[align=center]
وقبل الرحيل أتت وبين خطواتها مسافات اللهفه وعلى ظفائرها
بقايا رعشه وتحت قدميها انفاس ونشوه وهي تلمس حجاب
السماء بكبريائه وتنتشل من جماد الارض حريتها وتسكب عبقها
في كاس الأناء وتغدق على جذوع الوله احلى عذوق الجناء
وتختال على بساط الريح والهواء لها عشيق وتنام على كفوف
الشغف وتلبسه ختافات المغرم الانيق وترتجي من بين اصابع
الشوق ترنحت احلام الليل على وساده نصفها دموع والنصف
الباقي عويل وتهيم فتقف العصافير في عشها صفوف ويصفق
لها الحمام بالعيون قبل الكفوف وكأنها تسد ديناً أو تسدي معروف
وانا انتظر متى ياتي اسبوع محادثة الضمير حتى اخاطب لقبها
بين اطراف الحور واجاذب حبها واسجله بين تمايلات السطور
وتاتي ... وامامها فستان يتبختر ووراءها نسيم من الشوق
منتحر ويجانبها سلهمات وعيون تحتضر وفوقها ثرياء تبرق بالفرح
وتحتها ورداً زال منظره وانمسح فتتكئ على وثير راحت ايادي
التراحب وتنثني على اريكة الوصال ما بين الاصحاب حتى سلبت
لب العقول الحاضره وصمتها ينطق كانه يلقي محاضره وهي
بانواع العطور والزهور محاصره وغنجها يهوي داخل انفاسها
وهزيج جسمها يختفي بين مراتع احساسها والرمل يغازل رموشها
والامل يعلو عروشها
وانا على سحاب هيامها تسندل جوارحي وغيمها يداعب بستان
فضائي وطيفها يجول بين اصدائي وداخل اجوائي وانا اغني
على ربابة دلعها واصارع ولعها والحُلم في ختاف
الذكريات يفتح لي سرداب وجودي وينحني على حدائق
هتّاني وورودي والباب يرقص والشباك يدندن على عودي
ونحن جميعاً نصفق لها في عرس خالها العشق ونعزف
على اوتار سرورها وانتعاشها حتى اصبحنا بلا يدين تحرك
ولا عناوين تشترك الا ان الرسائل جاوبت عما يجول في
خواطرنا وما تقوله احاسيسنا وافكارنا
\\
||
عبدالعزيز[/align]
مواقع النشر (المفضلة)