الهجن معطار ما قرّبت عند العقيلي اتثنا
وجارى محمد التميمي، قصيدة للشاعر لحدان القبيسي، يقول مطلعها:
بعض العرب ما همّه الّلي جرى لي يمسي ويصبح خادر مثل حيوان
ياسر البشابشة، جارى قصيدة للشاعر الإماراتي سعيد بن عتيق الهاملي، مطلعها:
صاح بزقر لمنادي بخطوفه يوم السفن بتشلّ
وبعد أن استمع أعضاء لجنة التحكيم لقصائد الشعراء، أشادوا باختيار الشعراء للقصائد ومقدرتهم على مجاراتها بقصائد جميلة ومبدعة، ثمّ قيّم أعضاء اللجنة قصائد الشعراء كل على حدة وسجّلوا ملاحظاتهم على أبيات المجاراة.
لحظة إعلان النتائج.. والمفاجأة الكبرى...
بعد أن استمتع الجمهور بفقرة غنائيّة جميلة أدتها الفنانة الإماراتيّة أريام، وأضفت على مجريات الحلقة المزيد من التألّق والجمال، فاجأ مقدم البرنامج المتألّق حسين العامري الجمهور بالإعلان عن حصول اثنين من الشعراء على درجة متساوية من لجنة التحكيم، بحيث لم تحسم النتيجة بشكل نهائي، وهي المرة الأولى التي يتعادل فيها شاعران بأعلى الدرجات منذ انطلاقة المسابقة في نسختها الأولى، ثم طلب العامري من الأستاذ سلطان العميمي توضيح معالجة مثل هذه الحالة.
العميمي يبيّن آلية تأهّل أحد الشاعرين المتعادلين بالدرجة...
بيّن الأستاذ سلطان العميمي عضو لجنة التحكيم مدير أكاديمية الشعر، آلية تأهيل أحد الشاعرين، وقال: إنّه وحسب القانون الداخلي للمسابقة وفي حالة تساوي اثنين من الشعراء بالدرجة، فإنّه يُطلب من كل شاعر تقديم قصيدة تتكوّن من ثمانية إلى عشرة أبيات، حرّة الوزن والقافية والموضوع، مع منح مهلة للشاعرين مدتها خمس دقائق لاختيار قصيدة وتقديمها، ثم تعطي اللجنة بعد ذلك رأيها بتأهّيل أحد الشاعرين مع احتفاظ الشاعر غير المتأهّل بالدرجة الممنوحة له من قبل لجنة التحكيم.


المتاهل بقرار لجنة التحكيم الكويتي محمد المويزري

شاعران يتنافسان على بطاقة تأهّل واحدة...
الشاعران المتعادلان بدرجة لجنة التحكيم، محمد المويزري الرشيدي، ومحمد آل فارس التميمي، لم ينتظرا فرصة الخمس دقائق، حيث اعتلى المويزري المنصة وألقى قصيدة غزليّة جميلة، تبعه التميمي بقصيدة غزليّة مميزة، وبعد أن استمع أعضاء اللجنة للشاعرين، تمّ الاعلان عن فوز الشاعر محمد المويزري بحصوله على أربعة أصوات من لجنة التحكيم التي حسمت النتيجة لصالحه ومنحته بطاقة التأهّل.
النتائج النهائيّة..
بعد أن منحت لجنة التحكيم بطاقة التأهّل للكويتي محمد المويزري الرشيدي، انتقل الشعراء الخمسة الآخرون إلى مرحلة التصويت الجماهيري، ومنحت اللجنة درجاتها للشعراء كالتالي:
محمد آل فارس احتفظ بالدرجة الممنوحة له (45 من 50) حمدان المحرمي وياسر البشابشة درجة متساوية ( 44 من 50) عبدا لخالق السلمي (43 من 50) وسعود الحافي (41 من 50)
وسوف يستمر التصويت لمدة أسبوع وينتهي مع بداية الحلقة القادمة، ويتأهّل من خلاله الشاعران الحاصلان على أعلى نسبة من الأصوات.
فرسان الحلقة القادمة..
في نهاية الحلقة تمّ الإعلان عن أسماء الشعراء المتنافسين في الحلقة الرابعة والأخيرة في المرحلة الثانية يوم الخميس القادم، وأسماء الشعراء الذين سيقومون بمجاراة إحدى قصائدئهم، وهم: زايد بن كروز المري من قطر- يجاري الشاعر الشيخ عبد العزيز الصباح، زياد بن حجاب من السعودية- يجاري الشاعر راشد بن عمير بن عفيشه، صلاح العرجاني من الكويت- يجاري الشاعرة بخوت المريّة، علي الحارثي من السعودية- يجاري الماجدي بن ظاهر، فهمي التام من اليمن – يجاري الشاعر شالح بن هذلان، ومحمد بن طنّاف الكعبي من الإمارات – يجاري الشاعر مرشد البذال.
ضيف الحلقة...


الشاعر السعودي القدير نايف صقر يلقي قصيدته ..

حلّ الشاعر المعروف نايف صقر ضيفاً على الحلقة وأضفى حضوره الكثير من أجواء الإبداع والتميّز على مجريات الحلقة، وأكّد صقر بداية أنّ نتائج مسابقة شاعر المليون قد بدأت تؤتي أكلها للشعر والشعراء، وأنّ شاعر المليون قد فتح نوافذ جديدة للشعراء الذين أصبحوا يطمحون للوصول إلى الجمهور من خلال مسرح شاطئ الراحة وكرسيّ شاعر المليون، ثم ألقى الشاعر نايف صقر قصيدة رائعة وجّه من خلالها الشكر إلى أبوظبي وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي على ما قدّمه سموّه من خدمة كبيرة للشعر والشعراء.
الجدير بالذكر أنّ مشروع "شاعر المليون" تدعمه وتنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وتنفّذه شركة بيراميديا، ويُعدّه الشاعران والإعلاميّان عارف عمر وإياد المريسي، ويبثّ مباشرة كل يوم خميس على قناة أبوظبي الفضائيّة الساعة العاشرة والنصف ليلاً بتوقيت الإمارات، ويعاد بثّه في أوقات لاحقة عبر قناة شاعر المليون التي تبثّ على مدار (24) ساعة على تردد (11804) ميجا هيرتز على القمر الصناعي عرب سات استقطاب أفقي الترميز (27500) التصحيح ¾، وعلى قمر النايل سات التردد (11919) ميغا هيرتز الاستقطاب أفقي الترميز (27500) التصحيح ¾، والبرنامج برعاية كل من موبايلي وبنك أبوظبي الوطني.
أمّا جوائز المسابقة فقيمتها للفائزين الخمسة الأوائل (15) مليون درهم إماراتي، حيث يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم. إضافة لمنح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم، ويُضاف إلى ذلك جوائز ماديّة قيّمة لجميع الشعراء الـ (48) المتأهّلين في النسخة الثالثة، بحيث يبلغ إجمالي جميع الجوائز (22) مليون درهم إماراتي.


..مركز آنهار الاخباري..


أعذب التحايا,,
$222