[align=center]عاصفة هبّت
نصبت خيمتها في أرض جبيني
رمت تلك الأوتاد
تخترق الجلمود
تعانق سفح جبال عيوني
بدأت تمسح عرق الخوف
تهدىء روعي
بأطراف أصابعها كتبت أحرف لاتقرأ
لغة لم تفهمها الاّ صبايا
كانت تختال حول شواطي عيوني
من ذاك الزائر
من يقتحم عنوة قصري
من يجرؤ رفع السيف بوجه الحرّاس
للضوء ساعات زيارة فيستأذن
تلك الخلوة
كُسرت داخل أسوار القلعة
حراّس العين قتحوا كلّ الأبواب
ساحات القصر مشرعة
من هذا الزائر فتّت أسلاك الصبّار
والطوق المتحصّن بوريد جفوني
الضيف يقتحم بحاري
الزائر يتلوى فوق حجارة ناري
القادم أفقدني القوة لصنع قراري
غريبٌ يشرب دون استئذان
كاسات شجوني
غريبٌ في غُرف الأحزان
يقتحم أبواب الوجدان
يفتت اكسير الألوان
ذاك الطيف الآتي من اطلال النسيان
أضحك قلبي
أول مرة أتصفّح كلمات نقشتها الغربة
وشمت من حبر الماضي
على عظمات بالصدر
زرعتها يالألوان السوداء ظنوني
أول مرة
أسمع قهقهة صبايا العينين
أسمع تمتمة غناء البلبل بين الشفتين
أول مرة
يُفتح ينبوع دفنته الأحشاء
صوتٌ يتخلل أروقة الأجواء
أول مرة أستسلم للصوت القادم
سيدهم كنت
عبيدألأمس أمراء اليوم فيأمروني
أميرهم أنا
من امارتي حرّروني
قطعوا حبال الصمت
أربطة الماضي
صحراء سكنت أضلعه الصدر
ومن غرف الأحزان وجدرانها أعتقوني
أشياء جديدة
ألوان عديدة
تتراقص حولي
سحاباتٌ بسمائي
دفيء همساتها أمطروني
تلك بداية
اول حكاية
تلك الشمس التي غرقت ببحاري
والقادم آت
بلغة غرام وترتيلة عشق قادم
انتظروني[/align]
مواقع النشر (المفضلة)