السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وسط الظهيرة كان في حيرة من أمره
ربما حلت عليه مصيبة أو بهي ضائقة ماليه
كان في حاله يرثى لها وهي تنظر إليه من بعيد
وقلبها لقلبه أقرب من قريب
أحست بألمه من نظراته وغياب فكره وقلت كلامه
شعرت بأنه حزينا يمر بوقت مؤلم
اقتربت منه وهو في غياب عن وعيه ولا يعلم من الذي أتى إليه وهمس في أذنه
قالت : ما بالك يا بني ؟؟
فأجاب بصوت قاتل ووجه شاحب تحول في تلك اللحظة إلى وحش كاسر
أجاب وهي كالمسكينة تنتظر الإجابة
تنتظر إجابة تشفي حزنها وضيقتها بضيقة ابنها
قال: اغربي عن وجهي ولا تزعجيني
صاعقه وقعت على رأسها
تراجعت إلى الخلف وغادرت المكان بصمت
بدئت الدموع تنهمر كالشلال
انهارت قواها وارتفع أنينها
تمنت بتلك اللحظة أن تنشق الأرض وتبتلعها
تمنت لو أن قلبها قد توقف قبل أن تسمع تلك الكلمات
التي هزت كيانها و قطعت قلبها
قالت بفكرها: لم يتجرأ أن يقولها لي يوما فما الذي حدث الآن؟؟
لما أصبح بهذه القسوة ؟؟
ثم لم أفعل له شيئا كنت خائفة عليه ففوجئت بصرخاته
أيعقل؟؟
توقف شريط فكرها للحظات ثم عاد يبث الشجون
لتذكر ابنها بكل خيره
نحن الأمهات هذه حالنا نتعب ونشقى ونعذب دائما
وكأن هذه الحياة التي كتبت لنا
رياح اقتلعت السكون فخيم الصمت على المكان
واقتربت خطوات منها تجر خلفها خطيئة عظمى
قال وحاله في انتكاس: أماه
أأغضبتك كلماتي؟؟
أماه أآلمتك؟؟
فانسكبت الدموع من عينيها وخرجت الكلمات من جوفها بصعوبة
لم أكن أتوقع منك أن تقول ذالك فأنت لم تعتد على قولها
ما الذي حل بك ؟؟
أماه لا تغضبي خرجت تلك الكلمات من دون وعي
أماه تعلمين بحبي لك وأني لا أقوى على إغضابك مني
أماه سامحيني فمصيبتي أثقلت رأسي وهمي سابق حزني والكآبة أصبحت تلاحقني
أماه .........
انفجر من البكاء
سارعت إليه ومسحت على رأسه فقبل جبينها ورضت عنه
ضحكات تنبعث من الخارج فقد كان الشجر والزهر يرقص فرحا ببداية يوما جديد.
منقول
في حفظ الله ورعايته
مواقع النشر (المفضلة)