بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
46.7% استجابوا للمشورة الطبية عن الفحص الصحي ولم يتموا عقد الزواج
قال المدير العام للأمراض غير المعدية في وزارة الصحة الدكتور محمد بن يحيى بن صادق صعيدي إن نسبة الذين استجابوا للمشورة الطبية للفحص الصحي قبل الزواج، ولم يتموا عقد الزواج منذ بدء العمل به مطلع عام 1425 حتى نهاية شهر رمضان الماضي بلغت 46.7%.
وأوضح أن معدل انتشار مرض الدم الوراثي الأنيميا المنجلية في المملكة العام الماضي للحاملين4.12% و0.25% للمصابين، فيما بلغ معدل انتشار مرض الثلاسيميا للحاملين 3.24%، والمصابين 0.06%، مضيفاً أن إجمالي عدد الحالات المكتشفة في البرنامج خلال الفترة ذاتها للثلاسيميا بلغت 27594 حاملاً للمرض و702 مصاباً، وبالنسبة لمرض المنجلية 63459 حاملاً للمرض و4117 مصاباً.
وأضاف أن «الأمراض المعدية المكتشفة في برنامج الزواج الصحي من مطلع محرم العام الماضي حتى نهاية رمضان الماضي، على النحو التالي: 7151 التهاب كبد «ب»، 1600 التهاب الكبد «ج»، 123 إيدز.
وأشار صعيدي، خلال محاضرته «برنامج الزواج الصحي بين الواقع والمأمول» أمس في الندوة التثقيفية لمأذوني الأنكحة، التي تنظمها الشؤون الصحية في الأحساء، لمدة 3 أيام ويشارك فيها قرابة 400 مأذون، إلى برنامج الزواج الصحي، ويهدف إلى الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية والتقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسرة والمجتمع، وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم، وتجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية للأسر التي تعاني أطفالها من هذه الأمراض.
واستعرض صعيدي إجمالي حالات عدم التوافق المسجلة لبرنامج الزواج الصحي، وهي: عام 1425 بلغت 241825 حالة، وفي عام 1426هـ بلغت 246490 حالة، وفي عام 1427 بلغت 236629 حالة، وفي عام 1428 بلغت 255894 حالة، وفي عام 1429 بلغت 295018 حالة، لافتاً إلى أن عدد شهادات التوافق المستخرجة خلال النصف الأول من العام الهجري الحالي 59580 شهادة توافق، و456 شهادة عدم توافق خلال الفترة ذاتها، و430 عينة إيجابية لمرض الكبدي «ج»، و1897 عينة إيجابية للكبدي «ب»، والإيدز 40 حالة.
وأبان أن هناك نحو 130 مركزاً للفحص الصحي قبل الزواج في المملكة تابعاً لوزارة الصحة، و20 مركزاً خارج وزارة الصحة، وهناك 78 عيادة مشورة طبية.
وأشار عضو مجلس الشورى أستاذ الكيمياء الحيوية الطبية والوراثة في كلية الطب بجامعة الملك سعود في الرياض الدكتور محسن الحازمي، في محاضرته «الأنظمة والقوانين الملزمة لإجراء الفحص الطبي ما قبل الزواج» إلى أن الأعباء الاقتصادية التقديرية لمتطلبات الرعاية الصحية لأمراض الدم الوراثية بالمملكة لرعاية مصاب بصبغة الدم المنجلية (التحصين باللقاحات والبنسلين والمسكنات والفحص المخبري والإكلينيكي ونقل الدم والجراحة) تتراوح ما بين 17 ألف إلى 35 ألف ريال سنوياً، ولرعاية مصاب بالثلاسيميا ـ بيتا تتراوح بين 14 ألف إلى 30 ألف ريال سنوياً، وزراعة نخاع العظام للمصاب بالثلاسيميا ورعايته وتأهيله تتراوح ما بين 300 ألف ريال إلى 400 ألف ريال.
من جانبه، أشار عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل الشيخ مبارك إلى أن التشريع الإسلامي أكد على الابتعاد عن الأسباب التي قد تفضي إلى انحلال آصرة الزواج، وعن الأسباب التي تعود على الرابطة الزوجية بالاختلال سواء كان واقعاً أو متوقعاً وبهذا يتم حفظ الأسرة من جانب العدم، ومن متممات تقوية آصرة الزواج، سلامة الزوجين من أن يكون بأحدهما مرض ينفر الآخر منه، وكذلك سلامة أولادهما من الأمراض التي قد تصيب أولادهما بسببهما.
وكان وكيل محافظ الأحساء خالد بن عبد العزيز البراك، قد افتتح مساء أول من أمس فعاليات الندوة، نيابة عن محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، بحضور مدير الشؤون الصحية في الأحساء حسين الراوي الرويلي.
تحياتي لكم
وجهة نظر
مواقع النشر (المفضلة)