[align=center]ستبقى نظراتك عارية
هربن من بحرها الضحكات
وهمسك بات بارداخاليا من الدفيء
فقد رماك النسيان
وغرفت في كثبان موحشة
غرُبت شمسك
ضاعت من بين يديك هدية القمر
نديمك العتمة
أرضك أشواك الصبار
وخيمتك أصوات الخفاش
فراشك من أوراق فذفها الخريف
غطاؤك من نسيح صنعتة ليلة موحشة
وسادتك من بقايا ركام قذفه نسيم البحر
فرائحته تسببت بهجرة طيور البطريق
ليس شماتة
بل بضع قطرات حزن وترانيم حسرة
صعب أن يموت المرء معنويا
صعب أن يسفه وينطوي ويسكن الظل بلا ونيس
ذرفت أياما على أرضك أقسي الدمعات
رويت خطواتك بصور فوتغرافية خزنتها عيوني
كنت أعدّ مسيرة بعدك بالثواني ليتجدد اللقاء
كنت اسابق الشمس
لتكون نظراتي أول الهامسين بعينيك
وطالما اغلقت نوافذ منزلك ليلا
حتى لا يرسم القمر بسمته على خدّيك قبلي
طردت الفراشات والعصافير من حولك
حسدا مني لأنني لم أكن اعشق حتى الطيور أن تبات ليلتها
بغرفة نومك
دموعي تحجّرت واستقرت في بحر مقلتاي
طرقت الحقيقة بابي على بساط أبيض
صنعته الشمس
وكتب حروفه القمر بقلم من غصن وردة ومداد
تبرّع به الياسمين
فأنت لا تستحقي مني إلا شفقة
صنعتها أحاسيسي ومشاعري رثاء لحالك
سألت عيوني
يوم كان في قصرها وعلى كرسي عرشها
الأنثى التي أحببتها
أينا أحب إليك أنا أم هي
فأغمضت جفنيها
وبدأت ترسل إشارات الى مراكز التفسير بأعماقي
وكأن حالها يقول
لو لم تكن هي هنا لكنت أنا هناك معها
وكررت نفس سؤالي اليوم
ففتحت أجفانها وبدت ترمش بسرعة البرق
وكأن لسان حالها يقول
هنيئا لي وقد إنفك أسر بصيرتي
وبدأت أرى النور مجددا على حقيقته
عزائي الوحيد اليوم
أنني أراك بعين حزينة
وبقلب يبكي
بنفس الصورة التي ابكي فيها حال يتيم
فقد معاني الحياة
وألأيادالبيضاء تمتدّ إليه لتمسح دموعه
كم أنت بائسة وتعسة يا من كنت يوما أميرتي
عظّم الله أجرك[/align]
مواقع النشر (المفضلة)