عندرحيلك حبيبتي ..
أحرقت كل مايذكرني بك ..
لكي لا أعطي لعقلي مجالا لذكراك أو التفكير بك ..
لكن نسيت أمر ذلك الصندوق ..
الذي طالما أحتفظت بكل أسرار حياتنا..
ومع مرور برهه من الزمن ..
طلب مني أبي أن أفتح السردآب ..
لكي أخذ ملبوساتي القديمه..
وأذهب بها لإعطآئها للفقرا والمساكين ..
مسكين أنا لكن بمحور أخر ..
ذهبت لفتح السرداب ..
وإذا بقلبي يخفق وأتخبط في مشي ..
نزلت مع الدرج وإذا بخطواتي تتهاوى كدت أسقط ..
أتجهت للدولاب أقتربت منه لا أعلم مالذي ينتابني من شعور ..
لا أعلم مالذي سأراه لكن يضيق تنفسي كلما أقتربت ...
فتحت الدولاب وجلست أخذ ملابسي وقمت أرميها بجانبي..
وكان ذلك الصندوق تحت تلك الملابس ..
وإذا بي أراه فاجتثت على ركبتي وأخذت أجهش بالبكاء ..
كالطفل وزفراتي وأختناق في حنجرتي لا أستطيع أخذ الاكسجين ..
من شدة بكآئي ..
جلست وحولي تلك الملبوسات .. وفي حظني الصندوق ولونه اسود..
تصوري هذا المشهد
بعد محاولات عده لكي أتوقف من البكاء توقفت..
عندما ههمت بفتحها أقشعر بدني من أخمص قدمي إلى ناصيتي..
فتحته ببطئ ..
وإذا بآورآق متنآثره ..
وفوقها
وفوقها
وفوقها
ورده حمرآء ..
عندما رأيت المنظر ..
تذكرت أول لقآء لنا على هذه البسيطه ..
تذكرت عندما عيناي أوقعت فيعيناك..
تذكرت حينما كان المكان مكتظ باناس ..
ومن بينهم صادفتك ..
كأنني أرى فلما للقاءنا حينما تبادر ذهني إليك..
أسترجعت اللقاء ببضع دقآئق ..
أحتظنت الورد ..
فوضعته بجانبي ..
والان جآء دورتلك الرسآئل المخطوطه بيديك ..
كم هآئل من الرسآئل تفآجأت هذا الكم مع أن حبنا أنتهى قبل أن يبتدي ..
قمت بقرآءة أول رسآله .. وكتب فيها ..
حسين أحبك ..
كانت مكتوبه بألوان الطيف وفيها من الحس الانثوي .
آآآه رغم قصر حروفها إلا أنها زلزلت كياني وتمتمت في قرآتها ..
وعدت قرآئتها مرارا وتكرارا..
في وقت كتابتك للرساله أحسست أن يوم الرحيل مستحيل أن يحصل..
أن ليس هناك رحيل سيلتقي بنا..
لم يوجد في قاموس اللغه كلمة رحيل ..
وبدأت أخذ بالرسائل تمعنت بقرآءتها ..
آه كم رحيلك أتعبني ..
هل ستعود أيامنا ..
أم ستكون متصوره في المثل .. تلك الايام نداولها بين الناس ..
أه كم أتعطش للقاء بك ..
كم أتلهف لملاطفتك ..
سنلتقي أم لا ...
للاسف بقلمي وبوحي .
نزف حسين ...
مواقع النشر (المفضلة)