طالب الزعيم الليبي معمر القذافي في خطاب مطول هو الأول له
أمام الجمعية العامة بأن سلطات مجلس الأمن الذي بات "مجلس رعب"

وذكّر القذافي في خطاب امتد لساعة ونصف بأن 65 حربا نشبت منذ إنشاء الأمم المتحدة
وإصلاحُ المنظمة ليس بتوسعة مجلس الأمن لأنه لن يمكن التوفيق بين الدول الكبيرة.

وتساءل كيف تتنازل إيطاليا التي قاتلت مع الحلفاء عن المقعد لألمانيا التي سببت الحرب العالمية وهزمت فيها؟

واعتبر الحل هو إلغاء العضويات الفردية لصالح الاتحادات القارية.

واعتبر القذافي أن أفريقيا جديرة بمقعد دائم استحقاقا عن الماضي
كـ"قارة معزولة ومضطهدة ينظر إليها كحيوانات ثم عبيد ثم مستعمرات تحت الوصاية".

وقال إن الصين هي الدولة الوحيدة التي "صوتنا" لها في مجلس الأمن
الذي يحاكم دولا يفترض أن يترك أمر اختيار أنظمتها لمجتمعاتها
فهي حرة في أن تكون ديكتاتورية أو رجعية أو ما شاءت حسب قوله.

وتساءل لم لا يسمح لطالبان بأن تحكم أفغانستان دولةً دينية "كالفاتيكان"؟.

ووصف القذافي الجمعية العامة بأنها "هايد بارك"، متنزه لندن الشهير،
أي أنها منبرٌ للخطابة فقط، وهاجم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومحكمة العدل لأنهما تحاسبان الضعفاء فقط، على حد قوله.

وعرض مقترحا لتعويض الدول المستعمَرة حتى تتوقف الهجرة (نحو الشمال) لأنها تجري وراء ثروات منهوبة حسب قوله
فلا هجرة من بلاده إلى إيطاليا لأن الأخيرة أقرت تعويضها عن الاستعمار واعتذرت، ووقعت معاهدة تمنع الاعتداء عليها.

واقترح أن يُدفع إلى أفريقيا 777 تريليون دولار تعويضًا عن المرحلة الاستعمارية.

وقال إن أفريقيا فخورة بابنها "الأسود" الذي صار رئيسا،
لكنه "ومضة في الظلام" عمرها أربع سنوات وبعدها "من يضمن من يحكم أميركا؟".

ودعا أيضا للتحقيق في قضايا غزو غرينادا وبنما وحرب العراق وأفغانستان وإعدامات لم يعرف من نفذها، حسب قوله،
كإعدام صدام حسين وهو أسير حرب و"رئيس دولة عضو في الأمم المتحدة"وأيضا للتحقيق في فضيحة "أبو غريب"
والعدوان على غزة ومجازر صبرا وشاتيلا.

وتساءل لم لا يحقق في اغتيال باتريس لومومبا
والرئيس الأميركي جون كينيدي الذي صُفي حسب قوله لما أراد إخضاع مفاعل ديمونة الإسرائيلي للتفتيش.

وتطرق القذافي
إلى قضايا عديدة من إنفلونزا الخنازير ومعاهدة أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد إلى فلسطين ودارفور والقرصنة البحرية.

واتهم القذافي شركات كبرى بنشر فيروس إنفلونزا الخنازير وتصنيع المصل المضاد للمتاجرة به، متسائلا كيف يدفع الإنسان مقابل الدواء؟.

أما القضية الفلسطينية
فلا حل لها حسبه حديثه إلا في دولة واحدة ديمقراطية للشعبين، لاستحالة قيام دولتين متجاورتين، لأنهما متداخلتان أصلا.

وخاطب اليهود قائلا إن العرب هم من حماهم من الرومان ومحاكم التفتيش والمحرقة، والغرب يزج بهم الآن ليقاتلوا من دافعوا عنهم.

وقال لقد استتب الامن فى دارفور
واتهم الدول الغربية بتأجيج الصراع بحثا عن موطئ قدم، ودعاها إلى تحويل المساعدات إلى مشاريع إنمائية.

ودافع عن قراصنة الصومال فقال انهم يدافعون عن ثروة بلادهم التي تنهبها دول تلوث مياههم بالنفايات السامة
وقال إنه التقى بهم وعرض عليهم معاهدة تحمي حقوق بلادهم مقابل توقف أعمال الخطف

من الجدير بالذكر لم يخل خطاب القذافي من بعض الطرف
فتساءل مثلا في وسط الكلام عما إن كان المترجم سيستطيع ترجمة قوله "زاد الطين بلة"
ايضا توقف عن الخطاب برهة وحمل سماعة الترجمة ليرى كيفية الترجمة

القذافي فى خطاب مثير يمزق ويرمى ميثاق الأمم المتحدة - مكتبة الأخبار - صحيفة وكـــاد الالكترونية - powered by Infinity