[align=center]




بدأ موسم العقارب المسماة «بالسم». و مدة هذا الموسم (39) يوما مقسمة على ثلاثة هي نجوم (الذابح وبلع والسعود) كما يسميها عرب الجزيرة أما العوام فيسمونها عقارب (السم والدم والدسم) فالسم دلالة على البرد الشديد إذ أن بردها يقتل كما يقتل السم والدم دلالة على البرد الخفيف إذ أن بردها يدمي ولا يقتل أما الدسم فدلالة على الربيع وهذه الأسماء تدل على مواقعها من الفصل من حيث البرودة ثم الدفء النسبي ثم الربيع إلا أن برد العقارب يأتينا على فترات متباعدة وغالب أيامها معتدلة وبرودتها لا تدخل المنازل فقط مرتبطة البرودة بهبوب الرياح الشمالية لذا يقول العامة (الى دخلت العقارب فالخير قارب) إذ أنها أول مواسم اعتدال الطقس.
ويتصف موسم العقارب بهجمات البرد المباغتة على فترات متباعدة حيث تهب علينا رياح شمالية باردة إلا أن الرياح السائدة هي الجنوبية أو الجنوبية الشرقية وهو آخر شهور البرد لذا يكون الطقس فيه متقلب الأطوار ولهذا سموه ببرد

(بياع الخبل عباته)

وهو قول شعبي قديم، حيث تتوسط موجة حر البرد، فيظن السفهاء أن البرد انتهى وأمنوا عدم عودته فتخلوا عن عباءاتهم أو باعوها، لكن! سرعان ما يعاود البرد الهجوم، وتحكي الأساطير لنا أن سبب تسميته ببرد بياع الخبل عباته هو أن رجلا معتوها اشترى عباءة (فروة) لتقيه من لسع الشتاء وفي نهاية الشتاء عاد الدفء الصيفي فظن أن البرد قد انجلى فباع عباءته فعاود البرد بهجمة شرسة فأهلكه فسمي هذا الموسم باسمه. قصة بياع الخبل عباته
ونسمع عادةً من امهاتنا وجداتنا ينصحوننا بهذه الأيام
أن لا نخفف ملابسنا ونكون مثل بياع الخبل عباته ، والتي هي سبب إنتشار أمراض الشتاء من انفلونزا وغيرها في هذا الوقت .
وهنا ننصح الجميع بالإحتفاظ بعباته لكي لا يطلق عليك
كلمة خبل
وخلال نشرات الطقس نسمع تحذير للمواطنين ان هذا الدفأ ما هو إلا بياع الخبل عباته ولم يدخل فصل الصيف بعد
وهذا هو معنى المثل الشعبي الدارج في هذه الأيام
وفي أوله تغرس النخيل وبداية تبييض الطيور وبوادر الباعوض وتكثر مسببات الحساسية مع كثرة طلع النخيل.


[glint]دمتم بخير[/glint]

[glint]همسة غروب[/glint]
[/align]